e7x33

الفصل الثان عبد اهلل عزام-‏ جرح القدس يف ذرى اهلندكوشفسيد ~ كان يقول:‏ ال جيوز التورية يف العقائد.‏ مث الذي ينظر إليه النات ويقلدونه ال جيوز له النطقبكلمة الكفر،‏ أن يقر اجلاهلية واالشرتاكية والقومية على وضعها،‏ هذا جيوز للتابع،‏ ‏﴿إِالَّ‏ مَنْ‏ أُكْرِهَ‏ وَقَلْبُهُ‏مُطْاَئِنٌّ‏ بِاإلِميَانًِي،‏ لكن املتبوع ال جيوز له هذا.‏..........................وكانوا يقولون لسيد:‏ يا سيد لو قدمت اسرتحاماً.‏ قال:‏ ‏"إن إصبع السبابة اليت تشهد هلل بالوحدانيةيف الصالة لرتفض أن تكتب حرفاً‏ واحداً‏ تقر به حكم طاغية،‏ فلماذا أسرتحم؟ إن كنت حمكوماً‏ حبقفأنا أرتضي حكم احلق،‏ وإن كنت حمكوماً‏ بالباطل فأنا أكرب من أن أسرتحم الباطل".‏مبثل هذه النماذج تتأثر اجلماهري،‏وتتبع األجيال،‏ويقلد الشباب،‏ أما واحد ال تعرف رأسه منرجليه،‏ وال ظهره من بطنه،‏ وال تعرف إىل أي شيء يدعو النات،‏ كيف تقلده؟ كل يوم بلون،‏ وكل يوممع هذا احلاكم ومع هذا األمري،‏ ومع هذا املسؤول،‏ كيف ميكن أن يقلده النات؟ كيف؟ ولو كان عندهعلم األولني واآلخرين،‏ وحيفظ احلواشي واملتون والشروح واملعلقات واملسانيد،‏ كيف يقلده النات؟يعين باهلل عليكم من منكم مسع مرافعة كارم األناضويل يف احملكمة؟ مسعتموها؟ هذه املرافعة الصغريهترتك آثارا ‏ًيف األجيال ملدة عشرة قرون أو أكثر،‏ أكثر من مؤلفات شيوخ األزهر ملدة عشرة قرون .أنا احلقيقة عندما أمسعها أهتز،‏ شاب يقف أمام احملكمة،‏ ويواجهها هبذهليست قضية الفنية العسكرية،‏ وليست قضية صاحل سرية،‏ وال كارم األناضويل،‏املواجهة،‏ إن القضيةإهنا قضية اإلسالم،‏الذي يذبح يف مصر.‏ إهنا قضية أمحد بن حنبل والعز بن عبد السالم وحسن البنا وسيد قطب...‏ إخل.‏مرافعة ما مسعت أقوى منها أبدا،‏ شاب!!‏ شاب!!‏ وقتل كارم األناضويل،‏ ولكن بقيت كلماته ترتدديف مسامعنا،‏ أنا أثر يف كارم األناضويل أكثر من كل شيوخ األزهربكثري.‏‏-مع أنين شيخ أزهري-‏أكثرمن منكم تأثر أكثر؟ بكل مشايخ األرض أم خبالد اإلسالمبويل؟ خالد،‏ ألن اإلسالم ال ينتصر إالهبذه النماذج،‏ يا إخواين ال ينتصر إال بالتضحيات،‏ ال ينتصر بالفلسفة واللف والدوران والتضليل1والتورية،‏ وضحكت على املخابرات"‏ .وقال ~:‏"مث جاءت أحداث سنة ‏)‏‎1691‎م(،‏ وقتل السادات،‏ وتالحقت قضايا تنظيم اجلهاد،‏ ال يكاد مير2عام إال وعمليات السحق واإلبادة تالحق رؤوسه وتطحن قادته"‏ .ويقول عن الشيخ مروان حديدKوعن تالميذه:‏‏"وأنا واقف يف اجلامعة جاء شاب من تالميذه،‏ قال:‏ تريد أن ترى الشيخ مروان؟ قلت:‏ ماذا؟ علىطول،‏ أنا جئت ألحضر كرتونة!!‏ عليه مباشرة،‏ فذهبت إليه،‏ ودخلت عنده،‏ نظرت إىل وجهه،‏ ليسمن أهل الدنيا أبداً،‏ صاف صفاءً‏ عجيباً،‏ النور يشع،‏ أول كلمة قاهلا يل،‏ هو يعرفين من أيام فلسطني،‏كان قد جاء معنا:‏ يا أبا حممد.‏ أمل تشتق إىل اجلنة؟ كانت تلك آخر كلمات مسعتها منه.‏.........................1يف ظالل سورة التوبة ص:‏ 12إىل 22.2محا اجلذور التارخيية وامليثاق ص:‏ 15.76