13.07.2015 Views

e7x33

e7x33

e7x33

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

اجلزء األول الففاتة للااي / الباب الرابع العودة ألفغانسفان/‏ الفصل الرابع الغزوات املباركات/‏ املطلب الثالث املعان السياسية والفكرية اليت أبرزهتا الغزواتوكذلك مل يتكلم اإلعالن عن منع إبادة الشعوب األصلية،‏ ألن أهم واضعيه قامت دوهلم على إبادة السكاناألصليني فيها.‏فتومات جيفرسون مثالً‏ الرئيس الثالث ألمريكا وكاتب وثيقة االستقالل،‏ والذي يفخر به األمريكان ويعتربونه منأشهر دعاة احلرية والدميقراطية،‏ ومن أكثر النات أملعية يف التاريخ،‏ والذي كان يعترب أن حرية الديانة وحرية الطباعةوحرية الشخص من االعتقال الغري قانوين وحقه يف احملاكمة العادلة هي املبادئ اليت كانت هتدي مسرية الثورة1واإلصالح . تومات جيفرسون هذا كان هو وجيله ال يعتربون اهلنود احلمر من مواطين الواليات املتحدة،‏ الذين هلم احلقيف التمتع باحلقوق اليت يفخر هبا األمريكان،‏ بل مل يكونوا يعدوهنم بشراً،‏ وكانوا يرون أن اهلنود احلمر ليس أمامهم إالخياران،‏ إما أن يندجموا يف الواليات املتحدة،‏ ويعيشوا كأمريكان متحضرين،‏ أو أن ينفوا يف أماكن العزل غرب هنراملسيسيب،‏ بعيداً‏ عن أوطاهنم وأراضيهم اليت استوىل عليها األمريكان2املتحضرون ."2" وتكلم اإلعالن عن احلق يف حرية الضمري والديانة والرأي والتعبري والتجمع واالجتماع.‏وهذا الكالم من باب اخلداع واإليهام،‏ فاملوقعون على البيان ‏-وعلى رأسهم أمريكا-‏ ال يسمحون حبرية الرأي إاليف حدود معينة.‏ وقد مر بنا من قبل موقفهم ممن يعادي السامية أو ممن ينكر احملرقة النازية،‏ أو من يعادي الشواذ.‏أما كالمهم عن احلرية الدينية فخداع آخر،‏ فقد مر بنا موقفهم من تعدد الزوجات واحلجاب والنقاب،‏ وهي أمورشخصية ال تتعدى إىل التدخل يف شؤون اجملتمع،‏ وكذلك موقفهم من بناء املآذن،‏ وهو شأن داخلي شكليللمسلمني،‏ ال يتدخل يف شؤون اآلخرين.‏أما كالمهم عن احلرية يف اختيار الدين فراجع الختالف املقدت واملدنس يف تصوراهتم،‏ فالدين واألنبياء واملوىلسبحانه وتعاىل ليسوا من املقدسات عندهم،‏ ولذا ال بأت من تغيري الدين أو مهامجته والسخرية منه،‏ أما احملافظة علىالسامية واإلميان باحملرقة النازية وحرية الشذوذ اجلنسي فهي من املقدسات عندهم،‏ ولذا ال يسمحون ألحد أن يغري رأيهمن التصديق باحملرقة النازية إىل التكذيب هبا،‏ مع أن احملرقة النازية حادث تارخيي،‏ وليس عقيدة وال ديانة.‏ وال يسمحونأيضاً‏ ألحد أن يصرح مبا يعتربونه معادياً‏ للسامية حىت لو كان سامياً‏ قحاً‏ من أمثال العرب،‏ أو حىت من اليهود أنفسهم،‏فليس العرب وأمثاهلم من الساميني هم الذين مينعون معاداهتم،‏ وإمنا الساميون املدافعون عنهم هم ‏)اليهود(‏ سواء كانواساميني أو غري ساميني،‏ وكذلك يعد النقاب واحلجاب وتعدد الزوجات وبناء املآذن من املدنسات عندهم فال يسمحهبا،‏ وال جيوز االحتجاج حبرية ممارسة الشعائر الدينية على القيام هبا كما مر بنا.‏ مع التذكري أهنم يف الوقت الذي جيرمونفيه تعدد الزوجات،‏ بل ويشنون احلرب على من ميارسه،‏ يسمحون بصور عديدة مقززة من شطحات الشذوذ اجلنسي،‏ويعتربوهنا من احلرية الشخصية اليت ال جيب أن توس،‏ بل ويعتربون احرتامها مقياساً‏ على تقدم األمم.‏واألصل الذي تنبع منه كل هذه التصورات أن الدين الذي يدينون به هو ‏)استبداد هوى األغلبية(،‏ فما حرمه صارحراماً،‏ وما أحله صار حالالً،‏ بل اإلعالن العاملي حلقوق اإلنسان واألمم املتحدة كلها ليست بذات قيمة عندهم إذاخالفت هوى األغلبية.‏فبالرغم من سيطرة أمريكا على األمم املتحدة،‏ فإهنا مل تنتظر قرارها حىت تغزو العراق،‏ بل غزته،‏ بينما األمم املتحدةال زالت تتباحث يف أسلحة صدام للدمار الشامل،‏ وفرق تفتيشها ال زالت تعمل يف العراق،‏ بل وزعمت أمريكا أن1 Microsoft Encarta 2008, Thomas Jefferson, quotations.2 Microsoft Encarta 2008, Native Americans of North America, VI. HISTORY, RemovalTrends, 1815 to 1870.428

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!