04.06.2014 Views

تمهيد - UPEACE Africa Programme

تمهيد - UPEACE Africa Programme

تمهيد - UPEACE Africa Programme

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

قضية<br />

مجموعة مختارة من قرارات اللجنة الأفريقية 135<br />

الجمعية الإفريقية المالاوية وآخرين ضد دولة موريتانيا<br />

(2000) AHRLR 149 (ACHPR 2000)<br />

في أعقاب انقلاب سنة 1984، أصبح النزاع الطويل بين أغلبية ‏"المور"‏ في الشمال<br />

وأغلبية ‏"العرق الأسود"‏ في الجنوب هو السمة المميزة للحياة السياسية في موريتانيا.‏ وفي<br />

هذا البلاغ،‏ تزعم مجموعة آبيرة من المشتكين ‏(بمن فيهم أرامل رجال جنوبيين<br />

‏"مفقودين")‏ أن الحكومة قد شارآت في الانتهاآات المصاحبة لهذا النزاع.‏ ويتناول البلاغ<br />

أموراً‏ مثل الاسترقاق،‏ وحق الشعوب في الوجود،‏ والمساواة،‏ ومسئولية الحكومة عن<br />

الأعمال التي ارتكبتها أطراف لا تمثل الدولة.‏<br />

...<br />

أسباب قبول البلاغ<br />

...<br />

.82<br />

.83<br />

.84<br />

تنبه اللجنة إلى أن قانون العفو الذي أقرته الهيئة التشريعية الموريتانية أبطل الطبيعة<br />

الجنائية للوقائع والانتهاآات المحددة التي اشتكي منها المدعون؛ آما أدى هذا القانون أيضاً‏<br />

إلى رفض أية دعاوى قضائية يمكن أن يرفعها ضحايا الانتهاآات المزعومة أمام المحاآم<br />

المحلية.‏<br />

وتذآ ِّر اللجنة بأن دورها يتمثل تحديدا في إبداء الرأي في المزاعم حول ارتكاب<br />

انتهاآات لحقوق الإنسان التي يحميها الميثاق وفقا لأحكامه ذات الصلة.‏ وترى اللجنة أن<br />

قانون العفو الذي تم إقراره بغرض إبطال الدعاوى أو غيرها من الإجراءات التي قد يلجأ<br />

إليها الضحايا أو المستفيدون من ذويهم سعياً‏ وراء الإنصاف،‏ رغم أنه يسري داخل<br />

الأراضي الوطنية الموريتانية،‏ فإنه لا يمكن أن يحول دون وفاء هذا البلد بالتزاماته الدولية<br />

بموجب الميثاق.‏<br />

وليس لدى الجمهورية الإسلامية الموريتانية،‏ بوصفها طرفاً‏ في ‏"الميثاق الأفريقي<br />

لحقوق الإنسان والشعوب"،‏ أساس تستند إليه في حرمان مواطنيها من هذه الحقوق المكفولة<br />

والمحمية باتفاقية دولية،‏ والتي تمثل الحد الأدنى الذي اتفقت عليه الدول الأطراف لضمان<br />

الحريات الأساسية للإنسان.‏ آما أن دخول الميثاق حيز التنفيذ في موريتانيا شكّل بالتبعية<br />

التزاماً‏ عليها،‏ مستمداً‏ من المبدأ العرفي القائم على أن ‏"الاتفاقيات تبرَم لكي تنفَذ"‏<br />

لذا،‏ يجب عليها أن تعدل تشريعاتها لكي تتوافق مع التزاماتها الدولية.‏<br />

وآما أآدت هذه اللجنة من قبل،‏ فإن الميثاق الإفريقي،‏ بخلاف غيره من وثائق حقوق<br />

الإنسان،‏ لا يسمح للدول الأطراف بأن تنتقص من التزاماتها الناشئة عن المعاهدات أثناء<br />

حالات الطوارئ.‏ ومن ثم،‏ فحتى الحرب الأهلية لا يمكن أن تستخدمها الدولة آذريعة<br />

لانتهاك الحقوق الواردة في الميثاق الإفريقي أو السماح للغير بأنتهاآها.‏<br />

من الحكم الصادر في قضية اللجنة الوطنية<br />

‏(قارن بالبلاغ رقم<br />

لحقوق الإنسان والحريات ضد تشاد،))‏<br />

...<br />

الأسباب الموضوعية<br />

pacta<br />

92/74 ‏(الفقرة (21)<br />

91/54 و<br />

.sunt servanda<br />

...<br />

.133<br />

يزعم البلاغان رقم 93/98 أن غالبية سكان موريتانيا تتألف من الرقيق،‏<br />

في حين تؤآد الحكومة أن الاسترقاق قد ألغي إبأن نظام الاستعمار الفرنسي.‏ آما يزعم<br />

البلاغان أيضاً‏ أن الرقيق المحر َّرين يحتفظون بصلات تقليدية قوية مع أسيادهم السابقين<br />

وأن هذا يمثل شكلاً‏ آخر من أشكال الاستغلال.‏<br />

أثناء بعثته إلى موريتانيا في يونيو سنة 1996، لاحظ الوفد المفوض من اللجنة أنه<br />

ما زال من الممكن العثور على أناس يمكن اعتبارهم من الرقيق في أجزاء معينة من البلد.‏<br />

.134

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!