13.07.2015 Views

e7x33

e7x33

e7x33

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

الفرع اخلامس كيف خيطط الصليبيون حلرب اجملاهدين فكرياً‏ / ا ملبحث الرابع حتطيم صنم اهلوىأسوق هنا بإجياز بعض األمثلة الواضحة على منع الدميقراطيات الغربية حلرية غريها ممن خيتلفون معها يف عقائدهاوتوجهاهتا.‏ وقد يؤدي ذلك املنع إىل إدانتهم وسجنهم بل وحصارهم وشن احلروب عليهم.‏‏"أ"‏ من أبرز األمثلة على عدم احرتام الدميقراطيات الغربية للحرية بل حىت لكل الدميقراطية موقفها من فوز اجلبهةاإلسالمية لإلنقاذ يف اجلزائر وحركة محات يف فلسطني باالنتخابات.‏ ففي احلالة األوىل حركت فرنسا أبناءها يف اجليشاجلزائري فاكتسحت صناديق االنتخابات جبنازير الدبابات،‏ وألقت بزعماء اجلبهة وأعضائها يف السجون،‏ وبارك العاملالغريب كله ما جرى،‏ بل واعرتف باحلكومات اليت قامت على هذا االنقالب وبنتائج كل االنتخابات اليت تلته،‏ وتوتعلى أيدي رجاهلا.‏ أما يف احلالة الثانية ففرضت الدميقراطيات الغربية احلصار على غزة،‏ وفرضت عليها شروط اللجنةالرباعية االستسالمية يف مقابل رفع احلصار عنها واالعرتاف هبا.‏وقد ذكرت يف ‏)املبحث األول:‏ حماربة العقيدة اجلهادية(‏ أن كُتاب مؤسسة راند ال يرحبون بفوز حركة محات يففلسطني،‏ اليت يعتربوهنا من اإلسالميني األصوليني،‏ ويقولون إن فوزها يف االنتخابات يعطي مثاالً‏ ظاهراً‏ على أن العمليةالتحررية قد تؤدي لنتائج غري حتررية،‏ مما يزيد القلق بشأن الضغط على األنظمة االستبدادية ملزيد من االنفتاح1السياسي،‏ الذي قد يؤدي إلحالل األصوليني اإلسالميني حملها .أي أن الضغط على األنظمة االستبدادية ملزيد من االنفتاح السياسي ليس مطلوباً‏ لذاته،‏ بل للسماح بنمو وانتشارجمموعات من الليرباليني الدميقراطيني املعادين لإلسالم،‏ أما إذا أدى هذا الضغط النتشار نفوذ االجتاهات اإلسالمية،‏فهنا جيب احلذر وإعادة النظر يف ذلك االنفتاح السياسي،‏ الذي قد جيلب املشاكل،‏ اليت تتكفل األنظمة القمعيةالطاغية احملاربة لإلسالم حبلها،‏ بطرقها اخلاصة اليت غالباً‏ ما تكون قذرة وغري دميقراطية.‏ورغم موقفهم غري الدميقراطي من فوز محات باالنتخابات،‏ فإن كُتاب مؤسسة راند ال خيجلون وال يشعرون باحلرجأن يذكروا ‏-بعد قرابة مخسني صفحة من قلقهم هذا-‏ أن من أهم عالمات توييز املسلمني املعتدلني؛ التزامهمبالدميقراطية كما تفهمها التقاليد التحررية الغربية،‏ واتفاقهم على أن الشرعية السياسية تستمد من إرادة الشعب عرب2انتخابات دميقراطية حرة .ما معىن هذا التناقض؟معىن هذا التناقض أمور هامة جيب التنبه هلا:‏}1{ فالغرب يرى أن الدميقراطية لعبة غربية،‏ ال يستحقها غريهم من خملوقات هللا البشرية اليت تشاركهم الكرةاألرضية،‏ وأن دميقراطية هؤالء التابعني األدىن درجة تُقبل فقط إذا كانت تتفق مع أهواء ومصاحل الغرب األعلى درجة،‏فإن خالفتها،‏ فيجب إيقاف تلك اللعبة،‏ ألن الالعبني أفسدوها،‏ أو مل حيسنوا لعبها.‏}2{ وهذا هو الدرت املتكرر الذي جيب أن تفهمه احلركات املنتسبة لإلسالم،‏ اليت ختلت عن حاكمية الشريعة،‏ورضيبت خبوض االنتخابات املبنية على الدساتري العلمانية.‏ تلك احلركات اليت زعمت أهنا توارت العمل السياسي،‏ وأهناأدرى بأحوال الدنيا وغياهب السياسة وتالفيف احلكم وغياهب الدول،‏ وزعمت أن من ينتقدها،‏ ويطالبها بااللتزامبعقائد اإلسالم،‏ وعدم التخلي عن حاكمية اإلسالم،‏ قبل أن تصل للحكم،‏ وأن من بني هلا أن حاكمية الشريعة الميكن التنازل عنها من أجل بضعة مقاعد يف برملان ملفق انتجته انتخابات مزورة،‏ وال ميكن التخلي عنها من أجلحكومة حماصرة مشلولة غري معرتف هبا،‏ حترتم القرارات الدولية وال تكف عن الثناء وكيل املدح ألكابر اجملرمني باعة1 BUILDING MODERATE MUSLIM NETWORKS, p: 45.2 BUILDING MODERATE MUSLIM NETWORKS, p: 66.383

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!