2016
SDG4allAR
SDG4allAR
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
3<br />
مقارنة بنظرائهم السود الذين يتطابقون معهم في كل شيء عدا اللون، وأنه كلما<br />
كانت السيرة الذاتية أفضل ازدادت الفجوة العرقية اتساعاً and( Bertrand<br />
.)Mullainathan, 2004 تشير األدلة المستمدة من الهند إلى أن التعليم<br />
الرسمي لجماعات الداليت لم تؤد إلى زيادات موازية في الفرص الحياتية؛ وذلك<br />
بسبب التمييز االقتصادي الشديد )2007 Neuman, .)Thorat and في<br />
طائفة من البلدان في شرق وجنوب شرق آسيا، وأوروبا، ومنطقة أمريكا الالتينية<br />
والبحر الكاريبي، وشرق آسيا والمحيط الهادئ، توجد أدلة متسقة على أن التمييز<br />
القائم على االنتماء العرقي أو اإلثني يؤثر على نتائج الناس في سوق العمل<br />
بخفض مستويات األمية بين البالغين بمقدار النصف بحلول 2015 لم تتحقق على<br />
الرغم من إحراز الكثير من التقدم. يوجد عالمياً حوالي 758 مليون بالغ، 63 في<br />
المائة منهم نساء، لم يكتسبوا ولو حتى القليل من مهارات القراءة والكتابة.<br />
وداخل البلدان وعلى جميع مستويات التنمية، نجد مستوى التهميش في التعليم حاداً<br />
كأشد ما يكون بين الفئات السكانية الفرعية المحرومة )يتم تمييزها نمطياً حسب الثروة<br />
ونوع الجنس واالنتماء العرقي ووضعية المهاجر( التي تواجه فرصاً تعليمية متدنية<br />
باستمرار وجودة منخفضة. وحتى فيما تحرز البلدان تقدماً عامًا في نتائج تعليمية<br />
متنوعة، يزداد كثيراً احتمال ترك مثل هذه الفئات تتخلف عن الركب.<br />
.)Bertrand and Duflo, 2016(<br />
مَن األكثر تهميشاً في التعليم؟<br />
تبين المناقشة السابقة حجم التحدي الذي يواجه توفير خدمات شاملة، وتحقيق<br />
المساواة بين الجنسين، والتصدي للتمييز ضد الفئات المهمشة. ويتناول هذا<br />
القسم التهميش في التعليم، ويحدد الفئات األكثر تهميشاً، ويبين العوائق التي تقف<br />
في طريق التنمية االجتماعية الشاملة للجميع، ويوضح مَن الذين يجب الوصول<br />
إليهم لكي تتحقق.<br />
ما زال الفقر أكبر محدّ ِد للحرمان من التعليم وعدم المساواة. على سبيل المثال،<br />
استناداً إلى حسابات فريق التقرير العالمي لرصد التعليم، يتمتع من يقعون في الخمس<br />
األشد فقراً بين الشباب البالغة أعمارهم 24-20 سنة في 101 بلد منخفض ومتوسط<br />
الدخل، في المتوسط، بسنوات تعليم تقل خمس سنوات عمن يقعون في الخمس األشد<br />
ثراء، مقارنة بفرق 2.6 سنة بين من ينتمون إلى المناطق الريفية والحضرية، وفرق<br />
1.1 سنة بين اإلناث والذكور.<br />
يعتبر الحصول على التعليم وسيلة فعالة لتخفيف آثار الحرمان وإنهاء الفقر والحد<br />
من عدم المساواة، وهي األهداف الجوهرية ألجندة أهداف التنمية المستدامة. غير<br />
أن وجود أوجه حرمان كثيرة متداخلة يحد من نتائج التعليم نتيجة التهميش وعدم<br />
المساواة الخطيرين )اليونسكو، 2010(. كما تبين تقارير الرصد العالمي لتوفير<br />
التعليم للجميع، فإن الفئات األشد تهميشاً تتفاوت بشدة من حيث الحصول على التعليم<br />
وجودته؛ وهي تشمل األقليات العرقية واإلثنية واللغوية، وذوي اإلعاقات، والرعاة،<br />
وسكان العشوائيات، واألطفال المصابين بفيروس اإليدز، واألطفال "غير المسجلين"،<br />
واليتامى )اليونسكو، 2015(. 2010، هناك حاجة إلى بيانات محسنة وجهود رصد<br />
للتحديد األدق لألطفال والشباب والبالغين المهمشين ولصياغة سياسات لحلول لمكافحة<br />
التهميش )انظر الفصل الرابع عشر: اإلنصاف(.<br />
يعني حصول الجميع على التعليم االبتدائي والثانوي عدم ترك أحد يتخلف عن الركب،<br />
بما في ذلك أفراد الفئات المهمشة<br />
غير أن هناك خصائص مختلفة تتداخل عادة وتجعل هذا الحرمان مركباً. فعلى سبيل<br />
المثال، غالبا ما يكون أداء اإلناث الالئي ينتمين إلى خلفيات فقيرة مهمشة العتبارات<br />
إثنية أو مكانية أسوأ بكثير من نظرائهن الذكور، وربما تكون الفجوات بين الجنسين<br />
في الفئات المحرومة أكبر منها في الفئات األوفر حظاً. في جميع جوانب التعلُّم مدى<br />
الحياة )الحصول على تعليم رسمي وإتمامه، والتدريب فيما بعد الدراسة، وتعليم الكبار(،<br />
يعقّد نوع الجنس أوجه الحرمان المتصلة بالوضع االجتماعي االقتصادي واالنتماء<br />
اإلثني والموقع الجغرافي والدين والحياة الجنسية واإلعاقة والسن واالنتماء العرقي<br />
)2015 .)Kabeer, فعلى سبيل المثال، عيّنت األمم المتحدة الفقر والموقع الجغرافي<br />
باعتبارهما العاملين األرجح أن يحددا التحاق الفتيات بالتعليم أم عدم التحاقهن )هيئة<br />
األمم المتحدة للمرأة، 2014(. وفي أمريكا الالتينية، غالبا ما تكون معدالت األمية<br />
بين نساء الشعوب األصلية أعلى من ضعف مثليها بين نساء الشعوب غير األصلية<br />
.)Vinding and Kampbel, 2012(<br />
في 2014، كان حوالي<br />
61 مليون طفل في سن المرحلة<br />
االبتدائية و202 مليون مراهق<br />
في سن المرحلة الثانوية<br />
متسربين من التعليم<br />
)انظر الفصل العاشر(. في السنة<br />
الدراسية التي انتهت في 2014،<br />
كان هناك حوالي 61 مليون طفل في<br />
سن المرحلة االبتدائية و202 مليون<br />
مراهق في سن المرحلة الثانوية<br />
متسربين من التعليم. باإلضافة إلى<br />
ذلك، ما زالت االلتزامات القُطرية<br />
التفاوت الكبير في التحصيل العلمي ظاهر بجالء حيثما تتقاطع الثروة مع نوع الجنس.<br />
فتُظهر حسابات فريق التقرير العالمي لرصد التعليم أن الشباب الذين يقعون في الخمس<br />
األكثر ثراء في غالبية البلدان، لكن باألخص في البلدان ذات متوسط التحصيل العلمي<br />
المنخفض، يتمتعون بسنوات تعليم أكثر بكثير ممن يقعون في الخمس األشد فقراً. يوجد<br />
التفاوت الجسيم في التحصيل العلمي في بلدان من ضمنها نيجيريا وباكستان، حيث<br />
يتمتع الخمس األشد ثراء بثماني سنوات أكثر من األشد فقراً. عادة ما يقل التفاوت في<br />
التعليم بين األثرياء والفقراء في البلدان األكثر ثراء، لكن يظل كبيراً في الغالب. ففي<br />
73<br />
• 2016 التقرير العالمي لرصد التعليم