e7x33

اعتقل كمال السنانريي~الفصل األول أفغانسفان-‏ اهلجرة واإلعداديف سبتمرب عام 1691، وبعد اغتيال أنور السادات ‏-يف أكتوبر عامأدرك 1691-النظام أن أجهزة مباحث أمن الدولة واملخابرات احلربية واملخابرات العامة كانت آخر من يعلم عما يدور داخل مصرمن غضب مكتوم.‏بل بلغ األمر جبهل مباحث أمن الدولة مبا يدور يف مصر أهنا طمأنت السادات بأن محلتهايف سبتمرب عام-1691قد أمنت البلد لصاحله من املعارضة السياسية عامة واإلسالمية خاصة.‏‏-العتقال املعارضنيلذا سارعت املباحث إىل بدء حتقيق جديد مع اإلخوان املسلمني،‏ رغم قناعتها السابقة أهنم مساملون،‏ وركزالتحقيق على جمموعة من الصف الثاين والثالث،‏ وكان من أمههم األستاذ كمال السنانريي ~ لعدة اعتبارات،‏ منها أناملرشد عمر التلمساين كان كهالً‏ ال حيتمل التعذيب باإلضافة لوضعه املعنوي كمرشد عام لإلخوان املسلمني،‏ األمرالذي قد يورط النظام يف مشاكل،‏ كما أن النظام كان يعلم أن مفاتيح األمور وتفاصيل أنشطة اإلخوان مل تكن بيدعمر التلمساين،‏ ومنها النشاط الكبري الذي كان يقوم به كمال السنانريي يف حتقيق االتصال بني اإلخوان يف مصروالتنظيم الدويل يف اخلارج،‏ ورحالته املتكررة يف هذا الصدد،‏ ومنها تبنيه لقضية أفغانستان وريادته يف دعم اجلهاداألفغاين واالتصال بقادته،‏ ومنها موقع كمال السنانريي داخل تنظيم اإلخوان املسلمني.‏ومن اجلدير بالذكر أن تركيبة اإلخوان املسلمني تركيبة عجيبة،‏ فالقيادة الظاهرة كان ميثلها املرشد العام ‏)عمرالتلمساين(‏ أمام النات والنظام،‏ أما القيادة احلقيقية فقد كانت يف يد جمموعة النظام اخلاص من أمثال مصطفى مشهوروالدكتور أمحد امللط واألستاذ كمال السنانريي رمحهم هللا.‏ ومن هنا اقتنعت مباحث أمن الدولة أن اإلخوان املسلمنيلو كان هلم تنظيم سري فسيكون سره عند األستاذ كمال السنانريي ~.وبدأ التحقيق مع كمال السنانريي وحشياً،‏ وحكى يل الدكتور عبد املنعم أبو الفتوح ‏-وكان زميالً‏ يل يف كلية طبالقاهرة-‏ أثناء حديث بيننا عرب نافذيت زنزانتينا يف معتقل القلعة،‏ كيف أن كمال السنانريي أخذ من بني إخوانه ‏-ومنهمعبد املنعم أبو الفتوح-‏ من إحدى الزنازين يف سجن استقبال طرة،‏ وكان يرتدي جلباباً‏ وعباءة،‏ مث مل يره عبد املنعم أبوالفتوح بعد ذلك إال يف مبىن املدعي العام االشرتاكي،‏ حيث كان جسمه متورماً،‏ وتبدو عليه آثار التعذيب الشديد،‏وقال هلم إنه يتعرض لتعذيب مل يتعرض له إبان عهد عبد الناصر،‏ مث ذكر هذا التعذيب للمحقق التابع للمدعي العاماالشرتاكي.‏وبعد ذلك مبدة أخرب أحدُ‏ الرقباء يف السجن عبدَ‏ املنعم أبو الفتوح:‏ أن أحد إخواهنم قد قتل اليوم من التعذيب،‏وتبني له بعد ذلك أنه كمال السنانريي.‏عمره-‏1 أثناء تعذيب األستاذ كمال السنانريي ~ يف آخر ليلة منكما حكى يل األستاذ حامد العدوي ‏-وكان موجوداً‏أن حسن أبو باشا كان يعذب السنانريي~السنانريي جييب بصوت شديد اإلهناك:‏ ليس هناك مرشد سري.‏تعذيباً‏ شديداً،‏ ويسأله بإحلاح من هو املرشد السري؟ وكان2 ‏-وكان يشغل الزنزانة اجملاورة للسنانريي-‏ يف سجن استقبال طرة،‏ أخربين أنه مسعكما أن األخ طلعت فؤاد قاسمضجة ذات ليلة،‏ فتسلق باب الزنزانة لينظر من الفتحة اليت أعاله،‏ فرأى مأمور سجن استقبال طره العقيد حمسن12حامد العدوي كان من الناشطني اإلسالميني يف العمل الدعوي بكلية الزراعة جبامعة القاهرة،‏ وبعد خترجه مشلته اعتقاالت املباحث بعد مقتلأنور السادات،‏ وكان حسن أبو باشا يتوىل التحقيق معه وتعذيبه.‏طلعت فؤاد قاسم اختطفته أمريكا من كرواتيا،‏ وسلمته إىل مصر عام 1335.58