e7x33

--الفرع اخلامس كيف خيطط الصليبيون حلرب اجملاهدين فكرياً‏ / املبحث األول حماربة العقيدة اجلهاديةاجعل آرائهم وأحكامهم املتعلقة باألسئلة األساسية يف التفسري الديين متوفرة لعامة اجلمهور،‏ يفتنافس مع تلك اليت لألصوليني والتقلديني،‏ومعاهد ووسائل أخرى كثرية لنشر أفكارهم.‏املناسبة.‏-1- ضع العلمانية واحلدائة كخيار ثقايف مضاد أمام الشباب الساخط .2يسر وشجع الوعي بتارخيهم وثقافتهم قبل اإلسالم واملخالفة لهادعم تطورالذين لديهم مواقع على الشبكة ودور نشر ومدارتيف اإلعالم واملناهج بالدولاملنظمات املدنية املستقلة،‏ حىت تدفع الثقافة املدنية،‏ وتوفر مساحة للمواطننيالعاديني ليتعلموا بأنفسهم ما يتعلق بالعملية السياسية،‏ ويبينوا آراءهم.‏* ساند التقليديني ضد األصوليني.‏-----2روج نقد التقليديني لعنف وتطرف األصوليني .ثبط التحالفات بني التقليديني واألصوليني.‏شجع التعاون بني احلداثيني والتقليديني القريبني منهم.‏علِّم التقليديني ‏-عندما يكون مناسباً-‏ لرتقي قدرهتم على اجلدال مع األصوليني ......زد من حضور ومكانة احلداثيني يف مؤسسات التقليديني.‏12وهذا يوضح البعد األمريكي لكثري من الدعوات العلمانية واحلداثية.‏يقول العالمة حممود شاكر رمحه هللا عن نشأة هذا املخطط املعادي لإلسالم يف مصر:‏‏"ومضت األيام والسنون،‏ حىت جاء االحتالل اإلجنليزي يف ثاي ذي القعدة سنة ‎1233‎ه )15 سبتمب ‎1222‎م(،‏ وبدأ يرسخ قدميه يف البالد،‏وبعد قليل رأى احلزب الذي أنشأه االستشراق الفرنسي غالباً‏ على مجهور طلبة املدار ، فبدأ االستشرق اإلجنليزي يدمر كل ما أنشأهالفرنسيس من مدار ويهشمها،‏ فلما استقرت أقدام االحتالل اإلجنليزي يف مصر،‏ رأى االستشراق اإلجنليزي أن يبدأ يف تكوين حزب قوييناصره عن طريق التحكم يف التعليم،‏ فأسند أمر التعليم إىل قسيس مبشر عات خبيث هو ‏)دنلوب(.‏...........................................وجاء ‏)االستشراق اإلجنليزي(‏ ليحدث يف ثقافة األمة املصرية صدعاً‏ متفاقماً‏ أخبث وأعىت من الصدع الذي أحدثه ‏)االستشراق الفرنسي(،‏ووضع دنلوب أسس ‏)التفريع(‏ الكامل لطلبة املدار املصرية،‏ أي تفريغ الطلبة من ماضيها املتدفق يف دمائها مرتبطاً‏ بالعربية واإلسالم،‏ ومهد إىلملئه مباض آخر بائد يف القدم والغموض،‏ مل يبق من ثقافته شيء البتة،‏ ليزاحم هذا املاضي الفارغ بقايا املاضي املتدفق احلي الذي يوشك أنيتمزق وخيتنق بالتفريغ املتواصل،‏ وجيعل أجيال طلبة املدار يف حرية مدمرة بني انتمائني،‏ بني االنتماء إىل الثقافة العربية اإلسالمية الواضحة يفكتب أسالفهم،‏ وبني االنتماء إىل الفرعونية اليت بادت وبادت ثقافتها،‏ ومل يبق منها إال أطالل من احلجارة،‏ مهما بلغت يف العظمة واجلالل،‏ فهيفارغة من ثقافة حية تتدفق يف القلوب والعقول واأللسنة،‏ إمنا هي آثار،‏ ال تغين شيئاً،‏ وال تؤيت مثرة.‏وأيضاً‏ فإن هذا التفريغ سوف ينشئ أجياالً‏ من ‏)تالميذ املدار ) تتهتك عالقتها اليت تربطها بثقافتها العربية واإلسالمية اجتماعياً‏ وثقافياً‏ولغوياً،‏ حىت يتم تفريغها تفريغاً‏ كامالً‏ من ماضيهم كله،‏ مث ميأل هذا الفراغ علوم وآداب وفنون ال عالقة هلا مباضيهم،‏ وإمنا هي علوم الغزاة،‏وفنون الغزاة،‏ وآداب الغزاة،‏ وتاريخ الغزاة،‏ ولغات الغزاة.‏ ومع كل ذلك،‏ فإن هذا القدر من العلوم والفنون واآلداب إمنا هي قشور ومقتطفاتتوهم النفو الظامئة املفرغة بأهنا نالت شيئاً‏ يذكر،‏ واحلقيقة أهنا نالت غذاء تعيش به موتى يف صورة أحياء ال غري".‏ ‏]رسالة يف الطريق إىلثقافتنا ص:‏ 142إىل 143[.3وهذا يدعو للنظر بتمعن وحتقيق لدعوات التهجم واالستنكار واالهتامات امللفقة ضد اجملاهدين،‏ اليت تصدر من العلماء الرمسيني وشبهالرمسيني،‏ الذين وإن مل تكن هلم وظائف رمسية،‏ ولكنهم يتمتعون برعاية وعطف رمسي من أكثر من دولة،‏ يفوق ما يتمتع به العلماء الرمسيون.‏281