e7x33
e7x33
e7x33
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
اجلزء األول الففاتة للااي / الباب الرابع العودة ألفغانسفان/ الفصل الرابع الغزوات املباركات/ املطلب الثالث املعان السياسية والفكرية اليت أبرزهتا الغزواتاألسباب القاضية إىل هالكنا ما ال حنصى أو نلقى إليه باالً، وأعانه وأيده أن سقطت الدول اإلسالميةمجيعاً مهزومة يف ميدان احلرب، فسقط يف يده مقاليد أمورها يف كل ميدان من ميادين احلياة )...(واألساليب اليت يتخذها العدو للقتال يف معركة الثقافة، أساليب ال تعد وال حتصى، ألهنا تتغري و تتبدلوتتجدد على اختالف امليادين وتراحبها وكثرهتا، وأسلحة القتال فيها أخفى األسلحة".مث يستطرد العالمة قائالً:"وقد كان ما أراد هللا أن يكون، وتتابعت هزائم العامل اإلسالمي، يف ميدان الثقافة جيالً بعد جيل،وكما بقيت معارك احلرب متتابعة سراً مكتوماً ال يتدارسه قادةاجليوش اإلسالمية وجندها حىت هذااليوم، بقيت أيضا معارك الثقافة على تطاوهلا، سراً خافياً ال يتدارسه قادة الثقافة اإلسالمية وجندها،بل أكثر من ذلك: فقد أصبح أكثر قادة الثقافة يف العامل اإلسالمي وأصبح جنودها أيضاً، تبعاً يأتورونبأمر القادة من أعدائهم، عارفني أو جاهلني أهنم هم أنفسهم قد انقلبوا عدواً للعقل اإلسالمي الذيينتسبون إليه، بل الذي يدافعون عنه أحياناً دفاع غرية وإخالص. مل يكن غرض العدو أن يقارع ثقافةبثقافة، أو أن ينازل ضالالً هبدى، أو أن يصارع باطالً حبق، أو أن ميحو أسباب ضعف بأسباب قوةبل كان غرضهاألول واألخري أن يرتك يف ميدان الثقافة يف العامل اإلسالمي، جرحى وصرعى ال تقومهلم قائمة، وينصب يف أرجائه عقوالً ال تدرك إال ما يريد هلا هو أن تعرف، فكانت جرائمه يف حتطيمأعظم ثقافة إنسانية عرفت إىل اليوم، كجرائمه يف حتطيم الدول وإعجازها مثالً مبثل، وقد كان ما أرادهللا أن يكون، وظفر العدو فينا مبا كان يبغي ويريد" . 1وتزيد تشريل بينارد األمر وضوحاً فتبني ملاذا جيب أن يتدخل الغرب يف الصراع الروحي والسياسي الدائر يف العاملاإلسالمي، فتقول:"اإلسالم املعاصر يف حالة من الغليان، ومتورط يف نضال داخلي وخارجي حول قيمه وهويتهومكانه يف العامل. وهناك صور متنافسة منه تتنازع من أجل السيطرة الروحية والسياسية. وهذا الصراع لهتبعات خطرية وآثار اقتصادية واجتماعية وسياسية وأمنية على سائر العامل.وبالتايل فإن الغرب يبذل جهداً زائداً ليصل لتفاهم ويفهم ويؤثر يف نتيحة هذا الصراع.وبالتأكيد فإن الواليات املتحدة والعامل الصناعي املعاصر بل -ويف احلقيقة- اجملتمع الدويل يفضلعاملاً إسالمياً متوافقاً مع بقية النظام؛ دميقراطياً منتعشاً اقتصادياً مستقراً سياسياً ويتبع قواعد وأعرافالسلوك الدويل. كما أهنم أيضاً يريدون منع )صدام احلضارات( بكل أشكاله املمكنة، من التوترالداخلي بني األقليات املسلمة واجلماهري األصلية يف الغرب، إىل العسكرة املتزايدة عرب العامل اإلسالميبتابعيها؛ عدم االستقرار واإلرهاب.وهلذا فإنه من احلكمة أن نشجع العناصر داخل الرتكيبة اإلسالمية، اليت هي أكثر توافقاً مع السلم2العاملي واجملتمع الدويل، وامليالة للدميقراطية واحلداثة" .1أمريكا بدأت هجومها العام والشامل على اإلسالم. ابن الدن-وليس أبو جهل و أبو هلب- هو احلل.2 CIVIL DEMOCRATIC ISLAM, p: ix.440