14.02.2017 Views

‎2016‎

SDG4allAR

SDG4allAR

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

2<br />

عوائد مالية.‏ شهد التقدم في استدامة الشركات توسعًا في التمويل المستدام مع التوجه<br />

الغالب للبنوك بشكل متزايد لدمج االعتبارات البيئية واآلثار االجتماعية إلى جانب<br />

استراتيجيات إدارة المخاطر في عملية تقييم القروض واالستثمارات ‏)منظمة التعاون<br />

والتنمية في الميدان االقتصادي،‏ ‎2012‎؛ برنامج األمم المتحدة للبيئة،‏ 2016b(<br />

الممارسات الزراعية بحاجة إلى تغيير<br />

ال يوضح التركيز على الزراعة حجم المشكالت التي يجب معالجتها بل أيضًا<br />

كيف يمكن للقطاع االقتصادي إجراء التغيير وكيف يمكن للتعليم أن يوجه هذه<br />

التغيرات.‏ هناك نحو %70 من األشخاص الفقراء يعيشون في فقر مدقع في<br />

المناطق الريفية ‏)الصندوق الدولي للتنمية الزراعية،‏ 2011b( حيث تعد الزراعة<br />

هي المصدر الرئيسي للدخل والعمل،‏ ويعد االنتفاع باألرض مصدر أمان ملموس<br />

وحقيقي بالرغم من وجود كوارث طبيعية وفرص اقتصادية ضعيفة.‏ يجب أن<br />

تلبي حلول الفقر العالمي احتياجات المجتمعات الزراعية وتضمن استدامة ووفرة<br />

إنتاجية الزراعة.‏ توفر الزراعة مورد الغذاء العالمي،‏ والعوامل الكبرى التي تؤثر<br />

عليها تؤثر أيضًا على اقتصاد العالم و المحيط االيكولوجي.‏<br />

يعد اإلنتاج الزراعي الباعث األساسي لثاني أكسيد الكربون في نظام الغذاء<br />

العالمي ‏)فرمولين وآخرون،‏ 2012(. تسهم زيادة غاز ثاني أكسيد الكربون<br />

في التغيير المناخي،‏ والذي بدوره له تأثير سلبي على المحاصيل.‏ من المتوقع<br />

أن تنخفض محاصيل القمح،‏ األرز،‏ والذرة في السنوات القادمة حتى مع ازدياد<br />

السكان الذين يحتاجون المزيد منها لطعامهم.‏ تمثل ممارسات الزراعة التقليدية<br />

عائقًا للتحدي الرئيسي الذي يواجهوه،‏ وذلك بسبب انبعاث مستويات كبيرة من<br />

الغازات الدفيئة،‏ وتؤدي بشكل محتمل إلى النقص الغذائي بدالً‏ من األمن الغذائي.‏<br />

يلعب التعليم الرسمي وغير الرسمي أيضًا دورً‏ ا واضحًا في هذا السياق:‏<br />

وهو ضروري إلنتاج الغذاء المستدام وحيوي للتغيرات النظامية المطلوبة.‏<br />

ساهمت الخدمات الزراعية المتوسعة،‏ التدريب والتعليم،‏ والبحث في<br />

استدامة اإلنتاج الزراعي من خالل التكنولوجيا المناسبة ومعقولة التكلفة<br />

‏)مثل الري الكفء،‏ تجميع المياه وتخزين المياه(،‏ كما زادت كفاءة إدارة<br />

األراضي وقللت من حجم اإلهدار في الغذاء من خالل سلسلة توريد الغذاء.‏<br />

ساعد البحث أيضًا على<br />

تواجه الزراعة في جميع أنحاء العالم تحديًا غير مسبوق على مدار الفترة من العام<br />

2015 إلى 2030. ومن بين جميع القطاعات االقتصادية فهي التي تأثرت مباشرة<br />

من التدهور البيئي بشكل أكثر.‏ ويتم خسارة األراضي المحروثة والصالحة للزراعة<br />

بسبب التصحر و تآكل التربة وتملحها والزحف العمراني.‏ يعمل التغير المناخي على<br />

تغيير درجات الحرارة وكذا أنماط سقوط األمطار.‏ وتخلف الظروف الجوية الشديدة<br />

دمارً‏ ا متكررً‏ ا وشديدًا للمحاصيل والماشية ‏)جدفراي وآخرون،‏ 2010( يؤثر نضوب<br />

المياه الجوفية بدءًا من الصين إلى الهند والمملكة العربية والواليات المتحدة على<br />

الحصاد ويمكن أن يسهم في ندرة الغذاء بشكل ملحوظ ‏)واضا وآخرون،‏ 2010(.<br />

سوف تشتد هذه الظواهر وتهدد اإلنتاجية الزراعية.‏<br />

في الوقت ذاته يتطلب النمو السكاني زيادة كبيرة في إنتاج الغذاء ولكنها زيادة مستدامة<br />

أيضًا وذلك لكي ‏"نقضي على الجوع ‏]و[‏ نحقق األمن الغذائي ونحسن عملية التغذية"‏<br />

‏)هدف التنمية المستدامة 2(. تعداد سكان العالم،‏ كما هو في الفصل 1: لوحظ في<br />

كوكب األرض أنه من المتوقع أن يصل حجم التعداد السكاني إلى 5 8، مليار نسمة<br />

في عام 2030 مع حدوث أربعة أخماس هذه الزيادة تقريبًا في البدان ذات الدخول<br />

المنخفضة وذات الشريحة الدنيا من الدخل المتوسط خاصة في دول إفريقيا جنوب<br />

الصحراء الكبرى،‏ ودول جنوب آسيا حيث تكون الموارد الغذائية أكثر هشاشة.‏<br />

طبقًا لمصادر مختلفة يجب أن تزيد إنتاجية المحاصيل الموجودة وأراضي الرعي<br />

بنسبة %70 إلى %100 لتوفر غذاء 9 مليار شخص بحلول عام 2050 ‏)جدفراي<br />

وآخرون،‏ 2010(.<br />

الزراعة التقليدية – تصنيع الحبوب،‏ والعلف،‏ واألسمدة والمبيدات الحشرية وتوزيعها؛<br />

زراعة المحاصيل وحصادها،‏ والماشية،‏ واالستزراع السمكي،‏ واألغذية البرية،‏ إلى<br />

جانب التوزيع األولي والثانوي،‏ والتوزيع والتخلص من المخلفات – ال يمكنها االستجابة<br />

للتحديات ت ومجابهتها حيث تسبب تدمير للبيئة وإنتاجيتها المستقبلية غير مؤكدة.‏<br />

المشكلة لها ثالثة جوانب:‏<br />

‏■إلى جانب قطاع الطاقة والنقل،‏ يعد القطاع الزراعي أحد القطاعات الذي يسهم<br />

بشكل أكبر في تدهور البيئة.‏ تغطي الزراعة %40 من أرض سطح كوكب<br />

األرض،‏ وهذا مسئول عن %33 من انبعاثات الغازات الدفيئة ويتسبب في فقدان<br />

التنوع البيولوجي الجيني والنُظم البيئية العاملة.‏ ‏"الثورة الخضراء"‏ التي حدثت<br />

تساهم خدمات التوسع الزراعي<br />

و التدريب والتعليم واألبحاث في<br />

دعم اإلنتاج الزراعي المستدام.‏<br />

المحافظة على الممارسات<br />

المستدامة مثل نُظم توريد<br />

البذور التقليدية وأفضل<br />

ممارسات الشعوب األصلية<br />

والمجتمعات المحلية.‏<br />

بشكل أساسي في آسيا في فترة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي كانت<br />

صديقة للبيئة من حيث ارتباطها بالزراعة وليس من حيث كونها تحافظ على<br />

البيئة.‏ ال يجب أن تجلب الزيادة المستقبلية في اإلنتاج الغذائي االستخدام غير<br />

المستدام لألرض،‏ والمياه،‏ والطاقة،‏ واألسمدة والكيماويات ‏)ألستون وباردي،‏<br />

‎2014‎؛ دوبرمان ونيلسون،‏ ‎2013‎؛ برتي وآخرون.،‏ 2010(<br />

44 الفصل | 2 االزدهار:‏ االقتصاديات المستدامة والشاملة

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!