e7x33
e7x33
e7x33
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
الفصل األول يف يوم زينفه الفرعون مصروعبعد إعدامي!! ولذا فإن علي -حىت ال يفتحا قضية جتسس ضدي- أن أعود مرة أخرى للنيابة، لتغيري كل ما قلته يفاحملضر السابق، وقال يل حممد عبد الفتاح عمر: لقد كنت أرتب لك لتحصل على عفو من رئيس اجلمهورية، ولكنكألقيت تراباً يف الطبخة، اليت كنت أطبخها لك! وال تتصور أن إصبعنا حتت ضرسك! فأنت وإن أفرج عنك ستظل علىرأت قائمة االعتقال يف كل مرة. فتعجبت ملدى الرعب، الذي يف قلوب هؤالء اجملرمني من أقوايل ومن شخصيالضعيف، الذي نزعت منه كل أسباب القوة إال االعتماد على هللا والطمع يف رمحته، فشجعين هذا على االستمرار يففضح تعذيبهم للمسلمني، وأدركت أن النظام رغم جربوته غري واثق من مستقبله، وترتعد فرائصه من املعتقلني األسرى،بعد اإلحداث اهلائلة اليت عاينها.وبعد قرابة يوم استدعاين املقدم حمسن حفظي، وقال يل: حنن الدولة وأنت ضد الدولة، وحذار من أن حتاربالدولة، وأنا ال أريدك أن تلف حبل املشنقة حول عنقك، ولكن جيب أن تغري أقوالك يف احملضر السابق، وسيذهبمعك )حممد بك تاج( اآلن لنيابة مباحث أمن الدولة لتغيري أقوالك، وفعالً أخذين الرائد حممد تاج ملكتب املستشار1رجاء العريب ، حيث أكد علي بوجوب تغيري األقوال، ومن مكتب رجاء العريب أخذوين عرب باب ملكتب به رئيسالنيابة حممود مسعود، الذي ابتسم خببث، وقال:هل ستعرتف هذه املرة؟فقلت له:إن ضابط املباحث يف الغرفة اليت جئت منها، وقد صاحبين ليتأكد من تغيري أقوايل، وقد واجهوين يف سجن القلعةبتفاصيل احملضر السابق، وأنا متهم، ومن حقوقي احملافظة على سرية التحقيق، وإن صوراً من حماضر حتقيق النيابة اليتجتريها معي يواجهين هبا ضباط املباحث يف سجن القلعة، ويهددونين بتكرير التعذيب وبتهم جديدة إذا مل أغري أقوايل.فانتفض مرعوباً، وقال أن صلته باحملاضر تنتهي بانتهاء التحقيق، وأنه يسلمها لسكرتري النيابة، وال يدري ما حيدثفيها بعد ذلك.وقال:وال أل؟2وخرج مسرعاً من الغرفة وعاد ويف صحبته املستشاران ماهر اجلندي ورجاء العريب، أما ماهر اجلندي فتصنع الرباءة،حنن ترد إلينا حماضر استدالالت من الشرطة، وحنقق فيها.أما رجاء العريب فقد كلمين بطريقة أشبه بطريقة الغوغاء:جرى إيه يا أمين... عذبوين وضربوين.فقلت له:إين متهم ومن حقوقي احملافظة على سرية التحقيق.فقال:هم يعرفون كل حاجة حىت أكرب رأت يف الدولة، وكما عرفوا ماذا فعلت، يعرفون أيضاً ماذا نفعل. املهم حتعرتففقلت: أل.281عني بعد ذلك حمامياً عاماً لنيابة أمن الدولة مث نائباً عاماً مكافأة على خدماته، ولكن رفضت اجلمعية العمومية حملكمة االستئناف قبوله قاضياًنظراً لسمعته السيئة.2عني بعد ذلك حمافظاً حملافظة الغربية، مث اهتم بعد ذلك يف قضية فساد مايل.