e7x33

اجلزء األول الففاتة للااي / الباب الثانالسادات مقفوالً‏ ثم مداناً‏الفصل الخامس:‏فتحي رضوان-‏عرفان يف زمن اجلحود1إِذا أَلفَيتَ‏ حرّاً‏ ذا وَفاءٍ‏ وَكَيفَ‏ بِهِ‏ فَدونك فَاِغفَناهُ‏األستاذ فتحي رضوان~من قيادات احلزب الوطين الذي أنشأه مصطفي كامل رمحهالوطنية مبعىن االنتماء لدولة اإلسالم أي اخلالفة العثمانية،‏ وخليفة مصطفى كامل هو حممد فريد‏)تاريخ الدولة العلية العثمانية(‏ الذي يقول فيه عن سقوط الدولة العباسية يف بغداد:‏‏"ومن مث مل يكن لإلسالم بعدها دولة عظيمة،‏ حتمي بيضته،‏هللا،‏ وهو حزب كان يرى~وتضم أشتاته.‏ بل ضاعت وحدتهامللكية واستقل كل حاكم مبا وكل إليه أمره من العماالت واألقاليم،‏ واستمر احلال على هذا املنوال إىلأن قيض هللا لإلسالم تأسيس الدولة العلية العثمانية،‏ فجمعت حتت رايتها أغلب البالد اإلسالمية،‏وفتحت كثرياً‏ من األقاليم،‏ اليت مل يسبق حتليها حبلية الدين احلنيف،‏ وأعادت لإلسالم قوته،‏ وأعلت بني2األنام كلمته"‏ .صاحب كتابولذا كان احلزب الوطين دائماً‏ قريباً‏ من التيار اإلسالمي.‏ وقد كان األستاذ فتحي رضوان من معارضي أنورالسادات،‏ واعتقله يف محلة االعتقاالت اليت قام هبا يف سبتمرب عام ‎1691‎م،‏ وقال عنه مببالغاته املثرية للسخرية:‏ الرجلالذي ظل خيدعنا ملدة سبعني سنة!!‏ومل تكن هذه هي املرة األوىل اليت يعتقل فيها األستاذ فتحي رضوان،‏ ولكنه كان هذه املرة قد ختطى السبعني عاماً.‏وأفرج حسين مبارك عن األستاذ فتحي رضوان ضمن من أفرج عنهم بعيد مقتل أنور السادات.‏2وتطوع األستاذ فتحى رضوان ليرتافع عىن وعن الدكتور صالح ميهوب يف قضية اجلهاد،‏ وكان ثالث حمام يرتافععين بعد األستاذين حمفوظ عزام وحممد عماد الدين السبكي.‏ وذلك نظراً‏ لصلته الوثيقة بوكيلي وخايل األستاذ حمفوظ4عزام .1234البيت ألمية الداي.‏ املوسوعة الشعرية-‏ أمية الداي.‏تاريخ الدولة العلية العثمانية ج:‏ 1 ص:‏ 114.الدكتور صالح ميهوب كان وقتها مدرساً‏ للرياضيات بكلية العلوم جبامعة القاهرة.‏ وقد اهتمته النيابة بانتمائه لتنظيم يرأسه االستاذ عصامالعطار؛ املرشد العام األسبق لإلخوان املسلمني يف سوريا،‏ الذي أدرج امسه أيضاً‏ يف قائمة املتهمني يف قضية اجلهاد!!‏ادعى منتصر الزيات أنه موكل عين يف بعض القضايا،‏ ومل أوكل عين أحداً‏ ‏-بعد خروجي من السجن-‏ سوى خايل األستاذ حمفوظ عزام،‏ الذيحيمل توكيالً‏ عاماً‏ مين.‏ ولألسف فإن منتصر الزيات مل يكن يل صديقاً،‏ وال زميالً‏ يف السجن وال خارجه،‏ وال وكيالً‏ عين.‏ ومل أناقشه بل مل أصافحهيف حيايت مرة واحدة.‏ وهذا يدعوي أن أنبه القراء الكرام؛ أن كثرياً‏ يكتب عن العبد الفقري،‏ أو يقال عنه،‏ وليس من شأي أن أرد على كل مايقال،‏ أو أن أجعل من نفسي قضية،‏ ولكين أنبه بل وأؤكد أن سكويت عما يقال ال يعد إقراراً‏ له حبال،‏ ‏﴿وَأُفَوِّضُ‏ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ‏ إِنَّ‏ اللَّهَ‏ بَصِريٌ‏بِالْعِبَادِ﴾.‏52