e7x33

الفرع اخلامس كيف خيطط الصليبيون حلرب اجملاهدين فكرياً‏ / املبحث األول حماربة العقيدة اجلهاديةوألن القاعدة تتكيف دائماً‏ مع الواقع األمين املتغري،‏ وحتور من تركيبها،‏ فإن مفتاح هزمية القاعدةوتقليل التهديد اإلرهايب هو بتطوير اسرتاتيجية متعددة اجلنسيات والتشريعات واملنظمات ملواجهة هذه1العقيدة"‏ .وتقسم تشريل بينارد املسلمني إىل:‏ أصوليني وتقليديني وحداثيني وعلمانيني،‏ مث تقول:‏‏"لكي يشجعوا التغيري اإلجيايب يف العامل اإلسالم2العامل الدويل املعاصر -‏-جتاه دميقراطية أكثر وحداثة وتوافق مع نظامفإن الواليات والغرب حيتاجون ألن حيددوا بعناية شديدة أي العناصر2واالجتاهات والقوى داخل اإلسالم ينوون أن يقووها"‏ .مث تقدم خطة جلعل العامل اإلسالمي أكثر دميقراطية وحداثة وتوافقاً‏ مع الغرب،‏ تلخصها فيما يلي:‏4"* شجع احلداثيني أوالً‏ .-انشر ووزع أعماهلم بأسعار1مدعومة .--شجعهم على أن يكتبوا جلماهري القراء وللشباب.‏9أدخل آرائهم يف مناهج التعليم اإلسالمي .1 The Post-Madrid Face of Al Qaeda, p: 99 & 100.27924ألفت انتباه القارئ ملا ذكرته الكاتبة من أن أحد أهم أهداف أمريكا يف مهامجة اإلسالم هو جعل العامل اإلسالمي أكثر توافقاً‏ مع النظامالدويل املعاصر،‏ أي بعبارة أوضح:‏ أكثر استسالماً‏ للقوى احلاكمة يف العامل،‏ وعلى رأسها أمريكا.‏ وسأتناول هذا اهلدف بشيء من التفصيل يفاملبحث اخلامس ‏-إن شاء هللا-‏بعنوان ‏)التنبه للجانب السياسي والعسكري حلرب الصليبيني الفكرية(.‏3 CIVIL DEMOCRATIC ISLAM, p: x.وللدكتور عبد هللا النفيسي تعليق جيد على هذا الكتاب يف برنامج ‏)بال حدود(‏ بقناة اجلزيرة يوم 2224. 5/ 23/أولئك.‏55الحظ أهنا زعمت أن هذه اخلطة هتدف ‏-من ضمن أهدافها-‏ جلعل العامل اإلسالمي أكثر دميقراطية،‏ رغم أهنا اعرتفت قبيل ذلك بأسطر بأناحلداثيني والعلمانيني ال شعبية هلم يف العامل اإلسالمي،‏ رغم أهنا تعتبهم حلفاء الغرب األقرب له،‏ الذي جيب عليه دعمهم،‏ أي أهنا تطالب بدعماألقلية ضد األغلبية،‏ وهذا يهدم ويفضح ويناقض دعوهتا للدميقراطية،‏ وهذا التناقض يف الفكر الغريب املعاصر يتكرر كثرياً،‏ حىت يكاد أن يكونمسة من مساته،‏ وسوف أتعرض بإذن هللا هلذه النقطة بتفصيل أكثر إن شاء هللا،‏ ولكين هنا أكتفي بالتنبيه على تناقض دعاة الدميقراطية واحلداثةأي بالتمويل والدعم الغريب الصلييب.‏يالحظ هنا حتريضها للغرب على تغيري مناهج التعليم يف العامل اإلسالمي،‏ وحشوها بآراء احلداثيني أولياء الغرب.‏ويف هذا الصدد يقول األستاذ حممد قطب حفظه هللا:‏‏"من كل اجلوانب إذن كان ال بد للغازي الصلييب أن يبدأ عمله ‏-بعد استتباب أوضاعه العسكرية-‏ بتنحية الشريعةاإلسالمية عن احلكم..‏ولكن هذه اخلطوة وحدها مل تكن لتكفي..‏فما الذي مينع املسلمني من حماولة العودة إىل الشريعة؟.......ال بد من تنفريهم من الشريعة حبيث ال يفكرون يف العودة أبداً‏...............وذلك الذي خطط له الغزو الصلييب عن طريق ‏"الغزو الفكري"‏ بدءاً‏ مبناهج التعليم،‏ ومروراً‏ بوسائل اإلعالم.‏وضعت مناهج تعليمية ‏"علمانية"‏ بدال من املناهج الدينية اليت كانت تعلم النااملسلمني،‏ وأنه من مل حيكم مبا أنزل هللا فأولئك هم الكافرون..‏أن اإلسالم هو األصل يف حياةوحقيقة أن " التعليم الديين " الذي كان قائما يومئذ مل يكن هو الصورة الصحيحة للتعليم الديين كما ينبغي أن يكون،‏ومل يكن خيرِج املسلم احلق الذي يعرف حقيقة دينه وميارسه على وعي وبصرية،‏ كما أنه كان خلواً‏ من العلوم الكونية اليت