e7x33
e7x33
e7x33
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
اجلزء األول الففاتة للااي / الباب الرابع العودة ألفغانسفان/ الفصل الرابع الغزوات املباركات/ املطلب الثالث املعان السياسية والفكرية اليت أبرزهتا الغزوات"من أجنح األساليب اليت تتبعهاالدول االستعمارية الكربى يف تنفيذ خمططاهتا ما يُسمَّى "محايةاألقليات". إذ تقوم إحدى الدول الكربى اليت هلا أطماع يف دولة ما بإعالن مسئوليتها عن أقلية تعيشداخلحدود الدولة املستهدفة فتضعها حتت "محايتها"، أي تتدخل يف شئون الدولة اليت تعيش األقليةيف كنفها حبجة الدفاع عن مصاحل هذه األقلية. وقد تكون هذه األقلية دينية)الكاثوليك يفاألقباط يف مصر(، أو إثنية )الدروز يف لبنان وسوريا( أو عرْقية دينية )األرمن يف الدولة العثمانية(.............................ولفهم صراع الدول الغربية حول محاية األقليات، البد أن ندرت البُعد الديين يفاالستعمارية الغربية. فاإلمربيالية الغربية، شأهنا شأن كل األنساقالعلمانية،لبنان-العمليةوظفت النصوص الدينيةكديباجات لتجنيد مجاهريها ولتجييش اجليوش. وهبذا املعىن، فإننا نتحدث عن البُعد الديين لالستعمارالغريب كتوظيف علماين غري ديين1للدين" .إال أنه جيب مالحظة أن الدول االستعمارية ال تستطيع استخدام مادة دعائية ليس هلا تأثري يف قلوب املستهدفنيهبا، فلوال أن العداء لإلسالم قائم يف مشاعر احلكومات والشعوب واجليوش واألحزاب األوروبية )العلمانية( ملا أمكنحتريضهم بالنصوص الدينية املسيحية واليهودية.وكما ذكرت من قبل عند مناقشة دوافع نابليون بونابرت بشأن بيانه لليهود، فإننا ال جيب أن يكون اهتمامنا األكرببدوافع ونوايا الربامج واخلطط واحلمالت املعادية لإلسالم، بل جيب أن يكون اهتمامنا األكرب مبواجهة تلك الربامجواخلطط واحلمالت كما تظهر لنا، فإذا أظهرت العداء لإلسالم وتظاهرت بالصليبية ونصرة الصهيونية، فهي صليبيةصهيونية معادية لإلسالم، حىت وإن كان القائمون عليها ال دين هلم.وقد علمنا القرآن الكرمي أن أحبار الدين أنفسهم، وليس فقط الساسة واحلكام والقواد، قد يستغلون الدينألغراضهم ومطامعهم الشخصية. يقول احلق تبارك وتعاىل:﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّ كَثِريًا مِّنَ األَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَيَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَالَ يُنفِقُونَهَا فِ سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍي.بل وأن منهم من مل يؤمن إمياناً حقيقياً، وأهنم يأكلون السحت وحيرفون آيات هللا ويتولون الذين كفروا.﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ الَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِ الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْسَاَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَاَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَايِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيفُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْتُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُواْ وَمَن يُرِدِ اللّهُ فِفْنَفَهُ فَلَن تَاْلِكَ لَهُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِ الدُّنْيَا خِزْيٌوَلَهُمْ فِ اآلخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ }13{ سَاَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ فَإِن جَآؤُوكَ فَاحْكُم بَيْنَهُم أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْوَإِن تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَن يَضُرُّوكَ شَيْئًا وَإِنْ حَكَاْتَ فَاحْكُم بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْاُقْسِطِنيَي1موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية- اجمللد الرابع: اجلماعات اليهودية: تواريخ- اجلزء الثاىن: تواريخ اجلماعات اليهودية ىفاإلسالمي-الباب الثالث: الدولة العثمانية وفار بعد انتشار اإلسالم- محاية اليهود )واألقليات األخرى( ج: 4 ص: 122 و123.العامل358