13.07.2015 Views

e7x33

e7x33

e7x33

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

اجلزء األول الففاتة للااي / الباب الرابع العودة ألفغانسفان/‏ الفصل الرابع الغزوات املباركات/‏ املطلب الثالث املعان السياسية والفكرية اليت أبرزهتا الغزواتأن فرضية داروين نظرية وحقيقة علمية،‏ مث نقلوا هذه الفرضية من عامل الطبيعة إىل عامل اإلنسان،‏ وقررواأن العالقة بني الكائنات احلية يف الطبيعة ال ختتلف عن العالقات بني األفراد داخل اجملتمعاتاإلنسانية،‏ وال عن العالقات بني اجملتمعات والدول.‏ وعلى هذا،‏ مت استخدام النموذج الدارويين اللتفسري الطبيعة/املادة وحسب وإمنا لتفسري حياة اإلنسان الفرد يف اجملتمعات،‏ ويف تفسري العالقات بنيالدول واجملتمعات على املستوى الدويل.‏.....................................................وميكن تلخيص األطروحات األساسية يف الداروينية االجتماعية على النحو التايل:‏............................................352-0-9-6مهما كانت آلية البقاء،‏ ال عالقة هلا بأية قيم مطلقة متجاوزة،‏ مثل األمانة أو األخالق أواجلمال،‏ فالبقاء هو القيمة احملورية يف املنظومة الداروينية اليت تتجاوز اخلري والشر واحلزن والفرح.‏النوع الذي ينتصر يورث اخلصائص اليت أدت إىل انتصاره ‏)سر بقائه(‏ إىل بقية أعضاء النوع،‏مبعىن أن التفوق يصبح عنصراً‏ وراثياً.‏هذا يعين استحالة وجود مساواة مبدئية بني األنواع أو بني أعضاء اجلنس البشري.‏-17مع تزايد معدالت التطور،‏ تصبح هناك كائنات أكثر رقياً‏ من الكائنات األخرى حبكم بنيتهاالبيولوجية،‏ ومن مث يصبح للتفاوت الثقايف أسات بيولوجي حتمي.‏ولعله ال توجد فلسفة أثرت يف عصرنا احلديث أكثر من الفلسفة الداروينية،‏ كما ال توجد فلسفةبلورت الرؤية العلمانية للكون أكثر من الفلسفة الداروينية.‏...................واإلنسان،‏ شأنه شأن األميبا،‏ ال يتمتع بأية حرية وال حيمل أية أعباء أخالقية،‏ فالقوانني األخالقيةهي جمرد تَطُّور ألشكال من السلوك احليواين األقل تطوراً‏ واحلرص الغريزي على البقاء البيولوجي.‏ وهذايعين أن القانون األخالقي،‏ وكل القوانني،‏ هي قوانني مؤقتة نسبية،‏ ترتبط حبلقة التطور اليت أفرزهتا،‏ ولذايتم االحتفاظ بالقوانني طاملا أهنا ختدم املرحلة.‏ ومن مث فإن األخالق املطلقة تقف ضد التقدم العقاليناملادي،‏ وخصوصاً‏ إذا كانت أخالقاً‏ دينية تدعو إىل محاية األضعف واألقل مقدرة إىل اإلشفاق عليهوالعناية به.‏ وهذا يعين أن كل األمور نسبية تواماً‏ وال توجد أية مطلقات.‏.........................................وكما قال أحد الباحثني فإن هذا يعين يف واقع األمر عدم وجود أي فارق أساسي بني جمموعة منالشبان الذين خيتطفون فتاة ويغتصبوهنا مث يقتلوهنا وقطيع من الذئاب هتاجم ظبياً‏ وتلتهمه.‏ فكالمهاتدفعه غريزة طبيعية مادية قوية.‏ ولعل الفارق الثانوي الوحيد أن الشبان قد هامجوا عضواً‏ من نفسنوعهم،‏ وهو األمر الذي يعوق عملية البقاء ‏)وهذا هو املنطق الوحيد املقبول يف إطار دارويين عقالينمادي(.‏...................................وينطبق الشيء نفسه على نظرية األخالق،‏ فالبقاء هو القيمة الوحيدة،‏ والصراع هو اآللية،‏ واألنانيةوحب الذات مها مصدر احلركة،‏ ولذا فإن العامل هو ساحة قتال بني الذئاب من البشر ‏)واإلنسان ذئب

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!