14.02.2017 Views

‎2016‎

SDG4allAR

SDG4allAR

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

2<br />

ملحوظ بين الجنسين بما في ذلك أمريكا الالتينية ومنطقة بحر الكاريبي،‏ ودول<br />

إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وعلى وجه التحديد شمال أفريقيا وغرب آسيا حيث<br />

يوجد %21 من النساء ال يعملن وهو ما يساوي ضعف عدد نظرائهن من الرجال.‏<br />

البطالة الجزئية ‏)عمل الشخص في وظيفة أقل من مؤهالته وغير تخصصه(‏ مشكلة<br />

كبيرة أيضًا.‏ في االتحاد األوروبي هناك 10 مليون شخص بدون عمل ثلثاهم من<br />

النساء ‏)يوروسات،‏ 2015(. تستبعد أرقام البطالة األشخاص الذين توقفوا عن<br />

البحث عن عمل بنشاط غالبًا لعدم قدرتهم على إيجاد فرصة عمل أو يأسوا أن يجدوا<br />

فرصة عمل.‏ في عام 2013 قُدر نحو 23 مليون عامل حول العالم كعمال محبطين<br />

مستسلمين للبطالة ‏)منظمة العمل الدولية،‏ 2014(.<br />

يلعب التعليم دورً‏ ا مهمًا في تسهيل عملية التوظيف كما تعكسه معدالت البطالة<br />

المنخفضة بين األشخاص المتعلمين نسبيًا وخاصة في الدول األغنى.‏ لكن في الدول<br />

األفقر تنكسر هذه العالقة غالبًا مما يرجح أن كال من حجم الطلب على العمالة الماهرة<br />

محدودة وأن النُظم التعليمية ال تمكن الطالب من اكتساب المهارات الخاصة بها<br />

‏)منظمة العمل الدولية،‏ ‎2015a؛ سباربوم وستانيفا،‏ 2014(.<br />

في الدول األغنى،‏ يرتبط التحصيل العلمي المنخفض ارتباطًاً‏ وثيقًا بالبطالة وقلة<br />

العمل.‏ وفقًا لمنظمة التعاون والتنمية في الميدان االقتصادي هناك %55 من<br />

األشخاص البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 25 إلى 64 عامًا من الحاصلين على<br />

درجات تعليمية أقل من التعليم الثانوي العالي تم توظيفهم في عام 2013 مقارنة بنحو<br />

%73 من الحاصلين على تعليم ثانوي عالي أو تعليم ثانوي و‎%83‎ من الحاصلين<br />

على شهادة تعليم ما بعد الثانوي ‏)منظمة التعاون والتنمية في الميدان االقتصادي،‏<br />

(2015c 8 كانت المعدالت المناظرة لها في الفئة العمرية بين 15 و 29 عامًا من<br />

غير الملتحقين بالتعليم نحو %49، %73، و‎%83‎ ‏)منظمة التعاون والتنمية في<br />

الميدان االقتصادي،‏ 2015b(.<br />

أشارت الدالئل في 11 دولة من دول االتحاد األوروبي أن احتمالية البطالة طويلة<br />

األجل تتناقص بالتحصيل العلمي األعلى ‏)جاروست وآخرون،‏ 2010(. هناك<br />

اختالفات كبيرة في االقتصاديات<br />

مقارنة بنسبة تفوق %60 من األشخاص الذين حصلوا على تعليم ثانوي عالٍ‏ وأكثر<br />

من %80 من الحاصلين على تعليم بعد الثانوي ‏)كوينتيني ومارتن،‏ 2013(. يزيد<br />

إكمال التعليم الثانوي والجامعي في الواليات المتحدة،‏ من فرص حصول األشخاص<br />

العاطلين على إيجاد عمل خالل عام واحد ‏)ريدل وسونج،‏ 2011(.<br />

على النقيض ترتبط البطالة في دول منظمة التعاون والتنمية في الميدان االقتصادي<br />

بالمستويات التعليمية األعلى.‏ ارتفع معدل البطالة بين الشباب الحاصلين على درجات<br />

تعليمية في آسيا ومنطقة المحيط الهادي،‏ وشمال أفريقيا وغرب آسيا،‏ ودول إفريقيا<br />

جنوب الصحراء الكبرى.‏ في هذه المناطق من المرجح أن يكون الشباب الحاصلين<br />

على تعليم بعد الثانوي عاطلين عن العمل بمعدل يصل إلى ضعف أو ثالثة أضعاف<br />

عدد الشباب الحاصلين على تعليم أساسي أو أقل ‏)منظمة العمل الدولية،‏ 2015a(. في<br />

العديد من دول إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى االختالفات كبيرة خاصة بين الشباب<br />

البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و‎34‎ عامًا.‏ على سبيل المثال جمهورية تنزانيا<br />

المتحدة يعد معدل البطالة فيها ال يذكر بين األشخاص الحاصلين على تعليم أساسي أو<br />

درجة أقل،‏ ولكن هناك نسبة %17 عاطلين عن العمل من الحاصلين على تعليم بعد<br />

الثانوي ‏)تفهم عمالة األطفال،‏ 2013(. يرجع سبب هذه النتائج على نحو جزئي إلى<br />

الخلفيات األغنى واألكثر ثراءُ‏ لألشخاص األعلى تعليمًا ولذلك يمكنهم تحمل فترات<br />

طويلة من البطالة بينما الحصول على وظيفة أمر ضروري لالستمرارية والبقاء<br />

بالنسبة لألشخاص األفقر واألقل تعليمًا ‏)تفهم عمالة األطفال،‏ 2013(.<br />

تعكس معدالت البطالة العالية بين المتعلمين نسبيًا،‏ وعلى وجه التحديد بين الشباب،‏<br />

أيضًا جودة التعليم المتدنية،‏ واالكتساب الضعيف للمهارات،‏ والطلب المحدود على<br />

العمالة.‏ ينخفض مستوى جودة التعليم في شمال أفريقيا وغرب آسيا حيث تنتشر<br />

البطالة بين الشباب كما تشير الحقائق أن هناك نحو %75 من طالب الصف الثامن<br />

كانت درجاتهم سيئة في اختبارات الرياضيات الدولية.‏ كما يوجه االلتحاق بالتعليم بعد<br />

الثانوي للمجاالت التي فيها ينخفض الطلب نسبيًا على سوق العمل ‏)خاصة في مجال<br />

القانون،‏ اآلداب وإدارة األعمال / التجارة(.‏ تفسر هذه العوامل السبب وراء عدم كفاية<br />

العمالة المؤهلة من المتعلمين في حوالي %40 من الشركات الموجودة في شمال<br />

أفريقيا وغرب آسيا – وهم يمثلون أكبر جزء من أي منطقة وهو ما يمثل عائقًا كبيرً‏ ا<br />

تشير الدالئل في 11 دولة<br />

من دول االتحاد األوروبي أن<br />

البطالة طويلة األجل تقل مع<br />

الحصول على مستويات أعلى<br />

من التحصيل العلمي.‏<br />

الناشئة مثل جنوب أفريقيا وتركيا،‏<br />

من حيث معدالت العمالة طبقًا<br />

للتحصيل العلمي.‏ في جنوب<br />

أفريقيا تم توظيف أقل من %45<br />

من السكان البالغين من الحاصلين<br />

على درجات تعليمية أقل من التعليم<br />

الثانوي العالي في عام 2005،<br />

أمام التنمية ‏)جاتي وآخرون،‏ 2013(.<br />

يتم ترويج التعليم والتدريب الفني والمهني كحل محتمل لمواجهة بطالة الشباب،‏ ويسهل<br />

انتقال الشباب من مرحلة الدراسة إلى بيئة العمل وبإكساب المهارات المرتبطة بشكل أكثر<br />

بسوق العمل.‏ لكن الدالئل مختلفة:‏ بينما تشير بعض الدراسات أن التعليم المهني يزيد عمالة<br />

الشباب،‏ يختلف اتساق وتوافق النتائج في أماكن مختلفة وطوال مسار الحياة ‏)هانوشك<br />

وآخرون،‏ ‎2011‎؛ منظمة التعاون والتنمية في الميدان االقتصادي،‏ 2015b(.<br />

56 الفصل | 2 االزدهار:‏ االقتصاديات المستدامة والشاملة

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!