14.02.2017 Views

‎2016‎

SDG4allAR

SDG4allAR

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

1<br />

المربع 3-1<br />

يؤثر التغير المناخي والكوارث الطبيعية بشدة على نُظم التعليم والنتائج<br />

تزيد وتيرة الكوارث الطبيعية والطقس الشديد من قابلية العديد من البلدان ذات شريحة الدخل المتدني للتأثر بالكوارث،‏ ومثل هذه األحداث لها آثار متعددة مباشرة وغير مباشرة<br />

على نظم التعليم والنتائج.‏<br />

تقطع الكوارث الطبيعية استمرارية التعليم بسبب تضرر المرافق المدرسية أو تدميرها،‏ وتهدد الكوارث كل من السالمة الجسدية والنفسية للمجتمعات المحلية.‏ فعلى سبيل المثال،‏<br />

دمر الزلزال الذي وقع في عام 2015 في نيبال البنية التحتية للتعليم - في إحدى عشرة منطقة من أكثر المناطق المتضررة،‏ وقد تم تقييم 34500 من 55000 فصل دراسي<br />

على أنه غير آمن لالستخدام،‏ مما أثر على تعليم ما يزيد عن مليون طفل.‏ تعد الكوارث الطبيعية هي السبب الرئيسي للهجرة الداخلية والخارجية على مستوى العالم،‏ والتي<br />

تؤثر على كل النظم المدرسية للبلدان المرسلة والمستقبلة مع تغير السكان من المهاجرين الشباب.‏ وقد نزح في عام 19.2 2015، مليون شخص في أنحاء العالم داخليا بسبب<br />

الكوارث الطبيعية؛ وهو ضعف العدد من نزحوا بسبب الصراع والعنف.‏ وباإلضافة إلى ذلك،‏ التغير المناخي يرفع درجات الحرارة ومستويات سطح البحر،‏ ويتسبب في فقدان<br />

اإلنتاجية الزراعية،‏ مما يؤثر بشكل خطير على صحة األطفال،‏ وذلك على حساب نتائج التعليم.‏<br />

وبنغالديش من أكثر البلدان فقرا في العالم،‏ وأعلى تعداد سكاني معرض للفيضانات.‏ ويتوقع خبراء المناخ أنه بحلول عام 2050، سوف يتعرض 27 مليون نسمة للخطر<br />

من ارتفاع مستوى سطح البحر.‏ ومع تصاعد وتيرة الفيضانات،‏ تحول العديد من المهاجرين بسبب الكوارث البيئية من المناطق الريفية إلى سكان في األحياء الفقيرة في دكا،‏<br />

وهي العاصمة المكتظة بالسكان.‏ وال عجب إذا أن النظام المدرسي يتأثر دائما بالتحديات المرتبطة بالمناخ.‏ على سبيل المثال،‏ فنتيجة إلعصار سيدر في عام 2007، دُمرت<br />

849 مدرسة في 12 منطقة،‏ مما أثر على تعليم أكثر من 140000 طالب وطالبة.‏<br />

ويعتبر برنامج المدارس العائمة التي تعمل بالطاقة الشمسية،‏ الذي وضعته المنظمة غير الحكومية البنغالدشية وتسمى شيدوالي سوانيرافار سانغستا،‏ مثاال على حلول التعليم<br />

ذات الصلة المحلية التي وضعت للتكيف مع التأثيرات المناخية القاسية.‏ وتساعد ‏"المدارس العائمة"‏ ‏)الزوارق(‏ على ضمان التعليم على مدار السنة والموارد التعليمية من خالل<br />

جمع الطالب من جميع أنحاء المناطق المحلية ثم الرسو في مكان واحد إلعطاء الدروس.‏<br />

المصادر:‏ أندرسون ‏)‏‎2013‎‏(؛ داس ‏)‏‎2010‎‏(؛ مركز رصد النزوح الداخلي )2015( مركز رصد النزوح الداخلي )2016(. إنقاذ الطفولة ‏)‏‎2008‎‏(؛ اليونيسيف ‏)‏‎2015‎‏(؛ والشام ‏)‏‎2010‎‏(؛ ويلر ‏)‏‎2011‎‏(؛ مبادرة وايز )2012(.<br />

تتضافر جهود التعلم في المدارس والمجتمعات ومدى الحياة<br />

يؤدي التعليم الرسمي دورا قويا بشكل خاص في التخفيف من آثار التغير المناخي<br />

واالستجابة لها.‏ وفي الواقع،‏ يعد التوسع في التعليم أكثر فعالية في مكافحة التغير<br />

المناخي من االستثمار التقليدي في البنية التحتية مثل الجدران البحرية ونُظم الري.‏<br />

وتبين البحوث المعنية بالتعرض للكوارث أن تعليم اإلناث،‏ على سبيل المثال،‏ يرتبط<br />

سلبا مع حاالت الوفاة نتيجة الكوارث.‏ وتشير التوقعات إلى أن تعميم التعليم الثانوي<br />

بحلول عام 2030 من شأنه أن يمنع 200000 حالة وفاة ناجمة عن الكوارث في<br />

السنوات العشرين التالية ‏)لوتز وآخرون،‏ 2014(.<br />

بين عامي 1995 و 2014، كانت تسعة منهم تندرج ضمن مجموعة الدول<br />

متوسطة أو منخفضة الدخل وهي:‏ بنغالديش،‏ وغواتيماال،‏ وهايتي،‏ وهندوراس،‏<br />

وميانمار،‏ ونيكاراغوا،‏ وباكستان،‏ والفلبين،‏ وفيتنام.‏ كانت الدولة المتبقية هي<br />

تايالند،‏ وهي دولة ذات الشريحة العليا من فئة الدخل المتوسط ‏)كريفت وآخرون،‏<br />

2015(. والعديد من الدول الفقيرة تعاني من انخفاض في التحصيل العلمي<br />

األساسي وتفاوت واسع بين أفقر الطالب وأغناهم ‏)الشكل 3-1(. وفي غواتيماال،‏<br />

وهايتي،‏ وهندوراس،‏ وباكستان،‏ حوالي %10 فقط من األطفال الفقراء يكملون<br />

المدرسة اإلعدادية،‏ بالمقارنة مع %75 من األطفال األغنياء.‏<br />

وفي البلدان التي تكون فيها فرص الحصول على التعليم ضعيفة،‏ أو التعليم فيها غير<br />

جيد،‏ من الضروري اتخاذ إجراء متكامل لتحسين نظام التعليم وكذلك االستفادة من<br />

التعليم لإلجراءات المناخية.‏ وقد يتطلب الوصول إلى جميع الشباب،‏ األغنياء والفقراء،‏<br />

توفير التثقيف بالتغير المناخي ليس فقط في الفصول الدراسية ولكن من خالل برامج<br />

حكومية إضافية،‏ وكذلك برامج المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص.‏<br />

ويمكن أن يستخدم التعليم لرفع الوعي بالتغير المناخي،‏ والحد من التعرض له<br />

والتخفيف من آثاره.‏ ويمكن للمدارس زيادة المعرفة والوعي البيئي والتغير<br />

المناخي من خالل دمج االستدامة البيئية في المواد الدراسية والمناهج.‏ في<br />

بنغالديش،‏ بعد أن أعد المجلس الوطني للمناهج والكتب الدراسية وأقر دليل<br />

المدرسة بشأن التغير المناخي وحماية الصحة،‏ تلقى 1515 طالبا في 30<br />

مدرسة التدريب في الفصول الدراسية استنادا إلى الدليل بينما حصل 1778<br />

وتقع المجتمعات األكثر عرضة للخطر من األحداث ذات الصلة بالمناخ عموما<br />

في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.‏ ومن أكثر عشرة بلدان تضررا في الفترة<br />

طالبا في 30 مدرسة منشورا بشأن قضايا التغير المناخي والصحة بدال من<br />

ذلك.‏ بعد ستة أشهر،‏ أظهرت نتائج اختبار ما بعد التدخل التي أجريت في<br />

33<br />

• 2016 التقرير العالمي لرصد التعليم

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!