13.07.2015 Views

e7x33

e7x33

e7x33

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

اجلزء األول الففاتة للااي / الباب الثالث العودة للايدانف ما أحرزَ‏ اآلمالَ‏ مثلُ‏ مُهاجٍر1إِلَيْهَا وفاتَ‏ النُّجْحَ‏ من بات ثاويا-2-2وعزمت على التوجه لباكستان خلربيت السابقة هبا،‏ ومل أستطع مغادرة مصر إال بعد قرابة ستة أشهر،‏ بعد أنيسر هللا يل اإلفالت من احلصار الذي ضربته املباحث حويل ملنعي من السفر،‏ وتوجهت جلدة،‏ حيث اضطررت للبقاءفيها سنة،‏ ريثما أرتب بعض األوضاع اخلاصة بالعمل،‏ ومنها توجهت لباكستان.‏بدأت صليت بأفغانستان صيف عام1697-4-1-9بغري ترتيب مين،‏ حينما كنت أعمل بصفة مؤقتة مكان أحدزمالئي يف مستوصف السيدة زينب التابع للجمعية الطبية اإلسالمية،‏ وهي أحد أنشطة اإلخوان املسلمني.‏ ففي إحدىالليايل كلمين مدير املستوصف ‏-وهو من اإلخوان املسلمني-‏ عن رأيي يف السفر لباكستان للعمل يف املساعدة اجلراحيةللمهاجرين األفغان،‏ فوافقت على الفور،‏ إذ وجدت يف هذا العرض فرصة ذهبية للتعرف على ميدان من ميادين اجلهاد،‏اليت ميكن أن تكون رافداً‏ وقاعدة للجهاد يف مصر والعامل العريب؛ قلب العامل اإلسالمي،‏ حيث تدور معركة اإلسالماإلساسية.‏وكانت مشكلة إجياد قاعدة آمنة للعمل اجلهادي يف مصر تشغلين كثرياً،‏ بالنظر إىل املالحقات األمنية اليتتتعرض هلا احلركة اإلسالمية،‏ وطبيعة مصر اجلغرافية اليت يسهل التحكم فيها،‏ حيث جيري هنر النيل بواديه الضيق بنيصحرائني ممتدتني ال زرع فيهما وال ماء،‏ تلك الطبيعة اليت جعلت نشوء حرب عصابات يف مصر أمراً‏ غري ممكن،‏وبالتايل فرضت على سكان هذا الوادي الرضوخ للسلطة املركزية،‏ اليت فرضت عليهم نظأما صارماً‏ بدءاً‏ من تنظيم الريإىل السخرة والتجنيد اإلجباري.‏وكان املتنفس هو االنفجارات املتباعدة،‏ كالربكان اخلامد الذي ال يدري أحد مىت سيقذف حبممه،‏ أو كالزلزالالذي ال يعلم أحد مىت ترجتف األرض ‏-مبا عليها-‏ من ضربته،‏ لذا مل يكن غريباً‏ أن يكون تاريخ احلركة اإلسالميةاملعاصرة يف مصر هو تاريخ محالت القمع املتعاقبة منذ األربعينيات حىت اليوم.‏لذلك جاءت هذه الدعوة ‏-للمشاركة يف العمل الطيب للمهاجرين األفغان-‏ على قدر،‏ ووافقت مين رغبة جادة يفالتعرف على امليادين املناسبة إلقامة قاعدة آمنة الستمرار العمل اجلهادي يف مصر،‏ وخاصة يف عهد أنور الساداتحينما ظهرت مالمح احلملة الصليبية اجلديدة واضحة لكل ذي رأي،‏ بادية لكل مهتم بشؤون أمته.‏وبالفعل سافرت إىل مدينة بشاور الباكستانية بصحبة زميل متخصص يف التخدير،‏ مث ما لبث أن حلق بنا زميلآخر متخصص يف جراحة التجميل،‏ وكنا حنن الثالثة أول عرب يصلون للعمل اإلغاثي للمهاجرين األفغان.‏وكان قد سبقنا إىل بيشاور األستاذ كمال السنانريي ~، وكانت بصماته تسبقنا حيث نذهب،‏ فاملستشفى الذيبدأنا العمل فيه كان هو الرائد يف إنشائه،‏ وقادة اجملاهدين الذين قابلناهم كانوا حيدثوننا عن مساعدته هلم وعن جمهودهيف التوحيد بينهم.‏ وكمال السنانريي رغم أين مل التق به،‏ إال أن أعماله وأنشطته كانت تدل على بذله وعطائه يف سبيلهللا.‏ولذلك مل يكن غريباً‏ أن يقتل كمال السنانريي يف محلة االعتقاالت اليت بدأت بقرارات التحفظ يف سبتمرب عام1691. حيث قتل يف سجن استقبال طره حتت التعذيب،‏ الذي كان ميارسه عليه حسن أبو باشا ‏-مدير إدارة مباحثأمن الدولة مث وزير الداخلية-‏ بنفسه.‏ وقصة قتل كمال السنانريي ~ ال بد هلا من وقفة.‏1الشعر للحيص بيص.‏ املوسوعة الشعرية-‏ احليص بيص.‏57

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!