e7x33

الفصل األول يف يوم زينفه الفرعون مصروعوهذه الصور تتكرر يف كل التجارب واملالحم اإلنسانية الكربى يف التاريخ البشري،‏ واملتأمل بإمعان يف القرآن الكرميجيد وصف هذه األمراض والنقائص يف عدد من املواضع منها سوريت األحزاب والتوبة.‏ يقول احلق تبارك وتعاىل:‏‏﴿وَإِذْ‏ قَالَت طَّائِفَةٌ‏ مِّنْهُمْ‏ يَا أَهْلَ‏ يَثْرِبَ‏ لَا مُقَامَ‏ لَكُمْ‏ فَارْجِعُوا وَيَسْفَأْذِنُ‏ فَرِيقٌ‏ مِّنْهُمُ‏ النَّبِ‏ َّ يَقُولُونَ‏ إِنَّ‏ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ‏وَمَا هِ‏ َ بِعَوْرَةٍ‏ إِن يُرِيدُونَ‏ إِلَّا فِرَارًا }31{ وَلَوْ‏ دُخِلَتْ‏ عَلَيْهِم مِّنْ‏ أَقْطَارِهَا ثُمَّ‏ سُئِلُوا الْفِفْنَةَ‏ لَآتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَاإِلَّا يَسِريًا }31{ وَلَقَدْ‏ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ‏ مِن قَبْلُ‏ لَا يُوَلُّونَ‏ الْأَدْبَارَ‏ وَكَانَ‏ عَهْدُ‏ اللَّهِ‏ مَسْؤُولًاي.‏مث ذكر احلق بعيد ذلك صفات أهل الصدق،‏ فقال عز من قائل:‏‏﴿لَقَدْ‏كَانَ‏ لَكُمْ‏ فِ‏ رَسُولِ‏ اللَّهِ‏ أُسْوَةٌ‏ حَسَنَةٌ‏ لِّاَن كَانَ‏ يَرْجُو اللَّهَ‏ وَالْيَوْمَ‏ الْآخِرَ‏ وَذَكَرَ‏ اللَّهَ‏ كَثِريًا }13{ وَلَاَّارَأَى الْاُؤْمِنُونَ‏ الْأَحْزَابَ‏ قَالُواهَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ‏ وَرَسُولُهُ‏ وَصَدَقَ‏ اللَّهُ‏ وَرَسُولُهُ‏ وَمَا زَادَهُمْ‏ إِلَّا إِميَانًا وَتَسْلِياًا}11{ مِنَ‏ الْاُؤْمِنِنيَ‏ رِجَالٌ‏ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ‏ عَلَيْهِ‏ فَاِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ‏ وَمِنْهُم مَّن يَنفَظِرُ‏ وَمَا بَدَّلُواتَبْدِيلًا }11{ لِيَجْزِيَ‏ اللَّهُ‏ الصَّادِقِنيَ‏ بِصِدْقِهِمْ‏ وَيُعَذِّبَ‏ الْاُنَافِقِنيَ‏ إِن شَاء أَوْ‏ يَفُوبَ‏ عَلَيْهِمْ‏ إِنَّ‏ اللَّهَ‏ كَانَ‏ غَفُورًارَّحِياًاي.‏ويف نفس السياق يشعر املرء مبدى العجز واالنكسار عندما يُسأل عمر التلمساين يف حواره مع ‏)املصور(‏ عن قتلأنور السادات،‏ فيجيب:‏‏"املعتقد الديين بعيد كل البعد عن1هذه اجلرائم"‏ .-4طاحونة التعذيب:‏وكان رد فعل احلكومة على هذه االحداث وحشياً‏ يف شدته ويف أسلوبه.‏ودارت طاحونة التعذيب والتنكيل بأقصى سرعتها مرة أخرى،‏ لتكتب فصالً‏ دامياً‏ جديداً‏ يف تاريخ احلركة اإلسالميةاملعاصر يف مصر.‏األنفس.‏وكانت طاحونة التعذيب وحشية يف دوراهنا،‏ فقد كسرت العظام،‏ وسلخت اجللود،‏ وصعقت األعصاب،‏ وأزهقتوكانت دنيئة يف أساليبها ألهنا اختذت من سب الدين والرب،‏ واحتجاز النساء،‏ واالعتداء اجلنسي،‏ وتسمية الرجالبأمساء النساء،‏ والتجويع ورداءة الطعام،‏ وقطع املياه،‏ واإلغالق ومنع الزيارات،‏ وسائل معتادة إلذالل املعتقلني.‏ولقد وجدت على جدران أحد الزنازين يف سجن القلعة بيتاً‏ من الشعر حمفوراً،‏ يقول:‏2ما أطيب العيش لو أن الفىت حجر تنبو احلوادث عنه وهو ملمومووجدت أيضاً‏ عبارة حمفورة تقول:‏‏"إذا سقطت املرأة أصبحت عاهرة،‏ وإذا سقط الرجل أصبح شرطياً".‏املصور،‏ عدد 2323- 2212ربيع األول 1422ه-‏ 1322/1/22البيت لتميم بن أيب بن مقبل.‏ املوسوعة الشعرية-‏ متيم بن أيب مقبل.‏م.‏26