e7x33
e7x33
e7x33
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
اجلزء األول الففاتة للااي / الباب الرابع العودة ألفغانسفان/ الفصل الرابع الغزوات املباركات/ املطلب الثالث املعان السياسية والفكرية اليت أبرزهتا الغزواتالدين والشرف واألرض والعرض، زعمت أن ذلك الناقد ال يفهم يف شؤون الدنيا ما تفهم، وأنه متحجر على مبادئ التتفق مع الفكر الوسطي والفهم املتطور، الذي تورست به تلك احلركات، وأتقنته حىت سار صبغة هلا ومسة، وسرى يفعروقها فميع ثوابت، وزحزح رواسي.كان أحرى بتلك احلركات -بعد تلك الدروت املؤملة- أن تكف عما توارسه من تنازالت وترجع عما تزاوله منتفاهم وتناغم وتواد مع أعداء اإلسالم وأكابر اجملرمني. بعد أن تنازلت عن ثوابت الدين ومل تصل لذي بال من الدنيا،ولكن....أَمَرت ُهُمُ أَمري مبُِنعَرَجِ اللِوى فَلَم يَستَبينوا النُصحَ إِالّ ضُحى الغَد1ِ}2{ وأن الدميقراطية اليت يريدها الغرب منا ليست االحتكام إلرادة أغلبية الشعب -إذا اختار ما تقدمه احلركاتاملتورطة يف االنتخابات على أنه اإلسالم-كما توهم وظن املتنازلون عن ثوابت الشريعة وحاكميتها، ولكنها االحتكاملقيم الدميقراطية الغربية ومفاهيم العدالة وحقوق اإلنسان )األبيض( اليت ارتضاها العامل احلر، فمن وافقها فهمالدميقراطيون، حىت وإن كانوا أقلية ضئيلة، ومن خالفها فهم املتشددون، حىت وأن كانوا األكثرية الغالبة.}4{ مث هذه الدميقراطية الغربية اليت يصرون على مطالبتنا هبا وإرغامنا عليها، ما هي مرجعيتها؟إن مرجعيتها هي أغلبية املصوتني -وليست حىت أغلبية الشعب- يف الغرب.إذن ففي عقيدة هؤالء الغربيني أن أغلبية املصوتني يف العامل الغريب ليس من حقهم فقط أن يفرضوا ما يريدونه علىالعامل الغريب حبكم أغلبية املصوتني وليس أغلبية الشعب، ولكن من حقهم أيضاً أن يفرضوا معتقداهتم ومبادئهموتصوراهتم للحياة على بقية شعوب الدنيا وخاصة على األمة املسلمة، وأن من خيالفهم أصويل متشدد جيب حماربتهوقتاله ومدافعته بالقنبلة والكلمة واملال والدعاية.}1{ وهنا يربز التناقض بني ما يدعون تقديسه من دميقراطية وبني ما يصرون عليه من ضرورة إبعاد الدين واإلسالموالشريعة حتديداً عن احلياة، فإذا اختار الشعب احلركات املنتسبة لإلسالم يف انتخابات حرة، فإهنم يعدون اختياره هذاتصرفاً غري دميقراطي، ألن دميقراطيتهم ال تستند على أغلبية شعبية، ولكن تستند على عقيدة فوقية قررها وأقرها الغرب،وعلى بقية البشر أن يقلدوه فيها، حىت وإن كانت الغالبية يف العامل اإلسالمي ختالفها.ذلكتؤكد إجنل راباسا وزمالؤها من مؤسسة راند على عالمات مميزة للمعتدلني -من املسلمني يف زعمهم- الذين ميكنللغرب أن يتفاهم معهم، فتذكر من أوىل تلك املميزات االلتزام بالدميقراطية على أسات من الفهم التحرري الغريب، وأن2يستلزم معارضة مبدأ إقامة الدولة اإلسالمية .إذن القضية ليست قضية مرجعية األغلبية، وإمنا مرجعية الغرب يف أن يفرض على البشرية ما يريد من قيموتصورات."ب" ومن أمثلة احتقار الدول الدميقراطية الغربية ملا يدعون إليه من دميقراطية -إذا تعارضت مع سيادهتم على العاملومصاحلهم- ما ميارسونه يف األمم املتحدة، حيث يعطون خلمسة من الدول األقوى حق النقض، الذي يسيطرون بهفعلياً على سياسة األمم املتحدة، بينما يرتكون سائر شعوب البشر يتصاحيون كما حيلو هلم يف اجلمعية العامة."ج" ومن أمثلة حماربة الدول الغربية الدميقراطية حلرية التعبري، اليت يزعمون تقديسها، جترميهم ألي رأي أو دراسةتنكر أو تشكك أو تقلل من احملرقة النازية.1البيت لدُرَيد بن الصَمِة- املوسوعة الشعرية- دريد بن الصمة.2 BUILDING MODERATE MUSLIM NETWORKS, p: 66.384