01.03.2014 Views

El-BAHITH REVIEW Number 10 _ University Of Ouargla Algeria

Annual refereed journal of applied reserch in economic, commercial and managment sciences

Annual refereed journal of applied reserch in economic, commercial and managment sciences

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

ىإل<br />

_________________________________________________________________________________________________________________________________<br />

مجلة الباحث - عدد 2012 / <strong>10</strong><br />

ولا شك في أن برامج الاستثمارات العمومية لعبت دورا حاسما في تحقيق هذه النتائج،‏ إذ يمكن القول إنها أصبحت<br />

بمثابة المنشط الأول للقطاعات خارج المحروقات المعنية بتلك النتائج،‏ وخاصة قطاع الأشغال العمومية والبناء،‏ المعني<br />

الأول بأهم المشاريع في تلك البرامج ‏(بمعدل نمو في المتوسط خلال الفترة)،‏ إضافة إلى قطاع الفلاحة ‏(بمعدل<br />

نمو‎6.4‎‏℅‏ في المتوسط خلال الفترة )، عبر مختلف برامج الدعم الخاصة به ‏[على الرغم من أن أداء هذا القطاع يبقى<br />

مرتبطا أيضا،‏ وإلى حد آبير،‏ بدرجة المغياثية ‏(التساقط)‏ المسجلة أثناء آل موسم فلاحي]،‏ وآذا قطاع الخدمات ‏(بمعدل نمو<br />

في المتوسط خلال الفترة).‏<br />

℅8.0<br />

℅6.3<br />

ومع ذلك،‏ فإن هذا النمو يبقى هشا،‏ ولا يعول عليه آثيرا في مجالي التشغيل والتنمية الشاملة،‏ حيث أن نقطة الضعف<br />

الرئيسية لأداء الاقتصاد الوطني خارج المحروقات تبقى متمثلة في القطاع الصناعي،‏ الذي آانت نسبة نموه المتوسطة خلال<br />

فإن مساهمة القطاع الصناعي في<br />

الفترة في حدود ‏(تراوحت بين في و في<br />

الناتج المحلي الخام تبقى متذبذبة وضعيفة نسبيا،‏ على الرغم من أن هذا القطاع يعتبر المحرك الرئيسي للنمو المستدام في<br />

مختلف الاقتصاديات المعاصرة.‏ بالرغم من طابعه الجزئي في الإنتاج الوطني،‏ فإن الإنتاج الصناعي يحتل مكانة هامة في<br />

قياس المجاميع الكلية،‏ آون التنمية الصناعية تعد في الغالب المظهر الأول والمميز للنمو الاقتصادي،‏ إضافة إلى اعتبارها<br />

المحفز للقطاعات الأخرى،‏ ومصدرا للرقي التقني والتكنولوجي من خلال نشرها للابتكار والإبداع"،‏ آما يرى معتوق<br />

بالعطاف<br />

.( 2009 وبذلك،‏<br />

℅4.7<br />

2007<br />

℅0.8<br />

"<br />

℅2.6<br />

.<br />

11<br />

وعن أسباب ضعف أداء القطاع الصناعي في الجزائر،‏ يمكن الإشارة هنا،‏ باختصار شديد،‏ إلى أهمها والمتمثلة في<br />

الاختلالات الحادة التي عرفها هذا القطاع خلال العقود الأربعة الماضية ‏(لاسيما بعد فشل إستراتيجية الصناعات المصنعة<br />

التي تم تطبيقها أثناء الفترة الممتدة من منتصف الستينيات إلى نهاية السبعينيات من القرن الماضي والمرتكزة أساسا على<br />

الصناعات الثقيلة على حساب الصناعات الخفيفة وقطاعات النشاط الأخرى،‏ وآذا تهميش القطاع الخاص؛ ثم التراجع عن<br />

الاستثمارات المنتجة الذي ميز فترة الثمانينيات؛ وانتهاء بالأزمة المالية-الاقتصادية والسياسية-الأمنية التي عاشتها البلاد<br />

حتى نهاية التسعينيات من نفس القرن،‏ وما صاحبها من رآود اقتصادي شديد وطويل الأمد نسبيا)،‏ وآذا التأخر الملحوظ في<br />

تطبيق الإصلاحات الهيكلية للاقتصاد بصفة عامة،‏ وعدم وضوح الرؤية بعد فيما يتعلق بتنفيذ الإستراتيجية الصناعية الجديدة<br />

بصفة خاصة ‏(التي ما انفكت السلطات تتحدث عنها منذ عدة سنوات)‏ والرامية إلى النهوض بهذا القطاع.‏<br />

ومن جانب آخر،‏ يلاحظ أن الناتج المحلي الخام للفرد ‏(بالأسعار الثابتة)‏ قد حقق تطورا مهما خلال الفترة المعنية،‏<br />

دولارا)‏ في سنة<br />

دولارا)‏ في سنة إلى<br />

حيث انتقل من<br />

بزيادة تفوق وهذا يعني أن الجزائر قد انتقلت من الشريحة الدنيا ‏(من إلى دولار)‏ إلى الشريحة العليا<br />

دولار)‏ ضمن فئة البلدان ذات الدخل المتوسط،‏ وفقا لترتيب البنك العالمي للبلدان حسب الدخل للفرد.‏<br />

‏(من<br />

وقد آانت نسبة الزيادة تلك ستكون أهم من ذلك لولا النتائج المخيبة لنمو قطاع المحروقات في الأربع سنوات الأخيرة من<br />

فترة الدراسة (2006 2009)، ولاسيما في ففي هذه السنة الأخيرة،‏ وبسبب التراجع الكبير في نمو قطاع<br />

المحروقات (-6℅)، ومن ثم التراجع الهام نسبيا في حجم الناتج المحلي الخام ‏(من مليار دينار في إلى<br />

مليار دينار في 2009)، تم،‏ ولأول مرة خلال الفترة،‏ تسجيل نقص في حصة الفرد من الناتج المحلي الخام،‏ التي<br />

دولارا)‏ في 2009، أي بنسبة<br />

تراجعت من 306.507 دولارا)‏ في إلى<br />

2009، أي<br />

2008<br />

270.253 دج 3720)<br />

2995 756<br />

<strong>10</strong>.602<br />

2001<br />

270.253 دج 3.720)<br />

.2009<br />

2008<br />

132.261 دج 1711)<br />

. ℅ 117<br />

9265 2996<br />

دج (4746<br />

-<br />

9.531<br />

.℅11.8 -<br />

ومع ذلك،‏ وبصرف النظر عن الحالة الاستثنائية لسنة 2009، فإن الارتفاع المستمر للدخل المتوسط للفرد المنوه عنه<br />

أعلاه يدل على أن هناك تطورا ملحوظا في مستوى المعيشة للسكان خلال الفترة المعنية،‏ على الرغم من الطابع المجرد لهذا<br />

المؤشر ‏(أي دون البحث هنا فيما إذا آان هذا التطور في مستوى المعيشة يعكس تحسنا فعليا في نوعية المعيشة للفرد<br />

الجزائري من جهة،‏ ودون إجراء مقارنات بين متوسط الدخل للفرد في الجزائر وبقية دول العالم من جهة أخرى).‏<br />

153

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!