13.07.2015 Views

e7x33

e7x33

e7x33

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

يف-‏اجلزء األول الففاتة للااي / الباب الرابع العودة ألفغانسفان/‏ الفصل الرابع الغزوات املباركات/‏ املطلب الثالث املعان السياسية والفكرية اليت أبرزهتا الغزواتدخوهلا بأهنا ال تتعرض للدين وال للعوائد مث تأخذ يف تغيري االثنني شيئاً‏ فشيئاً..‏ كما تفعل فرنسا يفاجلزائر وتونس،‏ حيث سنت هلم قانوناً‏ فيه بعض مواد ختالف الشرع اإلسالمي،‏ بل تنسخ مقابلها منأحكامه،‏ ونشرته يف البالد،‏ واختذت لتنفيذه قضاة ترضاهم،‏ وملا مل جتد معارضاً‏ أخذت حتول كثرياً‏ منمواده إىل مواد ينكرها اإلسالم،‏ توسيعاً‏ لنطاق النسخ الديين،‏ ومل نلبث أن جاريناها ‏-)يف مصر(-‏وأخدنا بقانون يشبهه.."!‏فبالقانون العلماين يتم النسخ الديين،‏ واملسخ لشريعة اإلسالم!‏442................•بل إن تسلل القانون العلماين الغريب،‏ واخرتاقه ملؤسساتنا القضائية والتشريعية،‏ قد سبق أحياناً‏االحتالل العسكري املباشر والسلطة االستعمارية السافرة،‏ وذلك عندما رافق تزايد ‏"النفوذ"‏ االستعمارييف بالدنا،‏ وتضخم اجلاليات األجنبية فيها..‏ فكان تسلله هذا توهيداً‏ لالحتالل واالستعمار؟!.‏ففي مصر،‏ على عهد اخلديوي سعيد )1220- ‎1206‎ه‎12‎شعبان سنة ‎1202‎ه-19229‎1992‎م(‏ صدرت ‏"إرادة"؟!‏إبريل سنة ‎1911‎م-‏ بإنشاء حمكمة جتارية ‏)جملس جتار(‏ خمتلط مناملصريني واإلجانب،‏ ليقضي يف املنازعات التجارية اليت يكون األجانب طرفاً‏ فيها"..‏ فبدأ االخرتاقالعلماين ملؤسسة القضاء..‏ومع تزايد النفوذ األجنيب،‏ أصبحت لألجانب األغلبية يف عضوية حمكمة ‏)قومسيون مصر(-‏ ثالثةمصريون،‏ وأربعة أجانب؟!‏وبعد أن تعددت ‏"احملاكم القنصلية"-اليت يقضي فيها قضاة أجانب بالقانون األجنيب،‏ يف املنازعاتاليت يكون أحد طرفيها أجنبياً‏ حىت بلغت ‏-يف ظل االمتيازات األجنبية-‏ سبع عشرة حمكمة ‏"نظمتهذه الفوضى"‏ القانونية والقضائية سنة ‎1911‎م بإنشاء ‏"احملاكم املختلطة"-‏ وهي اليت تقضي يفاملنازعات بني املصريني واألجانب ‏"بقانون نابليون"‏ العلماين..‏ وباللغة الفرنسية،‏ وأغلبية قضاهتاأجانب،‏ والرئاسة فيها لألجانب..‏ ويف دائرهتا اجلزئية ذات القاضي الواحد،‏ ينفرد القاضي األجنيبباحلكم،‏ وكذلك يف دوائر:‏ األمور املستعجلة،‏ والوقتية،‏ والبيوع،‏ ونزع امللكية؟!..‏ فتم االخرتاق العلماينملؤسسيت ‏"القضاء"‏ و"التشريع"‏ معاً..،‏ إذ ‏"مل يقتصر النظام املختلط على إنشاء قضاء أجنيب نافذاألحكام على الرعايا الوطنيني وعلى حكومة البالد،‏ بل خول للدول األجنبية حق التدخل يف التشريعالذي يسري على رعاياها.."..‏بل إن قاضياً‏ هولندياً‏ هبذه ‏"احملاكم املختلطة"‏ ‏-"فان مبلني"‏-Von Belmmelenقد وصفالقضاء القنصلي بأنه ‏"وليد االغتصاب الواقع من األقوياء على حقوق الضعفاء"‏ ووصف احملاكماملختلطة ‏-وكان قاضياً‏ هبا-‏ ‏"بأهنا ركن قوي من أركان السيطرة األوربية على مصر".‏ومل جتد يف مقاومة هذا التسلل العلماين إىل القضاء والشريع املصريني ‏"صيحة التحذير"‏ اليت أطلقهارفاعة الطهطاوي )1219- ‎1267‎ه-1971‎1902‎م(‏ عندما كتب ‏)‏‎1299‎ه ‎1996‎م(‏ عن هذهاجملالس اليت رُتِّبت يف املدن اإلسالمية ‏"لفصل الدعاوى واملرافعات بني األهايل واألجانب،‏ بقوانني يفالغالب أوربية"‏ وعقب على هذا االخرتاق القانوين العلماين،‏ قائالً:‏ ".. مع أن املعامالت الفقهية لوانتظمت وجرى عليها العمل ملا أخلت باحلقوق،‏ بتوفيقها على الوقت واحلالة..‏ ومن أمعن النظر يف

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!