13.07.2015 Views

e7x33

e7x33

e7x33

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

اجلزء األول الففاتة للااي / الباب الثالث العودة للايدانحدث خالف بني كردي وعريب فتحت هذه اجلراح من جديد،‏ وكم كنت أتوىن من اإلخوة الدعاة من العرب واألكرادأن يؤكدوا لعامة اإلخوة األكراد على معاين األخوة يف اإلسالم،‏ وأال فضل لعريب على عجمي إال بالتقوى.‏ وأن أمريكاوإسرائيل أعداء اإلسالم واملسلمني،‏ وإمنا يفرتسوننا واحداً‏ تلو اآلخر.ويف املقابل فعلى أهل اجلهاد والدعوة أن يكونوابتصرفاهتم وأخالقهم قدوة يف أخوة اإلسالم،‏ اليت تغسل درن هذا اإلرث البغيض.‏ويف السجن ملست املكانة العظيمة اليت يتمتع هبا خطاب ~ وسط مسلمي القوقاز،‏ ومدى رعب أجهزة األمنمنه،‏ حىت حرات السجن كانوا يتكلمون عنه برهبة وتقدير.‏ فكنت أغبط هذا اجملاهد العظيم على تلك املكانة الرفيعة،‏اليت حازها بفضل هللا،‏ وأسأل نفسي ترى أي ذنب أذنبته ألقى يب يف هذا السجن،‏ وحرمين من عزة اجلهاد؟ اليت يتمتعهبا،‏ أسأل هللا أن يرمحه رمحة واسعة،‏ ويلحقنا به على خري غري خزايا وال ندامى وال مبدلني.‏ومل تكن كل أيامنا يف السجن كلها سهلة،‏ بل ال بد يف السجن من األذى والتنغيص واملشاكل،‏ واالحتجاج حلدالشجار مع اإلدارة،‏ وهلل احلمد على كل حال،‏ فمن املؤذيات يف ذلك السجن،‏ أنه ال يسمح للمساجني باخلروج إاللساعة واحدة كل يوم،‏ حىت ال ينتشر السل بني املساجني،‏ يف فناء ضيق خمصص لنزالء الغرفة الواحدة،‏ ذي أسوارعالية،‏ ومسقف بشبكة من احلديد الغليظ،‏ ويفتش حرات السجن الغرف يومياً،‏ ناهيك عن التفتيشات غري الدورية،‏ومينع نزالء أي زنزانة من االتصال بنزالء أية زنزانة أخرى،‏ ولكن السجن كله متصل ببعض كما أسلفت،‏ ومينع النزيلمن مغادرة فراشه بعد العاشرة مساء،‏ كما مينع من الرقاد حتت الغطاء بعد السادسة أو السابعة صباحاً،‏ وإذا خرج النزيلمن زنزانته فعليه أن يطأطئ برأسه لألرض،‏ ويشبك يديه خلف ظهره،‏ ويغلق أزرار سرتته،‏ وحيرم عليه وضع يديه يفجيبيه،‏ ولكن هذه اإلجراءات كنا نتجاهلها،‏ وكم من مرة يصرخ فينا حرات السجن،‏ وأحياناً‏ يسبوننا،‏ وحنن نتظاهربأننا ال نفهم ما يقولونه،‏ ونستمر يف رفض تلك اإلجراءات،‏ وكان هدفنا هو حتطيم هذه اإلجراءات بسياسة األمرالواقع.‏ورغم تلك املضايقات وذل األسر والتخوف من التسليم فقد أعاننا هللا سبحانه وتعاىل وأسبغ علينا السكينةوحفظنا،‏ ومن العجيب أين وجدت يف السجن كتابني عربيني سليا عين،‏ أحدمها ‏)تنبيه الغافلني(‏ لإلمام أيب الليثالسمرقندي ~، واآلخر كتاب مبسط يف النحو على صورة أسئلة وأجوبة من جزئني للشيخ هباء الدين الداغستاين،‏ وقدقرأته يف السجن عدة مرات،‏ وانتفعت به.‏أما ‏)تنبيه الغافلني(‏ فكان مع رجل صاحل من النزالء،‏ كان جده ألمه من العلماء،‏ الذين قبض عليهم الشيوعيون،‏واختفى مع عشرات األلوف من العلماء،‏ الذين اختفوا يف عهد الشيوعيني،‏ ولذلك دفعته أمه لطلب العلم الشرعيإحياءً‏ لذكرى جده،‏ فقطع شوطاً‏ يف طلب العلم،‏ مث انشغل بالتجارة،‏ ولذلك كان يفهم العربية،‏ ويتكلمها بصعوبة،‏وسبب سجنه أنه تورط يف خالف يف قريته،‏ أدى به لقتل أحد رجاهلا،‏ وكان كثري الندم على فعلته،‏ نسأل هللا أن يغفرلنا وله وللمسلمني،‏ فقد كان حمباً‏ ومكرماً‏ لنا.‏ جزاه هللا عنا خري اجلزاء.‏ومما أعاننا يف السجن بعض الرؤى الصاحلة،‏ اليت ثبتتنا،‏ وأذكر هنا رؤييني.‏ إحدامها رؤيا أولناها بفرج آت إن شاءهللا،‏ وكان مما رآه الرائي أن نظارته مكسورة وصورة رجل ال يعرفه،‏ ومرت األيام،‏ ويف يوم وضع نظارته على سريره،‏ فجاءأحد النزالء ‏-غافالً‏ عنها-‏ فجلس عليها،‏ فكسرها،‏ فقلت له هذه هي العالمة األوىل،‏ ومرت أيام،‏ وفتح باب الزنزانةوأدخلوا سجيناً‏ جديداً،‏ فنظر إيل صاحب الرؤيا مندهشاً،‏ وقال يل هذا هو الرجل الذي رأيت صورته يف الرؤيا،‏ فقلتله:‏ هذه العالمة الثانية،‏ فأبشر قد اقرتب الفرج.‏167

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!