04.06.2014 Views

تمهيد - UPEACE Africa Programme

تمهيد - UPEACE Africa Programme

تمهيد - UPEACE Africa Programme

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

154 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

.22<br />

.23<br />

لكل فرد الحق في الحرية والأمن الشخصي.‏ ولا يجوز حرمان أي شخص من حريته إلا<br />

لدوافع وفي حالات يحددها القانون سلفا،‏ ولا يجوز بصفة خاصة القبض على أي شخص أو<br />

احتجازه تعسفياً.‏<br />

ظهرت مشكلة الاحتجاز التعسفي منذ مئات السنين.‏ وقد بدأ العمل بأمر الإحضار<br />

استجابة من القانون العام لهذه المشكلة؛ إذ يسمح هذا الأمر للأشخاص المحتجزين وممثليهم<br />

بالطعن في الاحتجاز ومطالبة السلطات إما بالإفراج عنهم أو تبرير سجنهم.‏<br />

وقد أصبح أمر الإحضار مظهراً‏ أساسياً‏ من مظاهر نظم القانون العام،‏ لأنه يسمح<br />

للأفراد بأن يطعنوا في احتجازهم من تلقاء أنفسهم وبشكل إضافي بدلا من أن ينتظروا<br />

نتيجة أي من الدعاوى القانونية التي قد تقام ضدهم.‏ ويحظى أمر الإحضار بأهمية خاصة<br />

في الحالات التي لم توجه فيها،‏ وقد لا توجه فيها أبداً،‏ تهم ضد الشخص المحتجز.‏<br />

وتجدر الإشارة إلى أن الحرمان من الحق في استصدار أمر إحضار لا ينتهك المادة<br />

تلقائياً.‏ وفي واقع الأمر،‏ إذا لم تُنتهك المادة على الإطلاق،‏ فلن تكون هناك حاجة<br />

إلى الأحكام التي تنص على أوامر الإحضار.‏ ومع ذلك،‏ حينما تُنتهك المادة على<br />

نطاق واسع،‏ يصبح الحق في استصدار أمر إحضار ضرورياً‏ لضمان احترام حقوق الأفراد<br />

الواردة في المادة<br />

وهكذا،‏ يصبح السؤال هو:‏ هل يمثل الحق في استصدار أمر الإحضار،‏ آما تم<br />

وضعه في نظم القانون العام،‏ نتيجة طبيعية وضرورية لحماية المادة (6)، أم لا؟ وهل<br />

تعليق العمل به ينتهك هذه المادة،‏ أم لا؟<br />

لذلك،‏ ينبغي تفسير الميثاق الإفريقي على نحو يراعي الثقافة السائدة،‏ مع الأخذ<br />

الكامل في الاعتبار اختلاف التقاليد القانونية في إفريقيا والبحث عن وسائل تعبير مناسبة<br />

من خلال قوانين آل بلد.‏ وقد أقرت الحكومة بأهمية الحق في استصدار أمر الإحضار في<br />

نيجيريا،‏ وأآدت أنها ستعيد العمل به ‏"مع إحلال الديمقراطية في المجتمع".‏<br />

وتتضح أهمية أمر الإحضار من خلال الأبعاد الأخرى للبلاغ رقم إذ<br />

تدعي الحكومة عدم حرمان أي أحد في الواقع من الحق في استصدار أمر إحضار بموجب<br />

الأمر المعد َّل.‏ ويحتوي البلاغ رقم 96/150 على قائمة بالأشخاص الذين تم احتجازهم في<br />

أوضاع سيئة للغاية،‏ بعضهم بمعزل عن العالم الخارجي،‏ دون توجيه أي تهم إليهم والذين<br />

لم يتمكنوا من الطعن في احتجازهم بسبب تعليق هذا الحق.‏ ومع ذلك،‏ لم تقدم الحكومة رداً‏<br />

محدداً‏ في هذا الشأن.‏<br />

بادئ ذي بدء،‏ وتمشياً‏ مع السابقة الراسخة للجنة ‏(ستستشهد اللجنة بنسخ غير رسمية<br />

من قرارات سابقة تم حذفها هنا - المحررون)،‏ وبما أن الحكومة لم تقدم أي دفاع أو أدلة<br />

عكسية تثبت أن ظروف الاحتجاز آانت مقبولة؛ تقبل اللجنة المزاعم المتصلة بأنتهاك<br />

ظروف الاحتجاز للمادة من الميثاق،‏ التي تحظر المعاملة اللاإنسانية والمهينة.‏ ويشكل<br />

احتجاز الأشخاص دون توجيه تهم إليهم أو محاآمتهم انتهاآاً‏ واضحاً‏ للمواد و‎1)7‎‏)(أ)‏<br />

و(د).‏<br />

وعلاوة على ذلك،‏ فقد تم احتجاز هؤلاء الأشخاص بمعزل عن العالم الخارجي دون<br />

أن يتمكنوا من الاتصال بمحامين،‏ أو أطباء،‏ أو أصدقاء،‏ أو أي من أفراد الأسرة.‏ ويشكل<br />

منع المحتجز من الاتصال بمحاميه انتهاآاً‏ واضحاً‏ للمادة ‎1)7‎‏)(ج)‏ التي تنص على:‏ ‏"حق<br />

الفرد في الدفاع بما في ذلك الحق في اختيار مدافع عنه".‏ آما أن منع المحتجز من الاتصال<br />

بأسرته يشكل أيضاً‏ انتهاآاً‏ للمادة<br />

وتشكل واقعة رفض الحكومة الإفراج عن الزعيم أبيولا<br />

الرغم من الأمر الصادر عن محكمة الاستئناف بإطلاق سراحه بكفالة،‏ انتهاآاً‏ للمادة<br />

التي تلزم الدول الأطراف بضمان استقلال المحاآم.‏ ومما لا شك فيه أن عدم الاعتراف<br />

بأمر صادر عن محكمة الاستئناف بإطلاق سراح محتجز بكفالة يتعارض مع استقلال<br />

المحاآم.‏<br />

(6)<br />

.96/150<br />

(6)<br />

،Chief Abiola على<br />

(26)<br />

(6)<br />

.(18)<br />

(5)<br />

.(6)<br />

.24<br />

(6)<br />

.25<br />

.26<br />

.27<br />

.28<br />

.29<br />

.30

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!