تمهيد - UPEACE Africa Programme
تمهيد - UPEACE Africa Programme
تمهيد - UPEACE Africa Programme
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
.55<br />
.56<br />
.57<br />
مجموعة مختارة من قرارات اللجنة الأفريقية 145<br />
ولا يتعارض دفع رسوم تسجيل وإيداع مبلغ سابق للتسجيل لسداد أية غرامة أو<br />
تعويض مع الحق في حرية التعبير. فكما ذآرت الحكومة إن هذه الرسوم "مبررة في أي<br />
مجتمع ديمقراطي"، ولا تختلف اللجنة مع ذلك اختلافاً تاماً.<br />
ومع ذلك، ينبغي ألا تتجاوز قيمة رسم التسجيل الحد الضروري الذي يضمن تغطية<br />
المصروفات الإدارية لعملية التسجيل، آما ينبغي ألا تتجاوز قيمة الرسم السابق للتسجيل<br />
الحد الضروري الذي يكفل سداد أية غرامات أو تعويضات ضد من يملك الصحيفة، أو<br />
يطبعها، أو ينشرها. إذ تشكل الرسوم المُبالغ فيها بالضرورة قيداً على نشر وسائل الإعلام<br />
الإخبارية. ولكن في هذه القضية، نجد أن رسوم التسجيل، على الرغم من ارتفاعها، غير<br />
مبالغ فيها بشكل واضح بحيث تشكل قيداً خطيراً.<br />
ولكن الأخطر من ذلك هو حرية التصرف الكاملة الممنوحة لمجلس التسجيل<br />
والصفة النهائية لقراراته، التي تمنح الحكومة في الواقع سلطة تحظر بها نشر أية صحيفة<br />
أو مجلة تختارها. ويمهد هذا الوضع الطريق أمام فرض رقابة على المطبوعات ويعرض<br />
حقوق الجمهور في الحصول على المعلومات، المحمية بموجب المادة 9(1)، إلى خطر<br />
آبير. ومن ثم، فقد تم انتهاك المادة<br />
وثمة أمر خطير آخر يتمثل في الأثر الرجعي للأمر الخاص بالصحف، الذي ترتكن<br />
الحكومة في دفاعها إلى عدم تطبيقه. فقد تقدم ممثل الحكومة بالدفاع التالي: "إن المادة<br />
من الميثاق محددة جداً، وتنص على التالي: "لا يجوز إدانة شخص"، ونحن نقول إنه<br />
لم تتم إدانة أي شخص. وثانياً، تنص المادة على أنه: "لا يجوز إنزال عقوبة"، ونحن نؤآد<br />
أيضاً أنه لم يتم إنزال أية عقوبة... بل ونتجاوز ذلك بالقول بأن أآثر من ثلاثة أرباع<br />
الصحف في نيجيريا (لم) يتم تسجيلها ومع ذلك لم يقاضها أي أحد أمام المحاآم".<br />
وبينما تشعر اللجنة بالاطمئنان نتيجة عدم تضرر أي أحد من مادة الأثر الرجعي<br />
المتضمنة في الأمر الخاص بالصحف رقم 43، فإنها ينبغي أن تتخذ موقفاً إزاء مسألة<br />
العدل التي تمثل أساس المادة وتدين التفسير الحرفي الضيق للميثاق من جانب ممثل<br />
نيجيريا. إذ ينبغي قراءة المادة ليس بوصفها تمنع فقط الإدانة وإنزال العقوبة عن<br />
الأعمال التي لا تشكل جرماً يعاقب عليه القانون وقت ارتكابها، وإنما بوصفها تمنع الأثر<br />
الرجعي للقوانين في حد ذاته. ومن المتوقع أن يأخذ المواطنون القوانين على محمل الجد؛<br />
ومن ثم فإن تغيير القوانين بأثر رجعي سيقوض حكم القانون لأن الأفراد لن يتسنى لهم أن<br />
يعرفوا في أية لحظة ما إذا آانت تصرفاتهم قانونية، أم لا. وبالنسبة إلى المواطن الملتزم<br />
بالقانون، يشكل هذا الوضع مصدراً رهيباً للشك، بصرف النظر عن احتمال تعرضه لعقوبة<br />
في نهاية المطاف.<br />
وفضلاً عن ذلك، لا تستطيع اللجنة، مع الأسف، أن تثق ثقة آاملة في تأآيد الحكومة<br />
على عدم تضرر أي أحد أو أية صحيفة حتى الآن من الأثر الرجعي للأمر رقم وتمثل<br />
إمكانية المقاضاة تهديداً آبيراً، آما أن القانون غير العادل، وإن آان غير مطبق، يقوض<br />
آما أوضحنا أعلاه القدسية التي يجب أن تحيط بالقانون. ومن ثم، ينبغي أن تعتبر اللجنة أن<br />
الأمر رقم 43 ينتهك المادة<br />
ورد في البلاغ رقم 96/152 أن محكمتين مختلفتين حكمتا ببطلان الأمر رقم<br />
دون أية نتيجة.<br />
ولا يظهر هذا الوضع عدم احترام صادم من جانب الحكومة النيجيرية لأحكام<br />
المحاآم فحسب، بل ويشكلأيضاً انتهاآاً للمادة ذلك أن حق الفرد في أن تُنظر<br />
قضيته أمام محكمة مختصة ومستقلة ينبغي أن يتضمن على نحو طبيعي واجب آل فرد،<br />
بمن فيهم الدولة، في احترام هذه الأحكام وتطبيقها.<br />
لقد أوقف الأمر رقم 48 (بشأن وقف وحظر توزيع الصحف وغيرها من وسائل<br />
الإعلام) إصدار نحو عشر صحف تنشرها أربع منظمات إعلامية مختلفة دون اتباع<br />
الإجراءات القانونية السليمة. آما سمحأيضاً بختم مبأني الصحف بالشمع الأحمر دون<br />
43<br />
.43<br />
.(1)7<br />
.(1)9<br />
(2)7<br />
(2)7<br />
.(2)7<br />
.58<br />
(2)7<br />
.59<br />
.60<br />
.61<br />
.62<br />
.63