e7x33

-0مبقدار عطائها.‏يقول ~:اجلزء األول الففاتة للااي / الباب الثالث العودة للايدانوكان يرى أنه ال بد من إقامة دولة مسلمة على بقعة من األرض عرب جهاد شعيب عام،‏ تتميز فيه القيادات‏"إن إقامة اجملتمع املسلم فوقبقعة أرض ضرورية للمسلمني ضرورة املاء واهلواء،‏ وهذه الدار لنتكون إال حبركة إسالمية منظمة،‏ تلتزم اجلهاد واقعاً‏ وشعاراً،‏ وتتخذ القتال حلمة ودثاراً.‏وإن احلركة اإلسالمية لن تستطيع إقامة اجملتمع املسلم إال من خالل جهاد شعيب عام،‏ تكون احلركةاإلسالمية قلبه النابض وعقله املفكر،‏ وتكون مبثابة الصاعق الصغري الذي يفجر العبوة الناسفة الكبرية،‏فاحلركة اإلسالمية تفجر طاقات األمة الكامنة وينابيع اخلري املخزونة يف أعماقها.‏فالصحابة‏-رضوان هللا عليهم-‏ كان عددهم قليالً‏ جداً‏ بالنسبة جملموع عامة املسلمني،‏ الذينقوضوا عرش كسرى،‏ و ثلوا جمد قيصر.‏ بل إن القبائل املرتدة عن اإلسالم يف أيام الصديق قد سريهمعمر بن اخلطاب ‏–بعد أن أعلنوا توبتهم–‏ إىل قتال الفرت،‏ ولقد أصبح طلحة بن خويلد األسديالذي ادعى النبوة من قبل–‏الفرت،‏ فأبدى شجاعة فائقة.‏–أحد أبطال القادسية البارزين،‏ واختاره سعد ملهمة استكشاف أخبارأما احلفنة من الضباط اليت ميكن أن يتوهم البعض أن بإمكاهنم عمل جمتمع مسلم فهذا ضرب من1اخليال،‏ أو وهم يشبه احملال،‏ ال يعدو أن يكون تكراراً‏ ملأساة عبد الناصر مع احلركة اإلسالمية مرةأخرى.‏واحلركة الشعبية اجلهادية‏-مع طول الطريق ومرارة املعاناة وضخامة التضحيات وفداحة األرزاء-‏تصفي النفوت،‏ فتعلو على واقع األرض اهلابط،‏ وترتفع االهتمامات عن اخلصومات الصغرية علىدراهم،‏ وعن األغراض القريبة،‏ وسفاف املتاع،‏ وتزول األحقاد،‏ وتصقل األرواح،‏ وتسري القافلة صعداً‏من السفح اهلابط إىل القمة السامقة بعيداً‏ عن ننت الطني وصراع الغايات.‏وعلى طول طريق اجلهاد تفرز القيادات ، وتظهر الكفاءات من خالل العطاء والتضحية،‏ ويربزالرجال شجاعتهم وبذهلم.‏.......................فأبو بكر وعمر وعثمان وعلي } ما برزوا إال من خالل األعمال اجلليلة والتضحيات الباهظة،‏ ولذامل يكن أبوبكر حباجة إىل دعاية انتخابية عندما أمجعت األمة على انتخابه،‏ فما أن فاضت روحرسول هللا T إىل الرفيق األعلى يف اجلنة تطلعت العيون إىل الساحة،‏ فلم جتد أفضل من أيب بكر