e7x33

الفرع اخلامس كيف خيطط الصليبيون حلرب اجملاهدين فكرياً‏ / ا ملبحث الرابع حتطيم صنم اهلوىاملعروف أن عمليات السخرة واإلبادة اليت قام هبا النظام النازي كانتللشعب األملاين.‏ وهذا ال خيتلف كثرياً‏ عما حدث يفبوضع ألوف املواطنني األمريكيني منكإجراء أمين،‏ وقد حظى القرارتظهرحتظى مبوافقة األغلبية الساحقةالواليات املتحدة حينما قامت احلكومة األمريكيةأصل ياباين يف معسكرات اعتقال إبَّان احلرب العاملية الثانية1العنصري اإلرهايب مبوافقة األغلبية . وتصبح القضية أكثر خطورة حينمابني مجاهري الشعب نزعات عسكرية وإمربيالية تتجاوز طموحات النخبة احلاكمة،‏ األمرالذييضطرها إىل القيام بعمليات عسكرية عدوانية لتحظى برضى اجلماهري.‏ ويُالحَظ أثناء محالت الرئاسةاألمريكية أن حكومة الواليات املتحدة تأخذ مواقف عسكرية متشددةقد ال تضطر الختاذها بعداالنتخاب.‏ وتظهر املشكلة بشكل أكثر حدة حينما يرى أحد الشعوب أن قطاع االجتار يف املخدراتهو عصب اقتصادها الوطين،‏ وتُنتخب حكومة تدافع عن مثل هذه السياسة.‏ ومؤخراً‏ رشحت إحدىجنمات أفالم اإلباحية نفسها يف انتخاباتخلعها ملالبسها إلقناعاجليوبدميوقراطيةوإغواء الناخبني ‏)وقد جنحت يف محلتهااالستيطانية،‏ مثل إسرائيل وجنوب أفريقيا،‏ عادةً‏ ما حتكمهاالربملان اإليطايل،‏ وكانت محلتها االنتخابية تتلخص يفال شبهة فيها،‏ وهذه اجليوب تستند إىل فعل سرقة تارخيي تقبل بهالساحقة،‏ وتصوت ‏)بل تقاتل(‏ من أجل استمراره.‏ ففعل االغتصابوقبول دميوقراطي.‏والسؤال اآلن هو:‏ هل علينا أنومت انتخاهبا بالفعل بتفوق(.‏ ويفحكومات مت انتخاهبااإلرهايببطريقةأغلبية املستوطننيحيظى بدعم سياسينقبل مبثل هذه القرارات ‏)ابتداءً‏ من اإلبادة النازية وانتهاءً‏ بقبولاملخدرات واإلباحية واغتصاب األوطان(‏ باعتبار أهنا تعبري عن إرادة الشعب وصوت اجلماهري طاملا أهنااتبعت اإلجراءات الدميوقراطية السليمة،‏ أم ينبغي علينا أن نرفض مثل هذهاستناداً‏ إىلمرجعية أخالقية متجاوزة لإلجراءاتيقع خارج نطاق أخالقيات اإلجراءات2واملطلقية؟"‏ .القرارات الدميوقراطية،‏الدميوقراطية؟ ولكن هل حيق لنا أن نسأل أي سؤالوالصريورة؟ أال يُشكِّل هذا سقوطاً‏ يف امليتافيزيقا واملاهويةيقول األستاذ الشهيد ‏-كما حنسبه-‏ سيد قطب ‏-رمحه هللا-‏ يف تفسري قوله تعاىل:‏ ‏﴿أَفَحُكْمَ‏ الْجَاهِلِيَّةِ‏ يَبْغُونَ‏ وَمَنْ‏أَحْسَنُ‏ مِنَ‏ اللّهِ‏ حُكْاًا لِّقَوْمٍ‏ يُوقِنُونَي:‏‏"إن معىن اجلاهلية يتحدد هبذا النص.‏ فاجلاهلية ‏-كما يصفها هللا وحيددها قرآنه-‏ هي حكم البشرللبشر،‏ ألهنا هي عبودية البشر للبشر.‏12متاماً‏ كما حيدث يف جوانتانامو والسجون السرية،‏ والدول اليت تسلم إليها أمريكا املعتقلني،‏ يف حرهبا على اإلسالم باسم اإلرهاب،‏ فقد منحتأمريكا نفسها احلق يف التنصل من اتفاقيات جنيف،‏ ومن ميثاقهم حلقوق اإلنسان ‏)األبيض(،‏ وأعطت نفسها صالحية اعتقال من تشاء من حيثما تشاء،‏ واعتقاله وتعذيبه أينما تشاء،‏ أو تسليمه ملن تشاء،‏ وألية فرتة تشاء،‏ وحتت أية ظروف تشاء،‏ ومبوجب أية قوانني تشاء،‏ مث التصرفبشأنه بعد ذلك مبا تشاء،‏ دون رقيب من اتفاقيات الغرب وال مواثيقه.‏ إن احلرب على اإلسالم باسم اإلرهاب مل هتزم الغرب عسكرياً‏ واقتصادياً‏فقط،‏ ولكنها قبل كل ذلك هزمته معنوياً‏ وخلقياً،‏ وكشفت عن حقيقة تفوقه املزعوم.‏موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية-‏ اجمللد الثاي:‏ اجلماعات اليهودية:‏ إشكاليات-‏ اجلزء الرابع:‏ عداء األغيار األزيل لليهود واليهودية-‏الباب اخلامس:‏ بعض إشكاليات اإلبادة النازية ليهود أوربا-‏ إشكالية انفصال القيمة األخالقية والغائية اإلنسانية عن العلم والتكنولوجيا ج:‏ 2ص:‏ 322و‎212‎‏.‏377