04.06.2014 Views

تمهيد - UPEACE Africa Programme

تمهيد - UPEACE Africa Programme

تمهيد - UPEACE Africa Programme

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

(8)<br />

مجموعة مختارة من قرارات اللجنة الأفريقية 161<br />

الجهات.‏ ومن ثم،‏ فإن هذه الأعمال الصادرة عن الحكومة ضد المحاآم تشكل انتهاآ‏ًا<br />

للمادتين ‎1)7‎‏)(د)‏ و(‏‎26‎‏)‏ من الميثاق.‏<br />

...<br />

.73<br />

.74<br />

.75<br />

.76<br />

.77<br />

وثمة أمر آخر يرتبط بتطبيق الشريعة الإسلامية.‏ إذ لا جدال في أن الشريعة ترتكن<br />

إلى تأويل الدين الإسلامي.‏ ولكن حينما تطبق المحاآم السودانية الشريعة،‏ عليها أن تفعل<br />

ذلك بما يتوافق مع الالتزامات الأخرى لجمهورية السودان،‏ وينبغيدائماً‏ أن تتمشى<br />

المحاآمات مع المعايير الدولية للمحاآمات العادلة.‏ ومن الظلم البين أن تطب َّق القوانين<br />

الدينية على غير معتنقي الديانة.‏ ومن ثم،‏ فإن المحاآم التي تطبق قانون الشريعة الإسلامية<br />

فقط غير مؤهلة للمحاآمة غير المسلمين،‏ وينبغي أن يكون لكل فرد الحق في أن يُحاآم أمام<br />

محكمة علمانية إذا رغب في ذلك.‏<br />

وثمة مزاعم تشير إلى أن غير المسلمين قد تعرضوا للاضطهاد لحملهم على اعتناق<br />

الإسلام.‏ إذ ليس لديهم الحق في ممارسة الوعظ أو بناء آنائس خاصة بهم؛ آما توجد قيود<br />

على حرية التعبير في الصحافة الوطنية؛فضلاً‏ عن تعرض رجال الدين المسيحي إلى<br />

المضايقة.‏ آما أصبح المسيحيون عرضة للاعتقال التعسفي،‏ والترحيل،‏ والحرمان من<br />

العمل والمساعدات الغذائية.‏<br />

في آل مذآراتها الشفهية والكتابية إلى اللجنة الإفريقية،‏ لم ترد الحكومة بطريقة<br />

مقنعة على أي من مزاعم انتهاك حقوق الإنسان الموجهة ضدها.‏ وتعيد اللجنة التأآيد على<br />

أنه حينما لا تحترم الحكومة التزاماتها التي تحتم عليها أن ترد على اللجنة فيما يتصل<br />

بالمزاعم التي تم إبلاغها بها،‏ تعتبر اللجنة أن الوقائع التي تم إبلاغها بها قد تكون صادقة.‏<br />

وتشير مزاعم أخرى إلى وقوع ظلم على المدنيين والزعماء الدينيين المسيحيين<br />

وترحيل الإرساليات التبشيرية،‏ فضلاً‏ عن معاناة غير المسلمين من الاضطهاد الذي يتخذ<br />

شكل حرمانهم من العمل،‏ والحصول على المساعدات الغذائية،‏ والتعليم.‏ ويكمن أحد<br />

المزاعم الخطيرة في عدم توزيع الطعام بالتساوي داخل السجون،‏ مما يعرض السجناء<br />

المسيحيين إلى الابتزاز من أجل الحصول على الطعام.‏ ولا شك في أن هذه الهجمات<br />

الموجهة إلى الأفراد بسبب قناعاتهم الدينية بشكل آبير من قدرتهم على ممارسة شعائر<br />

الديانة التي اعتنقوها بحرية.‏ ولم تقدم الحكومة أي دليل أو تبرير يمكن أن يخفف من هذا<br />

الاستنتاج.‏ وهكذا،‏ ترى اللجنة أن المادة قد انتهكت.‏<br />

تنص المادة من الميثاق على أنه:‏ ‏"يحق لكل إنسان أن يعبر عن أفكاره<br />

وينشرها في إطار القوانين واللوائح".‏<br />

وتزعم البلاغات قيد البحث أن ثمة أشخاصاً‏ تم احتجازهم بسبب انتمائهم إلى أحزاب<br />

أو اتحادات عمال معارضة.‏ وقد أآدت الحكومة أن ‏"الأمر الخاص بقانون الإجراءات<br />

والسلطات الانتقالية لسنة 1989"، الصادر في 1989، يقضي في المادة<br />

منه أنه أثناء حالة الطوارئ،‏ يحظر أي شكل من أشكال المعارضة السياسية يتم بأية وسيلة<br />

ضد نظام ثورة الإنقاذ الوطني،‏ في حال وجود ‏"تهديد وشيك وخطير لأمن البلد،‏ والسلامة<br />

العامة،‏ واستقلال الدولة أو وحدة أراضيها،‏ والاستقرار الاقتصادي".‏<br />

(7)<br />

30 يونيو<br />

(2)9<br />

.78<br />

...<br />

.80<br />

وقد رسخت اللجنة المبدأ القائم على أنه إذا استدعت الضرورة تقييد الحقوق،‏ فينبغي<br />

أن يتم هذا التقييد في أضيق نطاق ممكن دون تقويض الحقوق الأساسية المكفولة بموجب<br />

القانون الدولي ‏(البلاغ رقم 93/101 ‏"منظمة الحريات المدنية ‏(فيما يتعلق بنقابة المحامين)‏<br />

ضد نيجيريا")،‏ آما ينبغي أن يكون تقييد الحقوق هو الاستثناء.‏ وقد فرضت الحكومة هنا<br />

قيداً‏ شاملاً‏ على حرية التعبير،‏ الأمر الذي يشكل انتهاآاً‏ لروح المادة<br />

.(2)9

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!