e7x33

اجلزء األول الففاتة للااي / الباب الرابع العودة ألفغانسفان/‏ الفصل الرابع الغزوات املباركات/‏ املطلب الثالث املعان السياسية والفكرية اليت أبرزهتا الغزواتبتشكيل ثقافة ذلك اجملتمع وتوجهاته.‏ ‏"إن احلكمة وراء سياسات املناطق املقفولة تكمن يف نشر اجلهدالتمديين التنصرييعلى كل ميادين جنوب السودان املمتد"‏ كما يقول ‏"روبت هاو"‏ حاكم السودانالعام يف تلك الفرتة.‏ إذن فهو غزو صلييب تقوده احلكومة اإلجنليزية،‏ وليست القضية تراتيب إدارية أوأطماعاً‏ اقتصادية أو أي شيء آخر،‏ وال ميكن لعاقل أن يدّعي بأن هذا االضطهاد والتطهري العرقي،‏هو نوع من الدميقراطية والتسامح الذي جيب على اإلسالم وحده أن يتحلى هبما.‏366-2إثارة احلقد والبغضاء ضد اإلسالم:‏لقد دُجّن الطالب اجلنوبيون باعتبارهم مسيحيني يف املدارت اإلرسالية اليت كانت وحدها يفالساحة،‏ وكانت املسيحية توَُثَّل بأهنا ديانة متفوقة،‏ ومل يكن من الصعب بناء أحقاد جنوبية ضد الشماليف مدارت اجلنوب اليت كانت يدرت يف تارخيها دوْر العرب يف شراء وبيع األفارقة كرقيق.‏...................لقد عملت الكنيسة خببث على ربط اإلسالم بتجارة الرق؛ يف حني أن التجار الغربيني همأصحاب هذه التجارة،‏ وعملت على إذكاء نار التفريق العنصري وإلصاقه باإلسالم؛ بينما ال تتحدثمطلقاً‏ عما يف كتاهبم احملرف ‏)الكتاب املقدت اإلصحاح التاسع(:‏ عن حام جد األفارقة:‏ ‏"فلمااستيقظ نوح من مخرة علم به ابنه الصغري فقال:‏ عبد العبيد يكون إلخوته،‏ وقال:‏ مبارك إله سام وليكنكنعان عبداً‏ هلم".‏ لقد صورت الكنيسة الدعوة إىل اإلسالم على أهنا حرب عنصرية ضد اجلنوبيني،‏ وأنهال مناص من االنضمام إىل صف الكنيسة من أجل بقائهم،‏ وأن كل جنويب هو بالضرورة مضطهد مناملستعمرين الشماليني الذين تعمل الكنيسة على حماربتهم من أجله.‏ وهكذا استطاعت الكنيسة أنتضمن تشبث تلك اجملموعات هبا بنفس القدر الذي تضمن به شحنها ضد أي نشاط دعوي ميكن أنيبذله املسلمون.‏-2رسل احلرب والسالم:‏توارت الكنيسة واملنظمات التنصريية لعبة احلرب والسالم،‏ كالعب حمرتف ال يفرط أو يتهاون يفمكاسبه أو مبادئه،‏ ولكنه أيضاً‏ ال يضيّع فرص تكريسها وتأمينها؛ فمنذ عام ‎1617‎م،‏ أسس اجلنرال‏"وجنت"‏ احلاكم العام ‏"الفرقة االستوائية"‏ على أسات ديين وعنصري؛ حبيث تكونت فقط من اجلنوبينياملتنصرين من أبناء اإلرساليات لتكون أساساً‏ جليش ميكن استعماله ضد أي انبعاث حيمل توجيهاتاإلسالم اجلهادية يف الشمال،‏ كما يقول الكاتب اإلجنليزي ‏"وبرت كولنس"،‏ وهي نفس الفرقة اليتتوردت يف أغسطس ‎1611‎م بعد أن اجتمع هبم القس ‏"بلم تري"‏ وبارك مساعيهم لذبح الشماليني.‏مث استمرت الكنيسة من بعد يف احتضان كل حركات التمرد اجلنوبية من رابطة السودان املسيحية)SCA( إىل االحتاد الوطين للمناطق املقفولة بالسودان اإلفريقي )SACDNU( إىل االحتاداإلفريقي ‏"سانو"‏ )SANU( ومنظمة األنانيا مث أخرياً‏ احلركة الشعبية لتحرير السودان )SPLM(والفصائل املنشقة عنها.‏ توفر الكنائس هلذه احلركات الدعم املباشر والدعم احلكومي عرب مجاعاتالضغط اليت توثلها،‏ كما توفر هلا اخلرباء العسكريني والتغطية اإلعالمية،‏ وهناك أكثر منوهيئة إغاثية تعمل هبذا االجتاه الذيمنظمة 197يشمل أيضاً‏ التسليح واإلمداد التقين املساعد.‏ نشرت جملة‏)نيوزويك(‏ يف ‎2771/4/17‎م تقريراً‏ عن جنوب السودان بعنوان ‏"جنود املسيح"‏ قالت فيه:‏ إن احلرب