e7x33

اجلزء األول الففاتة للااي / الباب الرابع العودة ألفغانسفان/‏ الفصل الرابع الغزوات املباركات/‏ املطلب الثالث املعان السياسية والفكرية اليت أبرزهتا الغزواتوكأهنم أحسوا بعدم مصداقية عباراهتم فأشاروا عقب ذلك إىل أن السياسة اخلارجية األمريكية جزء من الرسالة،‏ اليتأشاروا إليها من قبل،‏ وأن اختيارات السياسة األمريكية هلا تبعاهتا،‏ وبغض النظر عن صحة وصواب تلك السياسة فإنسياسة أمريكا جتاه الصراع العريب اإلسرائيلي وأعماهلا يف العراق هي جزء أساسي من النقاش العام يف العامل العريب1واإلسالمي .أما إجنِل راباسا وزمالؤها من مؤسسة راند فيذكرون أن؛ الصراع اجلاري اآلن يف معظم العامل اإلسالمي هو أساساً‏حرب لألفكار،‏ وأن حاصله سيؤثر على مستقبل العامل اإلسالمي وعلى استمرار هتديد اإلرهاب اإلسالمي وكذلك2سيؤثر بقوة على أمن الغرب .2ويذكر روهان جواناراتنا أن:‏‏"التهديد اإلرهايب اليوم قد تعدى الشخص واجملموعة إىل العقيدة.‏ وحىت لو قتل أو قبض على بنالدن أو اسرتاتيجيه الرئيسي أمين الظواهري فإن التهديد اإلرهايب لن يقل.‏ وحىت لو دمرت القاعدة تواماً‏فإن التهديد اإلرهايب سيستمر.‏لقد استطاعت القاعدة بطرق عديدة أن تكمل مهمتها بأن تكون الطليعة أو رأت حربة احلركاتاإلسالمية،‏ اليت تطلع إليها عزام.‏ وقبل أن تووت ستكون قد أهلمت جيالً‏ من اجملموعات احلالية،‏وأوضحت الطريق جليل ناشئ منها.‏ولذا فإنه من الالزم تطوير اسرتاتيجية حقيقية متعددة املستويات لتواجه الطبيعة املتعددة األبعادلإلسالميني العنيفني.‏ وبدالً‏ من استهداف اخلاليا اإلرهابية احملددة تكتيكياً‏ فإنه من الضروري منعتكون اإلرهابيني اسرتاتيجياً.‏إن كتلة الدول ذات النفوذ يف الغرب ال بد أن تعمل مع البالد اإلسالمية ‏–حبكوماهتا ومنظماهتاالغري حكومية-‏ الستهداف العقيدة،‏ اليت تصنع اإلرهايب.‏ال بد من توجيه رسالة؛ أن القاعدة ومنظماهتا املشاركة هلا ليست منظمات قرآنية،‏ وأهنا توثل نسخةفاسدة من اإلسالم،‏ عن طريق إساءة تفسري وإساءة توثيل القرآن والنصوص األخرى.‏وال ميكن أن يقل التهديد اإلرهايب احلايل والناشئ إال مبجاهبة اعتقاد ‏)أن املسلم الصاحل جيب أن4جياهد (.1 9/ 11 COMMISSION REPORT P: 376 & 377.2 BUILDING MODERATE MUSLIM NETWORKS, p: iii.34روهان جواناراتنا هو رئيس املركز الدويل لبحث العنف السياسي واإلرهاب يف معهد الدفاع والدراسات االسرتاتيجية يف سنغافورة،‏ وزميل أكبيف مركز مكافحة اإلرهاب التابع للجيش األمريكي.‏ وهو صاحب كتاب ‏)داخل القاعدة(،‏ الذي ذكر فيه أن خصوم الشيخ عبد هللا عزام ‏-رمحههللا-‏ املصريني يعتقد أهنم قد قتلوه،‏ ونقل عنه هذه الكذبة تقرير الكوجنر عن احلادي عشر من سبتمب،‏ كما سيأيت إن شاء هللا.‏أي أنه يطالب بإسقاط وحماربة فرضية اجلهاد العينية يف هذا الزمان ضد الغزاة الكفار احملتلني لديار اإلسالم،‏ حىت تنعم هذه القوات الغازيةباألمن والسالمة،‏ وتستمر يف سرقة ثروات املسلمني وتقسيم أراضيهم وتوسيع رقعة إسرائيل.‏ ومن هنا يتبني املقصد اخلبيث وراء تلك البحوثوأولئك الباحثني.‏ ورغم أن كل أمم األرض تعتب أن مقاومة الغازي املعتدي حق طبيعي،‏ إال إن هذا احلق حمرم على املسلمني،‏ ألن البحثاملسمى بالعلمي واإلعالم والدعاية كلهم يعملون ضمن منظومة احلملة الصليبية ضد اإلسالم واملسلمني.‏ مث يزيد األمر وضوحاً‏ بذكره أن التهديداإلرهايب احلايل والقادم لن يقل إال مبحاربة هذه الفرضية العينية.‏ أي باستسالم األمة املسلمة للغزو الصلييب اليهودي،‏ وحينئذ يصبح املسلمونمعتدلني بريئني من هتمة اإلرهاب،‏ أما إذا قاوموا فهم إرهابيون.‏278