تمهيد - UPEACE Africa Programme
تمهيد - UPEACE Africa Programme
تمهيد - UPEACE Africa Programme
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
184 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />
.33<br />
.34<br />
وقد أوضحت الدولة المدعى عليها أن ثمة خططاً لتعديل "قانون احتجاز المجانين"،<br />
وهو ما يعد، بعبارة أخرى، اعترافاً من جانبها بأن القانون تشوبه أوجه نقص، ومن ثم فإنه<br />
لن يوفر عدالة حقيقية للمرضى العقليين الذين سيتم احتجازهم.<br />
وتؤآد الدولة المدعى عليهاأيضاً أنه على الرغم من أن القانون ذاته لا يتضمن<br />
إجراءات للمراجعة أو الاعتراض، فثمة إجراءات أو أحكام قانونية في الدستور آان من<br />
الممكن أن يستخدمها المشتكون للمطالبة بالإنصاف في المحكمة. ومع ذلك، فقد أبلغت<br />
الدولة المدعى عليها اللجنة الإفريقية أن المساعدة القانونية لن تفيد المجموعات المستضعفة<br />
في الاستعانة بالإجراءات القانونية الموجودة في البلد. ذلك أن الأشخاص المتهمين في<br />
جرائم يعاقَب عليها بالإعدام هم فقط الذين يحصلون على مساعدة قانونيةوفقاً "لقانون<br />
الدفاع عن الفقراء (في الجرائم التي يعاقَب عليها بالإعدام)"<br />
the Poor Persons<br />
(5)56<br />
.Defense (Capital Charge) Act<br />
.35<br />
.36<br />
.37<br />
.38<br />
وفي القضية الحالية، لا يسع اللجنة الإفريقية سوى أن تتأمل طبيعة الأشخاص الذين<br />
سيتم احتجازهم بشكل طوعي أو غير طوعي بموجب "قانون احتجاز المجانين"، وأن تسأل<br />
ما إذا آان بوسع هؤلاء المرضى أن يستفيدوا من الإجراءات القانونية المتاحة (التي ذآرتها<br />
الدولة المدعى عليها) دون مساعدة قانونية، أم لا.<br />
وترى اللجنة الإفريقية في هذه القضية بالذات، أن الأحكام القانونية العامة التي تسمح<br />
لأي شخص تضرر من فعل شخص آخر بالمطالبة بالإنصاف غير متاحة إلا للأغنياء<br />
والقادرين على دفع أتعاب محامٍ خاص. ومع ذلك، لا يمكن القول بشكل عام إن وسائل<br />
الإنصاف المحلية غير متوفرة؛ لأنها متاحة لمن يستطيع أن يتحمل قيمتها.<br />
ولكن السؤال الحقيقي بالنسبة إلى اللجنة هو: ما إذا آانت وسائل الإنصاف المتاحة<br />
لهذه الفئة من الأشخاص بالتحديد، واقعية أم لا؟ ذلك أن هذه الفئة التي يمثلها المشتكون في<br />
البلاغ الحالية تتكون على الأرجح من أناس تم التقاطهم من الشوارع أو من ذوي الخلفيات<br />
الفقيرة؛ ومن ثم لا يمكن القول بأن وسائل الإنصاف المنصوص عليها في الدستور هي<br />
وسائل إنصاف واقعية بالنسبة إليهم في غياب خدمات المساعدة القانونية.<br />
وإذا أرادت اللجنة الإفريقية أن تفسر المادة من الميثاق الإفريقي تفسيراً<br />
حرفياً، فقد تميل أآثر إلى عدم قبول هذه البلاغ. ومع ذلك، ترى اللجنة الإفريقية أنه حتى<br />
مع إقرار الدولة المدعى عليها بتوفر وسائل للإنصاف محليا، فإنها في هذه الحالة بالذات<br />
غير واقعية بالنسبة إلى هذه الفئة من الناس ومن ثم فهي غير فعالة؛ ولهذه الأسباب، تعلن<br />
اللجنة قبول البلاغ.<br />
الأسباب الموضوعية<br />
(2)<br />
...<br />
.44<br />
يؤآد المشتكون أن أحكام "قانون احتجاز المجانين" التي تحكم على أي شخص<br />
يوصف بأنه "مجنون" بالإيداع التلقائي في مؤسسة للصحة العقلية لفترة غير محددة لا<br />
تتوافق مع المادتين و(3) من الميثاق الإفريقي وتنتهكهما. ووفقاً للمادة من قانون<br />
الاحتجاز يشمل تعريف "المجنون" "الأبله أو الشخص غير سليم العقل".<br />
ويرى المشتكونأيضاً أنه إلى الحد الذي يمثل المرض العقلي فيه إعاقة، فإن<br />
الممارسة المتمثلة في احتجاز الأشخاص الذين يُعتبرون مرضى عقليين لفترة غير محددة<br />
ودون اتباع الإجراءات القانونية الصحيحة تشكل تمييزاً بسبب الإعاقة.<br />
(2)<br />
.45<br />
...<br />
.53<br />
ومن المرجح أن تتكون فئة الأشخاص الذين سيتم احتجازهم بشكل طوعي أو غير<br />
طوعي بموجب قانون الاحتجاز ممن يتم التقاطهم من الشوارع أو من ذوي الخلفيات<br />
الفقيرة. وترى اللجنة الإفريقية في مثل هذه القضايا أن الأحكام القانونية العامة التي تسمح<br />
لأي شخص تضرر من فعل شخص آخر بطلب الإنصاف غير متاحة إلا للأغنياء<br />
والقادرين على تحمل أتعاب محامٍ خاص.