13.07.2015 Views

e7x33

e7x33

e7x33

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

يف-‏العبوديةالفرع اخلامس كيف خيطط الصليبيون حلرب اجملاهدين فكرياً‏ / ا ملبحث الرابع حتطيم صنم اهلوىلعبد..‏ ال كرامةوال حترر يف جمتمع بعضه أرباب يشرعون ويزاولون حقوبعضهم عبيد خيضعون ويتبعون هؤالء األرباب!‏ والتشريع ال ينحصرواملوازين واألخالق والتقاليد..‏ كلها تشريع خيضعاألفراديفالعليا؛ احلاكميةاألحكام القانونية.‏ فالقيملضغطه شاعرين أو غري شاعرين!..‏ وجمتمعهذه صفته هو جمتمع رجعي متخلف..‏ أو باالصطالح اإلسالمي:‏ ‏"جمتمع جاهلي مشرك"!‏وحني تكون آصرة التجمع يف جمتمع هي العقيدة والتصور والفكر ومنهج احلياة.‏ ويكون هذا كلهصادراً‏ من هللا،‏ ال من هوى فرد،‏ وال من إرادة عبد.‏ فإن هذا اجملتمع يكون جمتمعاً‏ متحضراً‏ متقدماً.‏ أوباالصطالح اإلسالمي:‏ جمتمعاً‏ ربانياً‏ مسلماً..‏ ألن التجمع حينئذ يكون ممثالً‏ ألعلى ما يف ‏"اإلنسان"‏من خصائص‏-خصائص الروح والفكر-‏فأماحني تكون آصرة التجمع هي اجلنس واللون والقومواألرض...‏ وما إىل ذلك من الروابط..‏ فإنه يكون جمتمعاً‏ رجعياً‏ متخلفاً..‏ أو باالصطالح اإلسالمي:‏جمتمعاً‏ جاهلياً‏ مشركاً..‏ ذلك أن اجلنس واللون والقوم واألرض....‏ وما إىل ذلك من الروابط ال توثلاحلقيقة العليا يف ‏"اإلنسان".‏ فاإلنسان يبقى إنساناً‏ بعد اجلنس واللون والقوم واألرض.‏ ولكنه ال يبقىإنساناً‏ بعد الروح والفكر!‏مثهو ميلك بإرادته اإلنسانية احلرة ‏-وهي أمسى ما أكرمه هللا به-‏ أن يغري عقيدته وتصوره وفكرهومنهج حياته من ضالل إىل هدى عن طريق اإلدراك والفهم واالقتناع واالجتاه.‏ ولكنه ال ميلك أبداً‏ أنيغري جنسه،‏ وال لونه،‏ وال قومه.‏ ال ميلك أن حيدد سلفاً‏ مولده يف جنس وال لون؛ كما ال ميكنه أنحيدد سلفاً‏ مولده يف قوم أو أرض..‏ فاجملتمع الذي يتجمع فيه النات على أمر يتعلق بإرادهتم احلرة هوبدون شك أرقى وأمثل وأقوم من اجملتمع الذي يتجمع فيه النات على أمور خارجة عن إرادهتم وال يدهلم فيه.‏وحني تكون ‏"إنسانية اإلنسان"‏ هي القيمة العليا يف جمتمع؛ وتكون ‏"اخلصائص اإلنسانية"‏ فيهموضع التكرمي والرعاية،‏ يكون هذا اجملتمع متحضرا متقدماً..‏ أو باالصطالح اإلسالمي:‏ ربانياً‏مسلماً..‏ فأما حني تكون ‏"املادة"‏ أية صورة من صورها-‏ هي القيمة العليا..‏ سواء يف صورة‏"النظرية"‏ كما يف املاركسية،‏ أو يف صورة ‏"اإلنتاج املادي"‏ كما يف أمريكاوأور وبا وسائر اجملتمعات اليت1جاهلياً‏ مشركاً‏ .....................تعترب اإلنتاج املادي هو القيمة العليا،‏ اليت هتدر يف سبيلها كل القيم واخلصائص اإلنسانية ‏-ويف أوهلاالقيم األخالقية-‏ فإن هذا اجملتمع يكون جمتمعاً‏ رجعياً‏ متخلفاً..‏ أو باالصطالح اإلسالمي:‏ جمتمعاً‏والقيم ‏"اإلنسانية"‏ واألخالق ‏"اإلنسانية"‏ ليست مسألة غامضة وال مائعة؛ وليست كذلك قيماً‏وأخالقاً‏ متغرية ال تستقر على حال ‏-كما يزعم الذين يريدون أن يشيعوا الفوضى يف املوازين،‏ فال يبقىهنالك أصل ثابت يرجع إليه يف وزن وال تقييم..‏ إهنا القيم واألخالق اليت تنمي يف اإلنسان ‏"خصائصاإلنسان"‏ اليت ينفرد هبا دون احليوان.‏ وتُغلب فيه هذا اجلانب الذي مييزه وجيعل منه إنساناً.‏ وليست هيالقيم واألخالق اليت تنمي فيه اجلوانب املشرتكة بينه وبنياحليوان..‏ وحني توضع املسألة هذا الوضع3731راجع ما نقلته سابقاً‏ عن الدكتور عبد الوهاب املسريي ‏-رمحه هللا-‏ وهو يذكر ‏)تشييئ وتسليع(‏ اإلنسان أثناء مجعه للمصطلحات متقاربةالداللة،‏ اليت تصف الرؤية الغربية العلمانية للعامل.‏

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!