e7x33

املطلب الثالث املعان السياسية والفكرية اليت أبرزهتا الغزوات/‏ الفرع الثالث آثار الغزوات املباركات‏"واذا كان العسكريون املسلمون يف اجليش األمريكي يستطيعون طلب اخلدمة‏-مؤقتاً‏ أثناء هذهاملعارك الوشيكة-‏ يف الصفوف اخللفية للعمل يف خدمات اإلعاشة وما شاهبها ‏-كما ورد يف السؤال-‏من دون أن يسبب هلم ذلك،‏ وال لغريهم من املسلمني األمريكيني،‏ حرجا وال ضررا فإنه ال بأت عليهمالطلب.‏ من هذاأما إذا كان هذا الطلب يسبب ضرراً‏ أو حرجاً،‏ يتمثل يف الشك يفأو والئهم،‏تعريضهم لسوء ظن،‏ أو الهتام باطل،‏ أو إليذائهم يف مستقبلهم الوظيفي،‏ أو للتشكيك يف وطنيتهم،‏وأشباه ذلك،‏ فانه ال جيوز عندئذ هذا الطلب".‏أي أن جمرد الشك يف اإليذاء يف املستقبل الوظيفي،‏ مثل تأخر الرتقي مثالً،‏ مينع املسلم من طلب اخلدمة يفالصفوف اخللفية،‏ وعليه أن يقاتل إخوانه املسلمني ويقتلهم،‏ حرصاً‏ على مستقبله الوظيفي!!‏وتضيف الفتوى األمريكية:‏‏"واخلالصة أنه ال بأت ‏-إن شاء هللا-‏ على العسكريني املسلمني من املشاركة يف القتال يف املعاركاملتوقعة ضد من ‏"يظن"‏ أهنم ميارسون اإلرهاب،‏ أو يؤوون املمارسني له،‏ ويتيحون هلم فرص التدريبواالنطالق من بالدهم".‏أي أن القرضاوي وصحبه ال يبيحون فقط القتال ضد املسلمني املمارسني ملا يزعمونه إرهاباً‏ حسب مذهبهماألمريكي،‏ بل أيضاً‏ ضد من يظن ممارسته لذلك،‏ أو يظن فيهم مساعدهتم عليه.‏ ‏﴿كربتْ‏ كلاةً‏ ختْرج منْ‏ أفْواههمْ‏ إن1يقولون إلّا كذبًاي .2511--وّما يتسق مع هذا املنحى يف اإلفتاء ما صدر من نفس القرضاوي حول القواعد األمريكية يف اخلليج وحول التطبيع مع إسرائيل:‏أما ما صدر منه حول التطبيع مع إسرائيل:‏فقد نقل موقع القرضاوي عنه تصرحياته اآلتية يف املؤمتر اخلامس ملؤسسة القد يف مار عام 2222 باجلزائر:‏‏"وجه العالمة الدكتور يوسف القرضاوي ‏-رئيس مؤسسة القد الدولية-‏ رسالة إىل القادة العرب املشاركني يف قمةالرياض،‏ حيثهم فيها على عدم اختاذ أي خطوة حنو تطبيع العالقات مع إسرائيل ما مل تنسحب من األراضي احملتلة،‏ وتسمحبإقامة دولة فلسطينية.‏وقال الشيخ القرضاوي ‏-رداً‏ على سؤال مبؤمتر صحفي عما إذا كانت لديه رسالة إىل القمة:‏‏"هناك اجتاهات يف القمة،‏ بعض النا ‏)دول عربية(‏ قامت بالتطبيع مع إسرائيل،‏ وبعضها ترفض الفكرة..‏ لن نطبع،‏ والنقبل التطبيع ما دام االحتالل قائما"‏وتابع قائالً:‏ ‏"حنن ال نقبل التطبيع مع إسرائيل إال إذا قامت دولة فلسطينية حقيقية متلك مساءها وحدودها وحق الدفاععن نفسها،‏ ويف هذه احلالة فقط قد نفكر يف االعرتاف بإسرائيل إذا كانت هناك ضرورة".‏واعتب القرضاوي:‏‏"أن مؤسسة القد ال تتدخل فيما يقرره القادة العرب،‏ إال أنه شدد يف الوقت نفسه على رفضه التطبيع معاإلسرائيليني قبل انسحاب إسرائيل من األراضي احملتلة،‏ وقيام الدولة الفلسطينية".‏وهذه التصرحياتُ‏ اخلطرية تدل على أن القرضاوي ال مانعَ‏ لديه من االعرتاف بإسرائيل بل والتطبيع معها،‏ إذا قامت ما يسميها بالدولةالفلسطينية على الفتات املتبقي من فلسطني.‏أما موقفه من القواعد األمريكية يف اخلليج:‏فقد دعا يف برنامج ‏"الشريعة واحلياة"‏ بتاريخ 2223 2/ 15/ إىل احرتام االتفاقات القدمية اليت متت بني األمريكان وحكام املنطقة،‏ واليت توجدمبوجبها قواعد أمريكية يف منطقة اخلليج.‏بل قد أكد الشيخ يف حديث ملوقع حقائق مصرية بتاريخ 24 من ذي احلجة 1423ه :