13.07.2015 Views

e7x33

e7x33

e7x33

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

الفصل الثالث عصام القاري-‏ شهامة وشجاعة وشهادةالقوة،‏ وهنا أدرك عصام أن الكتيبة قد ضعفت،‏ فخرج اإلخوة من باب الورشة،‏ فوجدوا يف مواجهتهم جندياً‏ شاهراً‏سالحه،‏ لكنه استدار ‏-من الرعب-كاشفاً‏ ظهره هلم،‏ فأرداه األخ نبيل نعيم ‏-فك هللا أسره-‏ برصاصة يف رأسه.‏مث أمرهم عصام بأن يكمنوا،‏ وينتظروا إلقاءه لقنبلة يدوية،‏ وأن ينطلقوا عدواً‏ يف اجتاه انفجارها،‏ وانطلق اإلخوةيعدون وسط أطواق احلصار،‏ وكأهنم جيرون وسط كتيبة من املوتى واألشباح.‏وكان عصام ~ يكرر التأكيد يل يف أثناء هروبه على أمهية القنابل اليدوية يف قتال املدن وفك احلصار،‏ وكنت أحياناً‏أعترب أن كالمه فيه شيء من املبالغة،‏ إىل أن جاءت األحداث،‏ فعلمت أنه رجل احلرب اجملرب رمحه هللا رمحة واسعة.‏واستمر اإلخوة يف العدو حىت وصلوا لتالل املقطم القريبة،‏ ومن بُعد جلسوا يراقبون الكتيبة املثخنة باجلراح،‏ وهيتلملم جنودها لينسحبوا إىل سياراهتم.‏ وهنا اقرتح إبراهيم سالمة أن هذه أفضل فرصة للهجوم على الكتيبة مبا تبقىلدى اإلخوة من ذخرية،‏ لكن عصام قرر االكتفاء.‏أَبو شُجاعٍ‏ أَبو الشُجعانِ‏ قاطِبَةً‏كَأَنَّ‏ نَفسَكَ‏ ال تَرضاكَ‏ صاحِ‏ بَها....هَولٌ‏ منََتهُ‏ مِنَ‏ اهلَي جاءِ‏ أَهواُلإِالّ‏ وَأَنتَ‏ عَلى املِفضالِ‏ مِفضاُلُإِالّ‏ وَأَنتَ‏ لَ‏ ها يف الرَوعِ‏ بَذّاُلوَال ت ‏َعُ‏ دُّكَ‏ صَ‏ وّاناً‏ لِمُهجَتِها1اجل ودُ‏ يُفقِرُ‏ وَاإلِق دامُ‏ قَتّاُللَوال املَشَقَّةُ‏ س ادَ‏ الناتُ‏ كُ‏ لُّهُمه-‏ واستمر اإلخوة يف السري يف تالل املقطم،‏ وكان يف يد إبراهيم سالمة قنبلة يدوية،‏ كان قد نزع فتيلها،‏ مث أعادهمرة أخرى،‏ لكن يبدو أنه قد اهتز من مكانه يف أثناء العدو،‏ وتوقف اإلخوة قليالً‏ قرب إحدى املغارات.‏ وأراد إبراهيمسالمة أن يقضي حاجته،‏ فاستدار ليواجه مدخل الغار،‏ وظهرا عصام ونبيل على بعد أمتار قليلة منه،‏ وهنا سقطت منهالقنبلة اليدوية،‏ ويبدو أن الفتيل تزحزح بعد قليل من سقوطها،‏ ومسع اإلخوة صوت انفجار الصاعق،‏ وهنا انكبإبراهيم فوراً‏ فوق القنبلة،‏ ليحمي أخويه منها،‏ وتوزق سكون الليل بانفجار القنبلة،‏ الذي مزق أحشاء إبراهيم،‏ اليتاستوعبت كل انفجار القنبلة،‏ فمزقته ~ إرباً.‏ملَ‏ تُبقِ‏ مِنهُ‏ رَحى الوَقائِعِ‏ أَعظُماً‏ تَبلى وَملَ‏ تُبقِ‏ الرِماحُ‏ دِماءَ‏كَرُف اتِ‏ نَسرٍ‏ أَو بَقِيَّ‏ ةِ‏ ضَيغَمٍ‏ باتا وَراءَ‏ الس افِياتِ‏ هَباءَ‏وكانت مفاجأة قدرية أخرى خارج أي توقع،‏ فبعد أن يفر اإلخوة ساملني من قوات األمن املركزي اليت تفوقهم قرابة2مائة مرة،‏ يسقط إبراهيم على موعد مع قدره،‏ الذي ال يعلمه إال عالّم الغيوب.‏ ووقف عصام ونبيل مشدوهنيمذهولني من هول املفاجأة.‏فيارب إن حانت وفايت فال تكنولكن ق ربي بطنُ‏ نَسرٍ‏ مق يلُهُ‏وأُمسي شه يداً‏ ثاوياً‏ يف عصابةٍ‏على شرجعٍ‏ يُعلى خبضرِ‏ املطار ‏ِفجبوِ‏ الس ماء يف نُسور عواك فيصابون يف فج من األرض خائف12أيو الطيب املتنيب يف رثاء أيب شجاع فاتك.‏ املوسوعة الشعرية-‏ املتنيب.‏أمحد شوقي يف رثاء عمر املختار رمحه هللا.‏ املوسوعة الشعرية-‏ أمحد شوقي.‏44

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!