13.07.2015 Views

e7x33

e7x33

e7x33

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

اجلزء األول الففاتة للااي / الباب الرابع العودة ألفغانسفان/‏ الفصل الرابع الغزوات املباركات/‏ املطلب الثالث املعان السياسية والفكرية اليت أبرزهتا الغزواتكان النتشار التيارات الالدينية آثار مدمرة على فكر اإلنسان وأخالقه وسلوكه ونظرته للكون ولنفسه ولآلخرين،‏وسأشري إىل بعض تلك املشاكل العملية عند احلديث عن استبداد هوى األغلبية ‏)الدميقراطية(،‏ ولكين هنا أشري إىلبعض النزعات الفكرية اخلطرية اليت ظهرت كنتيجة الزمة لالدينية.‏‏]أ[‏ ظهور وسقوط الشيوعية:‏لعل من أهم آثار انتشار العلمانية هو قيام الفلسفة املاركسية مث جتسدها يف االحتاد السوفيييت والصني ودول أوروباالشرقية وغريها.‏وقد شاهدت البشرية بأم أعينها مدى البشاعة اليت ميكن أن تنتجها الفلسفات املادية الالدينية،‏ وبعد قرابة ستنيعاماً‏ من قيام الدولة الشيوعية يف روسيا،‏ اهنار االحتاد السوفيييت وانتهت الشيوعية من العامل إال يف زوايا نادرة،‏ وكفرتالبشرية كلها هبذه الفلسفة املادية اإلحلادية اليت أذاقت البشرية عموماً‏ واملسلمني خصوصاً‏ الويالت والنكبات.‏ وتوردتعليها كل الشعوب اليت وقعت حتت قهرها وظلمها،‏ وإين ألذكر أين ملا كنت يف السجن يف داغستان كانت كلمة‏)كميونست:‏ أي شيوعي(‏ سبة تعين الشخص احلقود الشحيح سيئ الطوية.‏وسقوط الشيوعية ال يعد انتصاراً‏ للغرب ونظمه الفكرية والسياسية واالقتصادية،‏ كما تصور مفكرو الغرب،‏ الذيناعتربوا سقوط االحتاد السوفيييت بداية هناية التاريخ وسيادة القيم الغربية،‏ بل هو ‏-بإذن هللا-‏ مقدمة سقوط الغربالرأمسايل الالديين،‏ فكلتا الشيوعية والرأمسالية نشأتا من نفس البذرة الدينية الالدينية.‏ وستنتهيان لنفس النتيجة إن شاءهللا.‏ وسأتعرض بإجياز لذلك إن شاء هللا.‏‏]ب[‏ النسبية املعرفية واألخالقية:‏كان من نتائج الالدينية كما ذكرنا سقوط املرجعيات الدينية واألخالقية،‏ وحتول العامل واإلنسان ‏-يف أذهاناجملتمعات الالدينية-‏ ألشياء حتركها القوانني الطبيعية املادية،‏ اليت ال تعرف خلقاً‏ وال رمحة،‏ ناهيك أن تعرف إهلاً،‏ ووصلاألمر لعبث ما بعد احلداثة.‏ وكان هلذه النسبية املعرفية واألخالقية آثار مدمرة على اإلنسان يقول عنها الدكتور املسرييرمحه هللا:‏‏"قد يكون تَزايُد معدالتإنسان وظيفيالنسبية املعرفية واألخالقية من أهم آليات حتويل اإلنسان الرباين إىلتعاقدي.‏ فمع اختفاء القيم األخالقية املتجاوزة لذات اإلنسان،‏ يتمركز اإلنسان حولذاته ويصبح هو املعيار األوحد،‏ وهو ما يؤدي إىل ظهور إرادة القوة وإنسان نيتشهولكن توركزه حول ذاته دون وجود منظومات معرفية وأخالقية حتظىواحلرية الكاملة.‏بقبول اجملتمع ككل،‏ ومع ظهورفكرة القانون الطبيعي/املادي العام الذي يتجاوز كل الغائيات اإلنسانية وال ميكن جتاوزه،‏ فإنه ينتهي إىلأن يفقد ذاته ويتمركز حوليَصدُر إليه مناملوضوع ويقع ضحية ألية منظومة أخالقية قوية سائدة،‏ فيُذعن لكل ماأوامر،‏ األمر الذي يؤدي إىل ظهور أخالقيات التكيف الربمجايت واإلنسان البريوقراطيواجلربية الكاملة.‏ وهذا هو االستقطاب بني التمركز11املنظومات احللولية الكمونية ، وضمن ذلك العلمانية،‏ مبيسمه"‏ .حول الذات والتمركز حول املوضوعالذي يسم1يقارن السيد أبو احلسن الندوي بني االحنراف العقدي عند أصحاب وحدة الوجود يف الشرق واالحنراف العقدي يف الغرب عامة واملاركسيخاصة،‏ فيقول:‏‏"التصوف املادي الغريب ووحدة الوجود االقتصادي:‏348

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!