تمهيد - UPEACE Africa Programme
تمهيد - UPEACE Africa Programme
تمهيد - UPEACE Africa Programme
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
.21<br />
.22<br />
.23<br />
مجموعة مختارة من قرارات اللجنة الأفريقية 125<br />
الواردة في الميثاق الإفريقي، فمن الممكن أن يشكل هذا انتهاآاً، حتى إذا لم تكن الدولة أو<br />
أحد جنودها هي السبب المباشر في هذا الانتهاك.<br />
لا يسمح الميثاق الإفريقي للدول الأطراف، بخلاف غيره من وثائق حقوق الإنسان،<br />
بأن تنتقص من الالتزامات الناتجة عن المعاهدات أثناء حالات الطوارئ. ومن ثم، فحتى<br />
نشوب الحرب الأهلية في تشاد لا يمكن أن تتخذه الدولة ذريعة لانتهاك الحقوق الواردة في<br />
الميثاق الإفريقي أو السماح للغير بأنتهاآها.<br />
وفي القضية الحالية، لم توفر تشاد الأمن والاستقرار في البلد، وبذلك سمحت<br />
بحدوث انتهاآات خطيرة وجماعية لحقوق الإنسان. فقد شارآت القوات المسلحة الوطنية<br />
في الحرب الأهلية ولم تتدخل الحكومة في حالات آثيرة لمنع اغتيال أو قتل أفراد معينين.<br />
حتى في المواقف التي لا يمكن أن يتم فيها إثبات الانتهاآات التي ارتكبها الجنود<br />
الحكوميون، فقد آانت الحكومة مسئولة عن المحافظة على أمن مواطنيها وحريتهم وإجراء<br />
تحقيقات في جرائم القتل. ومن ثم، تكون تشاد مسئولة عن انتهاآات الميثاق الإفريقي.<br />
يدعي المشتكي أن الأحداث التي وقعت في تشاد تشكل انتهاآاً للمادة<br />
بالحق في الحياة)، والمادة (5) (الخاصة بحظر التعذيب، والمعاملة اللاإنسانية، والمهينة)،<br />
والمادة (6) (الخاصة بالحق في الأمن الشخصي)، والمادة (7) (الخاصة بالحق في<br />
محاآمة عادلة)، والمادة (9) (الخاصة بالحق في حرية التعبير).<br />
وفي القضية الحالية، لم يصدر عن الحكومة التشادية رد صريح، وإنما صدر نفي<br />
عام للمسئولية.<br />
وضعت اللجنة الإفريقية، في قرارات سابقة عديدة، مبدأ يقوم على أنه في حال لم<br />
تطعن الحكومة المعنية في مزاعم انتهاك حقوق الإنسان، ينبغي على اللجنة أن تبت في<br />
الشكوى بناء على الوقائع المقدمة من المشتكي وتتعامل معها بوصفها أمراً واقعاً. ويتوافق<br />
هذا المبدأ مع ممارسات الهيئات الدولية الأخرى التي تفصل في مسائل حقوق الإنسان<br />
علاوة على واجب اللجنة في حماية حقوق الإنسان. وبما أن الحكومة التشادية لا ترغب في<br />
المشارآة بالحوار؛ فينبغي على اللجنة، بكل أسف، أن تستمر في نظر القضية على أساس<br />
الوقائع والآراء المقدمة من جانب المشتكين فقط.<br />
ومن ثم، وفي غياب رد صريح من الحكومة، وتمشياً مع الممارسات المتبعة، سوف<br />
تتخذ اللجنة قرارها بناء على الأحداث التي يزعم المشتكون وقوعها.<br />
(4) (الخاصة<br />
.24<br />
.25<br />
.26<br />
ولهذه الأسباب، فإن اللجنة:<br />
ترى أن ثمة انتهاآات خطيرة وجماعية لحقوق الإنسان قد حدثت في<br />
تشاد؛<br />
[28.] تجد أن المواد (4) و(5) و(6) و(7) و(9) قد انتُهكت.<br />
[.27]<br />
قضية<br />
المؤتمر الشعبي لإقليم آاتانجا ضد دولة زائير<br />
(2000) AHRLR 72 (ACHPR 1995)<br />
تبحث اللجنة في هذه القضية في المعنى المقصود من مفهوم "حق الشعوب في تقرير مصيرها" في<br />
سياق الحديث عن مجموعة تطالب باستقلال آاتانجا عن زائير (الكونجو الديمقراطية حالياً).<br />
،Gerard Moke رئيس<br />
1992<br />
.1<br />
"المؤتمر<br />
في سنة أرسل السيد جيرارد موك<br />
الشعب لإقليم آاتانجا"، بلاغا إلى "اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب" يطلب فيها