e7x33

الفرع اخلامس كيف خيطط الصليبيون حلرب اجملاهدين فكرياً‏ / ا ملبحث الرابع حتطيم صنم اهلوىوهذا التصور الذي ال يرى أية غضاضة من التفريق بني النات على أسات جنسيتهم ووطنيتهم،‏ يأىب ‏-دون االستنادعلى أي أسات عقلي أو خلقي-‏ التفريق بني النات على أسات الدين.‏ مع أن الدين اختيار،‏ بينما الفوارق اليت ذكرتيف اإلعالن العاملي حلقوق اإلنسان ال اختيار لإلنسان فيها،‏ وما بين على االختيار،‏ ال شك أنه أشرف مما بين علىالوراثة وعدم االختيار.‏يقول األستاذ الشهيد ‏-كما حنسبه-‏ سيد قطب رمحه هللا:‏‏"وحني تكون آصرة التجمع يف جمتمع هي العقيدة والتصور والفكر ومنهج احلياة.‏ ويكون هذا كلهصادراً‏ من هللا،‏ ال من هوى فرد،‏ وال من إرادة عبد.‏ فإن هذا اجملتمع يكون جمتمعاً‏ متحضراً‏ متقدماً.‏ أوباالصطالح اإلسالمي:‏ جمتمعاً‏ ربانياً‏ مسلماً..‏ ألن التجمع حينئذ يكون ممثالً‏ ألعلى ما يف ‏"اإلنسان"‏من خصائص‏-خصائص الروح والفكر-‏حني فأماتكون آصرة التجمع هي اجلنس واللون والقومواألرض...‏ وما إىل ذلك من الروابط..‏ فإنه يكون جمتمعاً‏ رجعياً‏ متخلفاً..‏ أو باالصطالح اإلسالمي:‏جمتمعاً‏ جاهلياً‏ مشركاً..‏ ذلك أن اجلنس واللون والقوم واألرض....‏ وما إىل ذلك من الروابط ال توثلاحلقيقة العليا يف ‏"اإلنسان".‏ فاإلنسان يبقى إنساناً‏ بعد اجلنس واللون والقوم واألرض.‏ ولكنه ال يبقىإنساناً‏ بعد الروح والفكر!‏مث هو ميلك بإرادته اإلنسانية احلرة ‏-وهي أمسى ما أكرمه هللا به-‏ أن يغري عقيدته وتصوره وفكرهومنهج حياته من ضالل إىل هدى عن طريق اإلدراك والفهم واالقتناع واالجتاه.‏ ولكنه ال ميلك أبداً‏ أنيغري جنسه،‏ وال لونه،‏ وال قومه.‏ ال ميلك أن حيدد سلفاً‏ مولده يف جنس وال لون؛ كما ال ميكنه أن حيددسلفاً‏ مولده يف قوم أو أرض..‏ فاجملتمع الذي يتجمع فيه النات على أمر يتعلق بإرادهتم احلرة هو بدونشك أرقى وأمثل وأقوم من اجملتمع الذي يتجمع فيه النات على أمور خارجة عن إرادهتم وال يد هلم1فيه"‏ .ويف املقابل أيدت الدول املنتصرة يف احلرب العاملية الثانية منشئة هذا اإلعالن قيام دولة إسرائيل،‏ مبوافقتها على قرارالتقسيم الصادر عام ‎1640‎م،‏ أي قبل صدور اإلعالن العاملي بسنة،‏ ودولة إسرائيل تقوم على التفرقة بني النات علىأسات الدين،‏ وتونح أي يهودي يف العاملعام‏-بغض النظر عن جنسيته ووطنه ومكان مولده-‏احلق يف أن يهاجرإلسرائيل،‏ وحيمل جنسيتها،‏ ويكون مواطناً‏ فيها،‏ طبقاً‏ لقانون العودة وقانون اجلنسية.‏ والقانون األخري مينح اليهودياجلنسية اإلسرائيلية حىت دون أن يهاجر إليها،‏ بل وهو ال يزال يف موطنه األصلي،‏ دون أن يتنازل عن جنسيته األصلية،‏ويكفي أن تكون لديه النية للهجرة،‏ وبينما يعطي هذان القانونان احلق لليهودي الذي غادر أجداده فلسطني منذ ألفي‏-كما يزعمون-‏2الصهيوين منذ عدة أعوام .يف العودة لفلسطني،‏ ينكر هذا احلق على الفلسطيين الذي غادروطنه مضطراً‏ حتت اإلرهاب42512يف ظالل القرآن-‏ سورة األعراف-‏ اآليات‎1‎ إىل 3- ج:‏ 3 ص:‏ 1254 إىل 1253.موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية-‏ اجلزء األول:‏ طبيعة اليهود يف كل زمان ومكان-‏ الباب الثاىن:‏ إشكالية الوحدة اليهودية والنفوذاليهودي-‏ الوالء اليهودي املزدوج ج:‏2 ص:‏اليهودية والتناقض بني الرؤية الصهيونية واملمارسة اإلسرائيلية ج:‏12 واجلزء الثاي:‏ يهود أم مجاعات يهودية؟-‏ الباب الثالث:‏ إشكالية اهلوية اليهودية-‏ اهلويات2 ص:‏ 142إشكالية التطبيع والدولة الوظيفية-‏ الباب األول ‏:إشكالية التطبيع-‏ التطبيع السياسي واالقتصادي ج:‏االستعمار االستيطاي الصهيوي-‏ قانون العودة:‏ قانون صهيوي أساسي ج:‏ 2 ص:‏ 52.و اجمللد السابع:‏ إسرائيل..‏ املستوطن الصهيوي-‏ اجلزء األول:‏2 ص:‏1 والباب الثاىن:‏ إحاللية