13.07.2015 Views

e7x33

e7x33

e7x33

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

اجلزء األول الففاتة للااي / الباب الرابع العودة ألفغانسفان/‏ الفصل الرابع الغزوات املباركات/‏ املطلب الثالث املعان السياسية والفكرية اليت أبرزهتا الغزوات1‏"أن يضحوا بأرواحهم وعزهتم وكل ما ميلكون"‏ .‏]د[‏ فماذا ميكن أن نقرأ يف تلك املبادئ؟"1" بالنسبة للمادة الثالثة اليت تؤكد على حرية التجارة العاملية.‏ فهي تعين بوضوح سيطرة احللفاء املنتصرين يفاحلرب العاملية األوىل واحملتلني ملعظم إفريقيا وآسيا على املوارد الطبيعية وأسواق الدول الواقعة حتت احتالهلم والدولاألخرى اليت ترهبهم،‏ ألن تلك الدول ال تولك اقتصاديات منافسة هلم،‏ وال إرادة سياسية حرة مقاومة هلم،‏ ولذا فإنإزالة املوانع التجارية تفتح مصادر ثروة وأسواق تلك الدول املستضعفة على مصراعيها للدول العظمى املنتصرة يف احلربالعاملية األوىل.‏"2" وبالنسبة للمادة اخلامسة اليت أكدت على التسوية العادلة لكل النزاعات االستعمارية،‏ مبا يراعي ‏-على قدماملساواة-‏ مصاحل الشعوب املعنية واحلكومات املسيطرة.‏فهي تؤكد على تسوية النزاعات املتعلقة باملطامع االستعمارية للدول الغربية على أسات نتيجة احلرب العاملية األوىل،‏إذ أن من سيفصل يف تلك النزاعات هو األقوى،‏ وثانياً‏ فإن النزاعات بني الدول املنتصرة سيفصل فيها على أساتاملصاحل املتبادلة أو االتفاقات املربمة قبل هناية تلك احلرب،‏ وأمهها بالنسبة لعاملنا اإلسالمي والعريب؛ وعد بلفور واتفاقيةسايكس بيكو.‏ أما ما ورد من النظر ‏-على قدم املساواة-‏ بني املستعمِر واملستعمَر،‏ فهو تأكيد حلق املستعمِر يف حتقيقمصاحل له من استعماره،‏ كما أن هذا التساوي عملياً‏ ال ميكن أن يتحقق،‏ فأية قوة تولكها الشعوب املستعمَرة يف وجهحمتليها املنتصرين يف احلرب العاملية األوىل؟ وهو ما يكشف عن أن تلك املبادئ ال تضمن إال حقوق اإلنسان‏)األبيض(.‏"2" أما بالنسبة للمادة الثانية عشرة املتعلقة بالدولة العثمانية والقوميات الواقعة حتت حكمها فيتبني منها ما يأيت:‏‏"أ"‏ حصر سلطان احلكومة الرتكية على املناطق الرتكية من الدولة العثمانية،‏ وهو ما يعين إهناء اخلالفة كرابطة بنياملسلمني،‏ وإحالل االنتماء القومي بدالً‏ منها،‏ وحتويل دولة اخلالفة العثمانية لدولة علمانية قومية تركية،‏ وهو ما يعينفرض الفلسفة السياسية للدول املنتصرة يف احلرب العاملية األوىل على عاملنا اإلسالمي،‏ وهي الفلسفة اليت تدعو لقيامالدول على األسس العلمانية القومية،‏ وليس على األسس الدينية،‏ ناهيك عن األسس اإلسالمية.‏وهبذا ختلصت الدول املنتصرة يف احلرب العاملية األوىل من خطر اخلالفة،‏ الذي ظل يهدد الغرب النصراين منذ قياماإلسالم،‏ مث استمر يهدد الغرب العلماين ذا النزعة الصليبية نتيجة ملقاومة دولة اخلالفة العثمانية للمساعي الصليبيةالحتالل ديار املسلمني ملدة مخسة قرون،‏ وبتحطيم دولة اخلالفة العثمانية وحتويلها لدولة علمانية قومية حمصورة يفحدودها القومية،‏ تكسرت بقايا القلعة،‏ اليت كانت تدافع عن البقية الباقية من بالد املسلمني،‏ وانطلقت دول االحتاللالغريب الفرتات تلك البقية الباقية.‏‏"ب"‏ أما ما ورد يف املادة الثانية عشرة عن منح القوميات ‏-الواقعة حتت احلكم العثماين-‏ حلق تقرير املصري،‏ فهوكما يقال ‏)خدعة الصيب عن اللنب(.‏}1{ فمعظم تلك الدول كانت إما حمتلة حتت سلطان احللفاء املنتصرين يف احلرب العاملية األوىل،‏ أي مل تكنحتت احلكم الرتكي عند صدور نقاط ويلسون،‏ أو قد مت االتفاق على تقسيمها واحتالهلا قبل تلك احلرب:‏‏}أ{‏ فاملغرب العريب كان حتت االحتالل الفرنسي واألسباين واإليطايل من قبل احلرب.‏1 Microsoft Encarta 2008, Fourteen Points, Primary Sources, Wilson's Fourteen Points..420

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!