01.03.2014 Views

El-BAHITH REVIEW Number 10 _ University Of Ouargla Algeria

Annual refereed journal of applied reserch in economic, commercial and managment sciences

Annual refereed journal of applied reserch in economic, commercial and managment sciences

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

معوقات التكتلات الاقتصادیة الإقليمية في البلدان النامية ‏(دراسة حالة الكوميسا)‏<br />

_______________________________________________________________<br />

(4)، أن<br />

2009<br />

:<br />

:<br />

.5<br />

‎4‎‏.التضخم یعتبر التضخم من أهم المؤشرات الاقتصادیة الهامة للتعرف على اقتصادیات أي دولة،‏ ونلاحظ من الجدول<br />

هناك دولا عدیدة في التجمع تعاني من معدلات تضخم مرتفعة،‏ حيث سجلت سيشل أعلى معدل للتضخم بين المجموعة سنة<br />

وصل إلى حوالي 31.8℅، وتليها في المرتبة الثانية وحسب بيانات نفس السنة المتوفرة أوغندا وزامبيا بنسب متساویة وصلت إلى<br />

13.4℅، ثم تأتي بعد ذلك مصر والسودان وبوروندي...،‏ ومن الملاحظ أن هناك مجموعة قليلة من دول الكوميسا التي تحقق<br />

معدلات تضخم منخفضة نذآر منها جيبوتي وليبيا وموریشيوس.‏<br />

وتعكس هذه البيانات درجة معينة من درجات عدم التجانس بين دول الكوميسا فيما یتعلق بمستوى الاستقرار النقدي<br />

والاقتصادي.‏<br />

تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى دول الكوميسا نلاحظ من الجدول (5)، أن تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة<br />

شهدت ارتفاعا تدریجيا ابتداء من 2005، حيث وصلت أعلى مستویاتها عام 2007، لتبدأ بالانخفاض تدریجيا 2008.<br />

ویرجع هذا التذبذب في تدفقات الاستثمارات<br />

المتقدمة تحت ضغط الأزمة المالية العالمية.‏<br />

الأجنبية<br />

إلى الوضع الاقتصادي العالمي وتراجع الطلب وخاصة في الدول<br />

2009<br />

آما نلاحظ أیضا من الجدول (5)، تباین حجم تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة من دولة إلى أخرى،‏ حيث توضح<br />

إحصائيات أن دولا مثل مصر،‏ السودان،‏ ليبيا،‏ زامبيا،‏ الكونكوا وأوغندا،‏ تستحوذ على الجزء الأآبر من إجمالي تدفقات<br />

الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى المنطقة،‏ فمصر لوحدها تنفرد بحوالي من إجمالي هذه التدفقات ثم تليها السودان بنسبة<br />

فليبيا بنسبة فالكونكوا وزامبيا بنسب متساویة ثم بعد ذلك تأتي أوغندا بنسبة<br />

.℅4.7<br />

℅ 40<br />

℅ 5.6<br />

℅16<br />

℅18<br />

وبناءا على هذه البيانات،‏ نلاحظ أن أربع دول فقط من مجموع دولة تستحوذ على حوالي من إجمالي تدفقات<br />

الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى المنطقة،‏ وهذا یدل على أهمية ومكانة هذه الدول في المنطقة،‏ آما یدل على ضعف تدفق<br />

الاستثمارات الأجنبية المباشرة في باقي الدول.‏<br />

℅ 80<br />

19<br />

:<br />

ثالثا : المعوقات التي تواجه تكتل دول الكوميسا<br />

یمكن أن تلعب الكوميسا دورًا هاما على المستویين الاقتصادي والسياسي من أجل تدعيم العمل الإفریقي المشترك في ظل<br />

عصر العولمة،‏ والتحدیات الهائلة التي تشكّلها اتفاقية الجات خاصة على الدول الإفریقية الأقل نموا،‏ لكن هناك مجموعة من<br />

المعوقات والعقبات لا تزال تعترض طریق تحقيق هذا الهدف المنشود بعضها سياسي والبعض الآخر اقتصادي،‏ وهذا ما سيتم<br />

التطرق إليه في الآتي<br />

العقبات السياسية<br />

:<br />

هناك مجموعة من العقبات السياسة التي تعرقل جهود الاندماج بين مجموعة الكوميسا نجملها في الآتي<br />

:<br />

-1<br />

−<br />

یرتبط نجاح تكتل الكوميسا بمدى توافر الاستقرار السياسي للدول الأعضاء وبمدى التزامها بالتوجه نحو التنمية وإزالة<br />

معوقات الاستثمار،وهنا توجد احد المعوقات الهامة أمام الكوميسا إذ تبرز مشكلة المنازعات الحدودیة بين أعضاء التجمع،حيث أن<br />

ميراث العداء التاریخي بين بعض الدول قد یعوق مسيرة التعاون فيما بينها،‏ فالإقليم یموج بالصراعات السياسية،‏ سواء أآان ذلك<br />

بسبب الحروب الأهلية ‏(أآثر من عشر دول تشهد حروبًا أهلية داخلية،‏ مثل : الكونجو الدیمقراطية،‏ رواندا وبوروندي)،‏ أو بسبب<br />

النزاعات الحدودیة آالنزاع الإثيوبي،‏ الإریتري،‏ ومطالب أوغندا ببعض أراضي آينيا النزاع بين مالاوي وتنزانيا،‏ وبين مالاوي<br />

وزامبيا،‏ ولا شك أن هذه النزاعات واستمرارها قد یعرقل الجهود المبذولة لتحقيق التعاون الإقليمي المشترك<br />

.<br />

<strong>10</strong><br />

-<br />

−<br />

عدم توفر الإرادة السياسية لدى معظم الدول الأعضاء في التكتل للتحرك الجدي نحو تحقيق التكتل القوي الذي یخدم مصالح<br />

القارة،وحيث أن الدعم السياسي لمثل هذه التكتلات یمثل أهم العوامل التي تساعد على إنجاحها<br />

.<br />

11<br />

−<br />

−<br />

تغليب الاعتبارات السياسية بالمفهوم الضيق على المصالح الاقتصادیة،‏ مما قد یؤدي إلى مزید من الخلافات والانقسامات بين<br />

الدول الأعضاء.‏<br />

ضعف وعدم ترسيخ المؤسسات السياسية التي تستطيع التعامل مع التكتل الاقتصادي بنجاح وبمنأى عن التقلبات الداخلية<br />

وصراع المجموعات الضاغطة من اجل مصالحها الخاصة.‏<br />

26

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!