e7x33

اجلزء األول الففاتة للااي / الباب الرابع العودة ألفغانسفان/‏ الفصل الرابع الغزوات املباركات/‏ املطلب الثالث املعان السياسية والفكرية اليت أبرزهتا الغزواتومن اجلدير بالذكر أن إسرائيل ترفض عملياً‏ االلتزام باإلعالن العاملي حلقوق اإلنسان على غري اليهود،‏ كما ترفضااللتزام باملواثيق الدولية،‏ ومنها اتفاقيات جنيف يف كيفية التعامل مع شعب األراضي احملتلة.‏ وال توجد دولة يف األمماملتحدة صدرت حبقها قرارات إدانة يف هذا اجملال وجمال رفضها االلتزام مبيثاق األمم املتحدة وقراراهتا كما صدر حبق1دولة إسرائيل .إذن فهذا اإلعالن العاملي حلقوق اإلنسان مبين على تصورات الدول املنتصرة يف احلرب العاملية الثانية ومصاحلها اليتتتناقض أحياناً‏ مع مبادئها دون أن يروا أية غضاضة يف ذلك.‏‏"ب"‏ األسات الثاين من التفرقة الذي مل يذكره اإلعالن هو التفرقة بني النات على أسات القوة،‏ ألن واضعيه هماخلمسة الكبار يف جملس األمن،‏ الذين خرجوا منتصرين من احلرب العاملية الثانية،‏ والذين أعطوا ألنفسهم حق قيادةالعامل.‏ وقسموا النظام العاملي يف األمم املتحدة لطبقتني:‏ األوىل اخلمسة الكبار يف جملس األمن،‏ والثانية بقية الدول،‏ اليتيرتكوهنا تتصايح يف اجلمعية العامة.‏"2" أكد اإلعالن على احلق يف احلياة،‏ ولكن احملافظة على احلياة يف اإلسالم واجب شرعي وليست جمرد حق.‏وهذا الفرق راجع لفرق يف أصل التصور لإلنسان،‏ فاإلنسان عند العلمانيني هو سيد نفسه والكون عند بعضهم،‏ أوهو أسري القوانني املادية احلتمية اليت تسري الوجود املادي عند البعض اآلخر،‏ وكال التصورين الباطلني ناجتني من إنكاروجود املوىل ‏-سبحانه وتعاىل-‏ أو من إنكار وجوب اتباع أمره.‏أما يف اإلسالم فإن اإلنسان مستخلف ‏-يف عمران األمر وإقامة الشريعة-‏ من املوىل سبحانه وتعاىل،‏ يقول احلقسبحانه وتعاىل:‏ ‏﴿وَإِذْ‏ قَالَ‏ رَبُّكَ‏ لِلْاَالَئِكَةِ‏ إِنِّ‏ جَاعِلٌ‏ فِ‏ األَرْضِ‏ خَلِيفَةً‏ قَالُواْ‏ أَتَجْعَلُ‏ فِيهَا مَن يُفْسِدُ‏ فِيهَا وَيَسْفِكُ‏ الدِّمَاءوَنَحْنُ‏ نُسَبِّحُ‏ بِحَاْدِكَ‏ وَنُقَدِّسُ‏ لَكَ‏ قَالَ‏ إِنِّ‏ أَعْلَمُ‏ مَا الَ‏ تَعْلَاُونَي...........................‏ ‏﴿قُلْنَا اهْبِطُواْ‏ مِنْهَا جَاِيعاً‏ فَإِمَّايَأْتِيَنَّكُم مِّنِّ‏ هُدًى فَاَن تَبِعَ‏ هُدَايَ‏ فَالَ‏ خَوْفٌ‏ عَلَيْهِمْ‏ وَالَ‏ هُمْ‏ يَحْزَنُونَ‏ }16{ وَالَّذِينَ‏ كَفَرواْ‏ وَكَذَّبُواْ‏ بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ‏أَصْحَابُ‏ النَّارِ‏ هُمْ‏ فِيهَا خَالِدُونَي.‏ ويقول سبحانه وتعاىل:‏ ‏﴿يَا دَاوُودُ‏ إِنَّا جَعَلْنَاكَ‏ خَلِيفَةً‏ فِ‏ الْأَرْضِ‏ فَاحْكُم بَيْنَ‏ النَّاسِ‏بِالْحَقِّ‏ وَلَا تَفَّبِعِ‏ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ‏ عَن سَبِيلِ‏ اللَّهِ‏ إِنَّ‏ الَّذِينَ‏ يَضِلُّونَ‏ عَن سَبِيلِ‏ اللَّهِ‏ لَهُمْ‏ عَذَابٌ‏ شَدِيدٌ‏ بِاَا نَسُوا يَوْمَ‏ الْحِسَابِي.‏ولذلك فإن اإلنسان حماسب ومسؤول عما استخلف فيه،‏ أما عند العلمانيني فال وجود لإلله،‏ وإمنا هي أرحام تدفعوأرض تبلع،‏ أو أن هللا قد خلق الكون مث تركه،‏ وهو تصور خرايف باطل يأباه اإلسالم،‏ يقول عز من قائل:‏ ‏﴿وَهُوَ‏ الَّذِيجَعَلَكُمْ‏ خَالَئِفَ‏ األَرْضِ‏ وَرَفَعَ‏ بَعْضَكُمْ‏ فَوْقَ‏ بَعْضٍ‏ دَرَجَاتٍ‏ لِّيَبْلُوَكُمْ‏ فِ‏ مَا آتَاكُمْ‏ إِنَّ‏ رَبَّكَ‏ سَرِيعُ‏ الْعِقَابِ‏ وَإِنَّهُ‏ لَغَفُورٌ‏ رَّحِيمٌي،‏ويقول أيضاً:‏ ‏﴿وَلَقَدْ‏ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ‏ مِن قَبْلِكُمْ‏ لَاَّا ظَلَاُواْ‏ وَجَاءتْهُمْ‏ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ‏ وَمَا كَانُواْ‏ لِيُؤْمِنُواْ‏ كَذَلِكَ‏ نَجْزِي الْقَوْمَ‏الْاُجْرِمِنيَ‏ }31{ ثُمَّ‏ جَعَلْنَاكُمْ‏ خَالَئِفَ‏ فِ‏ األَرْضِ‏ مِن بَعْدِهِم لِنَنظُرَ‏ كَيْفَ‏ تَعْاَلُونَي،‏ ويقول سبحانه:‏ ‏﴿هُوَ‏ الَّذِيجَعَلَكُمْ‏ خَلَائِفَ‏ فِ‏ الْأَرْضِ‏ فَاَن كَفَرَ‏ فَعَلَيْهِ‏ كُفْرُهُ‏ وَلَا يَزِيدُ‏ الْكَافِرِينَ‏ كُفْرُهُمْ‏ عِندَ‏ رَبِّهِمْ‏ إِلَّا مَقْفًا وَلَا يَزِيدُ‏ الْكَافِرِينَ‏ كُفْرُهُمْ‏ إِلَّا1موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية-‏ اجمللد السابع:‏ إسرائيل..‏ املستوطن الصهيوي-‏ اجلزء األول:‏ إشكالية التطبيعالباب األول ‏:إشكالية التطبيع-‏ السمات األساسية للمشروع الصهيوي ج:‏ 2 ص:‏ 5.والدولة الوظيفية-‏426