e7x33

***اجلزء األول الففاتة للااي / الباب الثالث العودة للايدانواليوم وأنا أنظر للواقع وللماضي القريب أشعر بفضل هللا علينا،‏ فقد جنحت سياستنا يف املقاومة والصمود وعدماالستسالم.‏ فقد حتقق لنا ‏-بفضل هللا-‏ أكثر مما كنا نتوقع يف هذه السنوات املعدودات.‏القسم الثاين:‏ عن الدروت املستفادة من هذه املواجهة:‏-1احملافظة على إرادة القتال وإفشال محلة التيئيس احلكومية.‏هدفت محلة البطش منذ اغتيال أنور السادات إىل كسر إرادة احلركة اإلسالمية وخاصة نواهتا الصلبة املتمثلة يفاجلماعات اجلهادية،‏ وقد اختذت هذه السياسة منحى تصاعدياً‏ خطرياً‏ منذ تسلم زكي بدر لوزارة الداخلية،‏ حيث بدأيتبجح علناً‏ بأن عالج اجلماعات اإلسالمية هو الضرب يف سويداء القلب.‏وكان هدف محلة البطش واضحاً‏ أال وهو زرع اليأت يف قلوب الشباب املسلم،‏ وإيهامهم بأن أية مقاومة ال جدوىمنها،‏ ولن تؤدي بأصحاهبا إال إىل الكوارث والنكبات،‏ وأن السبيل الوحيد هو االستسالم.‏وكان السكوت عن الرد على هذه احلملة نتيجته املؤكدة هو فقدان احلركة اإلسالمية لثقتها يف نفسها،‏ وتراجعها إىلاخللف واالنزواء والصمت والعودة إىل عهد الرعب الناصري،‏ وكان هذا التيئيس من جدوى أية مقاومة هو حجر الزاويةيف سياسة التوسع اليهودي يف املنطقة.‏ فقد أدرك اليهود أن قمع املقاومة املضادة هلم لن ينجح أال إذا زرعوا روح اليأتيف نفوت املسلمني.‏والرد على هذه احلملة الباطشة بالعمليات اجلهادية لن يقي الشباب املسلم فقط من اليأت ولكنه أيضاً‏ سيمألنفوسهم باألمل والثقة بالنفس بعد الثقة باهلل تعاىل.‏ فقد اكتشف الشباب املسلم أن عدوه ليس أسطورة ال تقهر،‏ بلهم بشر متكالبون على الدنيا،‏ وأن النيل منهم ليس باألمر الصعب.‏وال تتوقف مثرة املقاومة اجلهادية على بث االمل يف نفوت الشباب املسلم فقط،‏ بل إهنا أيضاً‏ توجه نفس السالحإىل أعوان النظام،‏ فتنال منهم احلرب النفسية،‏ وتتحطم معنوياهتم،‏ وهم يرون زمالءهم يتساقطون من حوهلم.‏كما أن تصعيد العمل اجلهادي للنيل من األهداف األمريكية واليهودية يبعث روح املقاومة بني أفراد الشعب الذييعترب اليهود واألمريكان رمزاً‏ بشعاً‏ على التكرب والطغيان.‏ من أجل كل هذا كان ال بد من املقاومة،‏ بل وال بد مناستمرار املقاومة.‏إن أي حملل منصف للوضع يستطيع أن يدرك مدى الكوارث اليت كان ميكن أن تقع لو مل يقتل أنور السادات،‏ ولومل تستمر املقاومة ضد احلكومة املصرية.‏وأستطيع أن أقول بقوة أنه لو مل يقتل أنور السادات ولو مل تقاوم احلركة اإلسالمية لكانت مصر اآلن مقسمة هيوغريها من دول املنطقة حتت النفوذ األمريكي والتوسع الصهيوين.‏بل حىت على صعيد احلريات اليت خيادع هبا املستسلمون والعلمانيون يف مصر،‏ فيقولون إن يف مصر حتوالً‏ دميقراطياً،‏واجتاهاً‏ متزايد حنو احلريات،‏ إىل غري ذلك من اخلدع،‏ فلوال قتل أنور السادات وتصدي اجملاهدين للحكومة العميلة،‏ ملامسحت احلكومة ومن ورائها أمريكا هبذا اهلامش املخادع للحريات حملاولة امتصاص بركان الغضب،‏ ولوال محلة املقاومةلكان العلمانيون والتيارات اإلسالمية املهادنة بل حىت رؤساء األقباط يف السجن إىل ما شاء هللا،‏ أمل جيمعهم الساداتيف قرار التحفظ يف سجن استقبال طرة؟ ومل خيرجهم إال خالد اإلسالمبويل وصحبه األبرار رمحة هللا عليهم وعلى شهداءاملسلمني.‏101