e7x33
e7x33
e7x33
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
اجلزء األول الففاتة للااي / الباب الثانالسادات مقفوالً ثم مداناًوفعالً انتهى -بفضل هللا مث بتضحيات اجملاهدين- يف مصر النظام الباطش املتبجح املتجرب، وجاء النظام املراوغاملتصنع للرباءة املتيح هلامش من النقد واحلرية، وهذه خطوة هامة على الطريق، ما حتققت إال بالدماء والتضحيات،وهي أيضاً درت للمجاهدين أن ال يسمحوا للنظام أن ينكل هبم يف الظالم وهذا ما سنتعرض له الحقاً بتفصيل إنشاء هللا.وبعد خروجي من السجن فرضت علي النيابة حكماً ملدة ثالث سنوات باملراقبة اجلربية، وهو نظام سيء يطبق علىأرباب السوابق من اللصوص واجملرمني، حيث يوضعون حتت مراقبة الشرطة، ومبقتضى هذا النظام حيق للشرطة أن تعتقلاملرَاقب يف حجز الشرطة أو تلزمه منزله من الغروب للشروق، وعلى املراقب أن يراجع قسم الشرطة كل أسبوع، وعليهأال يغادر مدينته وال مقر سكنه إال بإذن الشرطة.أي هو بقية من سجن، وقد اكتشفت أن هذه مؤامرة أخرى من النيابة يف تواطئها مع املباحث لتقييد حركة املفرجعنهم، واكتشفت أن حكم احملكمة ال يتضمن هذا احلكم، واكتشفت أيضاً أن التهمة اليت أدنت فيها -وهي إحرازأسلحة وذخائر بدون ترخيص- ال ينطبق عليها نظام املراقبة اجلربية، ودعاين هذا للقراءة يف كتب القانون حول هذاالنظام فاكتشفت -وهو األهم يف املوضوع- أن هذا نظام فرضه االحتالل الربيطاين على مصر ملواجهة اجملاهدينواملقاومني له، فأدركت أن هؤالء تالمذة ألولئك، ال زالوا يرتمسون نفس اخلطى.وباإلضافة لنظام املراقبة اجلربية فرضت علي مباحث أمن الدولة نظاماً من املراقبة السرية على مدار الساعة، ولكين-بفضل هللا- قلبت عليهم املائدة، فعرب نظام من الرشاوى، أنشأت -حبول هللا وقوته- نظاماً ملراقبتهم، فكانت تذهبإليهم أخباري، وتأتيين أخبارهم.ورغم هذا احلصار قررت أال أكف عن املقاومة، فبدأت محلة يف التشهري العلين بالنظام، وصرت أمد الصحفاملعارضة بوقائع التعذيب، كما حركت قضية تواطؤ أطباء السجون يف تعذيب املعتقلني يف النيابة ويف نقابة األطباء.وحدث ذات مرة وأنا أصور أخبار التعذيب من الصحف -يف دكان بسيط ميلك صاحبه آلة تصوير- أن سألينصاحب الدكان بفطرة املصري البسيط: إذا كان كل هذا قد حل بكم، فلماذا ال تنتقمون ممن اعتدى عليكم؟ فأجبتهأن هذا جزء من املعركة، أما ثأرنا منهم فسنأخذه بأيدينا إن شاء هللا. وأرجو أن أكون -بعون هللا- قد صدقته.38