e7x33

الفصل الثالث العاليات يف مصرمث خرج اإلخوان من السجن،‏ فبدالً‏ من أن يشكروا من أخرجهم قال التلمساين إن مقتل السادات كمقتل عثمانبن عفان رضي هللا عنه،‏ مث مل يسرتحيوا حىت خرجوا يف مظاهرة النفاق اليت خرجت من جملس الشعب للقصر اجلمهوريفبايعوا حسين مبارك ‏-قاتل كمال السنانريي رمحه هللا-‏ رئيساً‏ لفرتة ثانية.‏ مث يقولون إن مجاعات ‏)العنف(‏ قد تراجعتإىل منهج اإلخوان،‏ وأظن أن الذين خرج مرشدهم الثاين من لقاء قاتل مرشدهم األول فقال:‏ مقابلة كرمية مللك كرمي،‏والذين ذهب مكتب إرشادهم اجلديد ليوقع يف سجل تشريفات قصر عابدين معلنني الوالء لقاتل شيخهم،‏ ليس منحقهم أن يتحدثوا عن تراجعات.‏وحتليل الوضع السياسي يف مصر يظهر أن مصر تتنازعها قوتان متنازعتان متصارعتان:‏ قوة رمسية وقوة شعبية ضاربةاجلذور،‏ هي احلركة اإلسالمية عامة،‏ ونواهتا اجلهادية الصلبة خاصة.‏والقوة األوىل تدعمها أمريكا والغرب وإسرائيل ومعظم احلكام العرب.‏ أما القوة الثانية فتعتمد على هللا وحده،‏ مثعلى انتشارها الشعيب الواسع وحتالفها مع احلركات اجلهادية على مستوى أمة اإلسالم كلها من الشيشان مشاالً‏ حىتالصومال جنوباً‏ ومن تركستان الشرقية شرقاً‏ حىت املغرب غرباً.‏وسبب العداء بني القوتني واضح يف غاية الوضوح،‏ أال وهو اصرار القوة األوىل على:‏ب-‏أ-‏ إقصاء اإلسالم عن احلكم وإبعاده عن مناحي احلياة املختلفة بالقوة والبطش واالنتخابات املزورة.‏وعلى إباحة البالد ألعداء اإلسالم‏-األمريكان واليهود-‏باتفاقيات االستسالم،‏ ومعاهدات حترمي أسلحةالدمار الشامل علينا فقط،‏ وبنزع سالح سيناء،‏ واالحتالل األمريكي املباشر ألرضنا،‏ واملناورات املشرتكة.‏ولذا فليس لدى احلركة اإلسالمية وطليعتها اجلهادية من خيار إال خيار املقاومة واجلهاد،‏ إهنا معركة عقائد،‏ وصراعوجود،‏ وحرب ال هدنة فيها.‏-2الشباب.‏االنتشار.‏ال شك أن احلركة اإلسالمية اجملاهدة قد حققت خالل تلك الفرتة انتشاراً‏ واسعاً‏ متزايداً‏ متنامياً‏ وخاصة بني صفوفبل كسبت احلركة اجلهادية‏-بضرهبا ألمريكا وإلسرائيل مث خبوضها حلربني جهاديتني يف العراق وأفغانستان-‏حمبةوتأييد وتعاطف مجاهري واسعة من األمة املسلمة.‏ وأصبحت هي رمز املقاومة الشعبية للحملة الصليبية الصهيونية على1األمة املسلمة .-2-4الطبيعة اهلجومية.‏اتسمت احلركة اجلهادية بطابع اهلجوم على أعداء اإلسالم واملقاومة حىت آخر رمق.‏ وما األحداث الكبار اليتوقعت ابتداء من حادثة الكلية الفنية العسكرية يف عام ‎1604‎م إىل تفجريات دهب عام ‎2779‎م إال دليل على ذلك.‏2بل بلغت هذه الروح اهلجومية ضد أعداء اإلسالم ذروهتا يف غزوات نيويورك وواشنطن وبنسلفانيا املباركات .البذل الضخم املتواصل.‏10212سأتعرض هلذا األمر تفصيالً‏ الحقاً‏ إن شاء هللا.‏راجع ملزيد من التفصيل:‏ الباب الرابع:‏ العودة ألفغانستان/‏ الفصل الرابع:‏ الغزوات املباركات/‏ املطلب الثاي:‏ املعاي القتالية اليت أبرزهتاالغزوات واملطلب الثالث:‏ املعاي السياسية والفكرية اليت أبرزهتا الغزوات.‏.