14.02.2017 Views

‎2016‎

SDG4allAR

SDG4allAR

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

4<br />

التعليم يحول االستياء إلى تحركات مدنية بدون عنف<br />

من حركة االحتالل إلى الربيع العربي واالحتجاجات العارمة في شوارع البرازيل<br />

وتركيا،‏ تستخدم الشعوب في أنحاء العالم وسائل تكتيكية سلمية للوقوف في وجه القمع<br />

والفساد واألنظمة السياسية واالقتصادية الجائرة.‏ التعليم هو على األرجح الوسيلة التي<br />

تدفع المواطنين الساخطين للتعبير عن شواغلهم ومخاوفهم من خالل تحركات سلمية،‏<br />

كاالحتجاجات والمقاطعة واإلضرابات والتجمعات والمظاهرات السياسية والعصيان<br />

االجتماعي والمقاومة.‏ في الصين،‏ اتفق المواطنون من حملة الشهادات الجامعية<br />

على ضرورة تحسين الديمقراطية،‏ ليس هذا فحسب بل قدموا الدعم ألنماط متنوعة<br />

من المشاركة السياسية،‏ كالمظاهرات الجماهيرية والتجمعات السياسية وقاوموا نظام<br />

االلتماس الحكومي الرسمي ‏)وانج وآخرون،‏ 2015(.<br />

وفي بعض البلدان،‏ قام بإشعال االحتجاجات طالب جامعيون غير حاصلين<br />

على وظائف مناسبة.‏ في السنوات التي سبقت الربيع العربي،‏ أدى توسيع نطاق<br />

التعليم في العالم العربي إلى زيادة عدد األفراد الذين أكملوا مرحلة التعليم<br />

األساسي وحققوا بعض التعليم الثانوي ‏)وما بعد ذلك(،‏ لكنهم لم يظفروا بثمرة<br />

التعليم في سوق العمل.‏ وفقًا إلحدى الدراسات التي اعتمدت على منظمة مسح<br />

القيم العالمي في الفترة من عام 2005 إلى 2007، كان لألفراد األكثر تعليمًا<br />

في بلدان الشرق األوسط التي شهدت احتجاجات الربيع العربي النصيب األكبر<br />

من المشاركة في المظاهرات والمقاطعة واإلضرابات؛ وكانت الرابطة بين<br />

التعليم واالحتجاج السياسي أقوى بين األفراد ذوي الدخل الرديء في سوق<br />

العمل ‏)كومبانتي وكور،‏ 2012(.<br />

تجري هذه التحركات السلمية خارج القنوات السياسية التقليدية،‏ ما يميزها عن عمليات<br />

سياسية سلمية أخرى،‏ مثل ممارسة الضغط ومساندة المرشحين وسن القوانين.‏ ومن<br />

ال يحالفهم الحظ في الحصول على ما يلزمهم من النظام السياسي عبر المنظومة<br />

االنتخابية أو التواصل أو التفاوض<br />

االستثمارات في التعليم والديمقراطية تدعم بعضها بعضًا<br />

يؤدى الوصول الواسع والمتكافئ إلى التعليم النوعي الجيد دورً‏ ا مهمًا في تعزيز<br />

الممارسات والمؤسسات الديمقراطية.‏ ساهمت مستويات محو األمية المرتفعة<br />

الناتجة عن توسيع التعليم األساسي الشامل في نصف عمليات تحول األنظمة<br />

اكتشفت دراسة أُجريت على<br />

106 دولة أن الجماعات<br />

التي تحظى بمستويات<br />

تعليمية عليا أقل عرضة<br />

للمشاركة في احتجاجات<br />

عنيفة<br />

المباشر،‏ هناك إجراءات مدنية سلمية من<br />

الممكن أن تجعل أصواتهم مسموعة ومن<br />

المحتمل إيجاد حل لقضاياهم.‏ في دراسة<br />

اعتمدت على بيانات من 238 مجموعة<br />

عرقية في 106 دولة في الفترة من<br />

1945 إلى 2000، وجدت الدراسة أن<br />

المجموعات العرقية التي تحظي بمستويات<br />

تعليمية عليا كانت تلجأ على األرجح<br />

نحو مستويات عليا من الديمقراطية على مدى الفترة الممتدة من عام 1870<br />

إلى 2000 ‏)مورتين وواكزيارج،‏ 2014(. فكلما كان النظام الديمقراطي ثابتًا<br />

وراسخًا في البلد،‏ ارتفعت مستويات التعليم لدى المواطنين المقيمين فيه.‏ ومن<br />

المتوقع للمجتمعات التي تعيش في ظل حكومات تسيطر عليها األقلية والتي<br />

باشرت بتوزيع التعليم على أساس المساواة أن تتحول إلى نظام الحكم الديمقراطي<br />

قريبًا ‏)بورغينيون وفيردير،‏ 2000(. كشفت دراسة أجريت على 104 بلدًا في<br />

الفترة من عام 1965 إلى 2000 أنه حتى بعد مراقبة الجهود بين الدول،‏ ظل<br />

توزيع التعليم على أساس المساواة هو العامل الرئيسي للتحول إلى الديمقراطية<br />

للمشاركة في احتجاجات سلمية أكثر من المجموعات التي تحظي بمستويات تعليمية ‏)كاستيلو-كاليمانت،‏ 2008(.<br />

أقل منها ‏)شيكهوتدينوف،‏ 2011(.<br />

وفي العديد من البلدان،‏ يؤدى الوصول األكبر للتعليم الجامعي دورً‏ ا حاسمًا في<br />

ال تتكلل جميع التحركات السلمية بالنجاح،‏ لكن هذه التحركات هي بمثابة وسائل<br />

فعّالة لتحقيق تغيير اجتماعي وسياسي بارز.‏ أظهر تحليل شمل 323 حملة<br />

مقاومة سلمية وغير سلمية لتغيير النظام ومقاومة االحتالل واالنفصال في الفترة<br />

من 2006-1900 أن فعّالية المقاومة السلمية كانت تمثل ضعفي المقاومة غير<br />

السلمية في تنحية الحكومات المتربعة على عرش السلطة.‏ عالوة على ذلك،‏ من<br />

المرجح جدًا أن تتحول البلدان التي تستسلم فيها األنظمة االستبدادية للثورات<br />

السلمية إلى دول ديمقراطية وتمارس السلم األهلي أكثر من األنظمة التي تستسلم<br />

تعزيز التحول إلى الديمقراطية وتثبيت األنظمة الديمقراطية.‏ الطالب الجامعيون<br />

هم القوة المحركة لالحتجاجات الشعبية التي أسقطت العديد من األنظمة<br />

االستبدادية في بلدان إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في وقت مبكر من سنوات<br />

التسعينات ‏)براتون ووالي،‏ 1997(. فقد أظهرت دراسة أجريت حول بنين وغانا<br />

وكينيا والسنغال أن الممثلين المنتخبين الحائزين على تعليم جامعي شكلوا نواة<br />

التحالفات المعارضة لألحزاب التي بادرت إلى إجراء إصالحات جديدة ‏)باركان<br />

وآخرون،‏ 2004(.<br />

لثورات مسلحة ‏)شينويث وستيفن،‏ 2011(. لقد شكل التحرك السلمي مكونًا<br />

مركزيًا في 50 عملية تحول ديمقراطي من أصل 67 عملية تحول في الفترة<br />

من 1973 إلى 2005 ‏)جونستاد،‏ ‎2010‎؛ كراتنيكي وأكرمان،‏ 2005(.<br />

كما يمكن للمساواة في التعليم للجميع أن تيسر األنظمة الديمقراطية،‏ كذلك تتجه<br />

الحوكمة الديمقراطية نحو إيجاد تعليم أعم وأفضل.‏ لقد تأثر برنامج التعليم<br />

101<br />

• 2016 التقرير العالمي لرصد التعليم

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!