e7x33

اجلزء األول:‏ التفاتة للماضي/‏ الباب الرابع:‏ العودة ألفغانستان/‏ الفصل الرابع:‏ الغزوات املباركات/‏ املطلب الثالث:‏ املعاني السياسية والفكرية اليت أبرزهتا الغزواتالفرع الثاني:‏نقل املعركة ألرض العدوتعد الغزوات املباركات أول معركةكربى ‏-يف جهاد األمة املسلمة للرد على الغزو الصلييب املعاصر-‏ تضرب بقوة يفأرض العدو،‏ نعم سبقتها بعض احملاوالت التمهيدية مثل قتل مائريكاهانا على يد البطل سيد نصري فك هللا أسره،‏ ومثلقتل أميل كانسي ‏-رمحه هللا-‏ لعميلي املخابرات األمريكية،‏ ومثل اهلجوم األول على مركز التجارة بقيادة البطل رمزييوسف فك هللا أسره،‏ ولكن الغزوات املباركات هيالكفار يف عقر دارهم،‏ بل يف عقر دار زعيمتهم أمريكا.‏أخطر وأجنح وأول معركة نوعية كربى يف العصر احلديث تقوم بقتاللقد كانت أمريكا تظن أهنا القارة العظيمة اليت حيميها حميطان عظيمان،‏ وأهنا بوضعها اجلغرايف احلصني وقوهتاالعسكرية املتفردة حممية من أي غزو خارجي،‏ وأهنا هي اليت تلحق األذى بأراضي غريها،‏ بينما ال يستطيع أحد أن ينالأرضها بسوء،‏ وقد أكدت خربة احلربني العامليتني هذا الظن،‏ ففيما عدا اهلجوم على بريل هاربر فقد توت كل املعاركاحلربية الكربى بعيداً‏ عن األراضي األمريكية.‏ أما يف الغزوات املباركات فقد تبدد هذا الوهم،‏ وأصبحت أمريكا يف بؤرةاخلطر،‏ وأضحت كما تدين تدان.‏يذكر تقرير الكوجنرت عن احلادي عشر من سبتمرب:‏‏"لقد كان معهوداً‏ أن يقدر األمن القومي بدراسة اجلبهات اخلارجية،‏ ووزن اجملموعات املخالفة منالدول،‏ وقيات القوة الصناعية.‏ولكي يكون العدو خطرياً‏ كان جيب أن حيشد جيوشاً‏ جرارة.‏ وكانت األخطار تربز ببطء،‏ وكثرياً‏جبالء،‏ ألن األسلحة كانت تصنع،‏ واجليوش جتند،‏ والوحدات تدرب،‏ وحترك ملواضعها.‏ وألن الدولالعظمى كانت أكثر قوة،‏ فقد كان لديها ما ختسره،‏ وميكن أن تردع.‏أما اآلن فإن األخطار ميكن أن تربز بسرعة.‏ فإن منظمة مثل القاعدة ‏-تتمركز قيادهتا يف بلد علىاجلانب اآلخر من األرض،‏ ويف منطقة فقرية ‏-لدرجة أن الكهرياء واهلواتف ندرت هبا-‏ استطاعترغم كل هذا-‏املتحدة.‏ومن هذا املنظور فإن-أن ختطط الستخدام أسلحة ذات قوة تدمريية غري مسبوقة يف أكرب مدن الواليات6/11قد علمنا أن اإلرهاب ضد املصاحل األمريكية ‏)بعيداً‏ هناك(‏ ال بد أنينظر إليه كما ننظر لإلرهاب ضد أمريكا ‏)قريباً‏ هنا(،‏ وهبذا املعين فإن الداخل األمريكي هو كلالكوكب"‏ . 11 9/ 11 COMMISSION REPORT P: 362.247