تمهيد - UPEACE Africa Programme
تمهيد - UPEACE Africa Programme
تمهيد - UPEACE Africa Programme
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
.74<br />
.75<br />
مجموعة مختارة من قرارات اللجنة الأفريقية 147<br />
تحتوي على أية معلومات تهدد، مثلاً، الأمن القومي أو النظام العام. آما أن جميع القوانين<br />
التي انتقدتها المقالة آانت معروفة سلفاً لأفراد المجتمع، لأن القوانين يجب أن تُنشَر حتى<br />
تصبح سارية.<br />
وقد يكون الشخص الوحيد الذي تم تشويه سمعته بسبب هذه المقالة هو رئيس الدولة.<br />
ومع ذلك، وفي غياب أدلة خلافاً لذلك، ينبغي أن نفترض أن الانتقاد الموجه للحكومة لا<br />
يشكلهجوماً على السمعة الشخصية لرئيس الدولة؛ ذلك أن الأشخاص الذين يشغلون<br />
مناصب عامة بارزة عليهم أن يواجهوا بالضرورة درجة من الانتقاد تفوق تلك التي<br />
يواجهها المواطنون العاديون، وإلا أصبح جو النقاش العام خانقاً للغاية.<br />
ومن المهم في تسيير الشئون العامة أن يستند الحكم على الآراء التي تنتقد الحكومة<br />
إلى تقييم ما إذا آانت تشكل خطراً حقيقياً على الأمن الوطني، أم لا. لذلك، إذا رأت<br />
الحكومة أن هذه المقالة بالتحديد لم تمثل أآثر من مجرد إهانة لها أو لرئيس الدولة، آان من<br />
الأنسب أن ترفع دعوى تشهير بدلاً من مصادرة عدد المجلة بأآمله قبل أن يُنشر. ومن ثم،<br />
تعتبر مصادرة عدد مجلة تِ انتهاآاً للمادة<br />
تنص المادة من الميثاق على أن:<br />
"حق الملكية مكفول، ولا يجوز المساس به إلا لضرورة أو مصلحة عامة طبقا لأحكام<br />
القوانين الصادرة في هذا الصدد".<br />
لم تقدم الحكومة أي تفسير لختم مبأني العديد من المطبوعات بالشمع الأحمر، لا<br />
سيما وأن المتأثرين بهذا التصرف لم توجه لهم أية محكمة من قبل تهمة ارتكاب فعل غير<br />
قانوني. ويتضمن حق الملكية بالضرورة حق الشخص في الوصول إلى ممتلكاته وحقه في<br />
عدم انتزاعها منه. ولا يمكن القول بأن الأوامر التي تسببت في ختم هذه المبأني بالشمع<br />
الأحمر ومصادرة المطبوعات آانت "مناسبة" أو تخدم مصلحة عامة أو مصلحة المجتمع<br />
عموماً. وترى اللجنة أن المادة قد انتهكت. وفضلاً عن ذلك، فإن مصادرة المجلات<br />
لأسباب لم يتضح بعد أنها تخدم ضرورة أو مصلحة عامة تشكل أيضاً انتهاآاً لحق الملكية.<br />
وفي مرافعته الشفهية، أثار المشتكي تحديداً موضوع تجريد المحاآم من<br />
اختصاصاتها بناء على الأوامر موضوع البحث هنا، والتي حرمت الضحايا المزعومين من<br />
حقهم في الطعن في الأفعال التي تضرروا منها. وقد قدمت الحكومة الدفاع المفاجئ التالي:<br />
"إن طبيعة النظم العسكرية تفرض عليها النص على مواد لتحصين الأحكام، لأن بدون هذه<br />
المواد سوف يشكل حجم القضايا عبئاً ثقيلاً على الحكومة يحول دون قيامها بما تريد فعله".<br />
ترتكن هذه الحجة إلى الافتراض القائم على أن سهولة تصرف الحكومة لها أسبقية<br />
على حق المواطنين في الاعتراض على أفعالها. بيد أن هذا الافتراض يهمل الحقيقة<br />
المحورية التي تقوم على أن المحاآم هي المراقب الأساسي لشرعية أفعال الحكومة، والتي<br />
ينبغي على أية حكومة شرعية تتصرف بنية حسنة ألا تتجنبها. وتعتبر قدرة المحاآم على<br />
مراقبة تصرفات الحكومة ووقف تصرفاتها التي تنتهك حقوق الإنسان أو الأحكام<br />
الدستورية، عند الضرورة، وسيلة حماية مهمة لجميع المواطنين.<br />
وصحيح أنه إذا لم تجر َّد المحاآم الوطنية من سلطاتها، لكان من المؤآد تقريباً أنها<br />
ستصدر في نهاية المطاف حكماً حول شرعية الحكومة العسكرية نفسها. وقد أقر ممثل<br />
الحكومة ضمنياً في مرافعته بصحة ما ذآرته اللجنة من قبل في قرارها الصادر بشأن<br />
البلاغ رقم 93/102 ("مشروع الحقوق الدستورية وآخرون ضد نيجيريا")، ألا وهو أن<br />
النظم العسكرية ترتكن إلى أساس قانوني مشكوك فيه؛ لأن الحكم بالقوة لا يتوافق من حيث<br />
المبدأ مع حقوق الشعوب في تحديد مستقبلها السياسي بحرية.<br />
ومع ذلك، ينبغي على الحكومة التي تحكم بصدق لما فيه المصلحة العليا للشعب ألا<br />
تخشى من وجود نظام قضائي مستقل؛ لأن السلطتين القضائية والتنفيذية يجب أن تكونا<br />
شريكتين في تنظيم المجتمع بشكل جيد. ومن ثم، فإن إقدام حكومة ما على تجريد المحاآم<br />
من اختصاصاتها على نطاق واسع يعكس انعداماً للثقة في قدرة هذه الحكومة على تبرير<br />
أفعالها، وفي قدرة المحاآم على التصرف وفقاً للمصلحة العامة وحكم القانون.<br />
.(2)9<br />
(14)<br />
" ل "<br />
(14)<br />
.76<br />
.77<br />
.78<br />
.79<br />
.80<br />
.81