e7x33

اجلزء األول الففاتة للااي / الباب الرابع العودة ألفغانسفان/‏ الفصل الرابع الغزوات املباركات/‏ املطلب الثالث املعان السياسية والفكرية اليت أبرزهتا الغزواتكذلك تأثرت االجتاهات املادية الالدينية أميا تأثر بنظرية دارون يف النشوء واألرتقاء،‏ وإن كان دارون مل ينف وجوداملوىل سبحانه،‏ ولكنه زعم أن تطور اإلنسان من كائن وحيد اخللية بسيط إىل اإلنسان احلايل ال حيتاج يف تفسريهالفرتاض وجود هللا،‏ حيث يقول:‏وحيث يقول:‏‏"إن تفسري احلياة بتدخل هللا يكون مبثابة إدخال عنصر خارق للطبيعة يف وضع ميكانيكي حبت "!1‏"إن الطبيعة ختلق كل شيء،‏ وال حد لقدرهتا " !وأن هذا التطور مت عشوائياً،‏ وأن البقاء كان للكائنات األقوى أو األقدر تكيفاً‏ على البقاء،‏ اليت استطاعت البقاءعرب الصراع مع غريها من الكائنات،‏ والتكيف مع عوامل الطبيعة.‏يقول الدكتور املسريي:‏‏"وميكن القول بأن الداروينية هي النموذج املعريف الكامن وراء معظم الفلسفات العلمانية الشاملة،‏إن مل يكن كله.‏..........................ولعله ال توجد فلسفة أثرت يف عصرنا احلديث أكثر منبلورت الرؤية العلمانية للكون أكثر من2الفلسفة الداروينية"‏ .‏]ب[‏ ولذلك فقد عرف الدكتور املسريي ‏-رمحه هللا-‏ العلمانية الشاملة بقوله:‏الفلسفة الداروينية،‏ كما ال توجد فلسفة‏"العلمانية الشاملة ‏)اليت ميكن أن نسميها أيضاً‏ ‏"العلمانية املادية"‏ أو ‏"العلمانية العدمية"(‏ هي رؤيةشاملة للعامل،‏ عقالنية مادية،‏ تدور يف إطار املرجعية الكامنة والواحدية املادية،‏ اليت ترى أن مركز الكونكامن فيه،‏ غري مفارق أو متجاوز له،‏ وأن العامل بأسره مُكوَّن أساساً‏ من مادةواحدة،‏ ليست هلا أيةقداسة وال حتوي أية أسرار،‏ ويف حالة حركة دائمة ال غاية هلا وال هدف،‏ وال تكرتث باخلصوصيات أوالتَفرُّد أو املطلقات أو الثوابت.‏ هذه املادة2مادية"‏ .تشكل كالًّ‏ من اإلنسان والطبيعة،‏ فهي رؤية واحدية كونية‏]ج[‏ وقد حياول بعض هؤالء الالدينيني الدهريني أن يتجنب معاداة الدين،‏ ولكنك لو سألته عن مرجعياتهوعقائده،‏ فلن جتد للباري سبحانه وتعاىل أي وجود فيها.‏فاالحتاد السوفيييت السابق ‏–وهو جتسيد الالدينية الشاملة-كان يزعم أنه يسمح حبرية األديان،‏ ويرتك بعضاملساجد تعمل للدعاية،‏ وللدوران بالسياح عليها،‏ رغم حربه الضروت على الدين عموماً‏ واإلسالم خصوصاً‏ عقيدةوعمالً.‏ولذلك يؤكد الدكتور عبد الوهاب املسريي ‏-رمحه هللا،‏ وهو املاركسي السابق-‏ على أمهية النظر ملرجعية أصحابالعلمانية الشاملة بغض النظر عن أقواهلم وأفعاهلم.‏ فيقول:‏12جاهلية القرن العشرين.‏ ص:‏ 42.موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية-‏ اجمللد األول:‏ اإلطار النظريالداروينية االجتماعية ج:‏ 1 ص:‏ 155 و‎155‎‏.‏-3الباب اخلامس:‏ مصطلحات تشري إىل تفكيك اإلنسان وتقويضه-‏موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية-‏ اجمللد األول:‏ اإلطار النظري-‏ اجلزء الرابع ‏:العلمانية الشاملة-‏ الباب التاسع:‏ العلمانية الشاملة:‏تاريخ موجز وتعريف-‏ العلمانية الشاملة:‏ تعريف ج:‏ 1 ص:‏ 214.332