e7x33
e7x33
e7x33
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
اجلزء األول الففاتة للااي / الباب الرابع العودة ألفغانسفان/ الفصل الرابع الغزوات املباركات/ املطلب الثالث املعان السياسية والفكرية اليت أبرزهتا الغزواتثقافة العدوان، وأن نسري على خطا السادات، لكي تتجنب املنطقة السقوط يف العنف واملاضوية والتخلف والفقر،وعلينا أن نقبل قيام دولة دميقراطية ال دينية على كامل تراب فلسطني يتساوى فيها اليهود واملسلمون واملسيحيون . 1أما مراد وهبة فيفلسف للخيانة بل ولكل اخليانات بل أيضاً لكل املوبقات، ألن كل شيء يف الوجود نسيب، مبا يفذلك احلق والشرف والعدل والقيم والدين، فالعلمانية بنظره هي احلل ملشكلة الشرق األوسط يف فلسطني، ذلك أنهيعرف العلمانية بأهنا: "النظر إىل النسيب مبا هو نسيب وليس مبا هو مطلق"، ويعين بذلك سيادة النسبية على كافةاملستويات، وإقصاء املطلقات من الوجود، ألنه ال وجود حلقيقة مطلقة، والقول هبا جمرد خرافة، وسيادة املطلق يهددالسالم العاملي ، 2 ألن املطلقات ستدخل يف صراع كما هو احلال بني املطلقات الثالثة اإلسالمي واليهودي واملسيحي،وليس من وسيلة حلل هذا الصراع إال بالقضاء على املطلقات، ويتم ذلك بنفي "الدومجاطيقية"، أي نفي علم العقيدة،ألن مفهوم احلرب كامن يف هذا العلم.ألن هذا العلم قائم على اليقني "واليقني ال ميكن أن يكون إال مغلقاً، وهلذا فهو يؤول يف املنتهى إىل الدوغمائية اليتتُرتجَم تعصباً وحتزباً ورمبا عنفاً وإرهابا2ً "، ومع أن هذا الكالم ال يرضي الناطقني باسم الغائب واملدافعني عن العقائدوحرات النصوص كما يقول اخلطاب العلماين، إال أنه يقرر ذلك ليؤكد على أن الصراع العريب اإلسرائيلي يف النهاية هوصراع مطلقات، واحلل الوحيد يف العلمانية ألهنا املضاد احليوي لألصوليات الدينية اليت تغذي املطلقات وتتغذى منها،وعلى ذلك بدالً من شعار "اإلسالم هو احلل" تصبح "العلمانية هي احلل" . 4وألن كل شيء نسيب فكل شيء معروض يف السوق وللبيع والشراء واملساومة؛ شرفك دينك عرضك أرضك مالكعيالك بل حىت نفسك، فلم تعد األمانة والصدق والوفاء واإلخالص والشرف واألخالق والدين هلا معىن حمدد، بلكلها تتغري حبسب اهلوى والرغبة واملصلحة.هذا االستخذاء العلماين العريب يقابله التوحش واالفرتات العلماين اليهودي الصلييب، فاليهود مثالً مبتدينيهموعلمانييهم يرون القدت عاصمة أبدية خالدة إلسرائيل، ويعتربون فلسطني هي )أرض إسرائيل(، ويصرون على بناءاملستوطنات، وال يقبلون بتاتاً بعودة املهاجرين الفلسطينيني.وقد يزعم البعض أن هناك من العلمانيني من يصر على قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدت، ويرى أنهذه من الثوابت اليت ال ميكن التنازل عنها، ولكن من يزعم هذا يتناسى حقيقتني، أنه قد اعرتف مسبقاً بإسرائيل،فالدولة الفلسطينية اليت يدعو هلا العلمانيون، هي دولة األمم املتحدة، اليت تقوم جنباً إىل جنب مع إسرائيل. واحلقيقةالثانية اليت يتجاهلوهنا، أهنم مثل مراد وهبة وأشكاله يؤمنون بأن كل شيء نسيب، إذاً فممكن أن ينقلبوا من الشيءلضده، ألهنم يؤمنون بانعدام الثوابت يف الكون.وعن هذه امليوعة العقيدة، والتدين السلوكي للعلمانيني يف قضية فلسطني يقول الدكتور املسريي رمحه هللا- يف كتابه)رحليت الفكرية- اجلذور والبذور والثمر(:"والنسبية بدأت تستشري يف بالدنا أيضاً. ويالحظ أن كثرياً من املثقفني اليساريني ممن اكتسحتهمالنسبية ختلوا عن عقيدهتم الثورية وعن اإلميان مبقدرة اإلنسان على التجاوز )فالتجاوز يفرتض اختياراً،1234العلمانية وثقافة السالم.أي سالم إسرائيل وأكابر اجملرمني الذين يتحكمون يف الدنيا.إنظر هلذا الدجل الذي يتعمد جتاهل أن العلمانية األوروبية هي أكثر العقائد عنفاً وإرهاباً وفتكاً باإلنسان يف تاريخ البشرية.العلمانية وثقافة السالم.454