01.03.2014 Views

El-BAHITH REVIEW Number 10 _ University Of Ouargla Algeria

Annual refereed journal of applied reserch in economic, commercial and managment sciences

Annual refereed journal of applied reserch in economic, commercial and managment sciences

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

______________________________________________________________________________________________________________________________<br />

مجلة الباحث - عدد 2012 / <strong>10</strong><br />

:<br />

:<br />

:<br />

ب-‏ عدم وضوح الإستراتيجية والأهداف تشير نظریات التكامل الإقليمي إلى وجوب وضع أهداف وبرامج زمنية مدروسة من<br />

أجل التدرج في عملية التكامل الاقتصادي وتفادي المشاآل التي تنجم عن تنفيذ آليات التكامل ميدانيا،‏ حيث یمكن مواجهتها<br />

ومعالجتها دون تعطيل مشروع التكامل.‏<br />

في حين سيكون من الصعب تفادي ذلك إذا ما آانت عملية التكامل یميزها غموض الأهداف وعشوائية الآليات والمراحل.‏<br />

ج-‏ الاختلافات الجوهریة للاقتصادیات المتكاملة تستدعي عملية التكامل وجود انسجام وتشابه في أغلب اقتصادیات الدول<br />

المتكاملة وذلك تفادیا لاستفادة دولا بشكل أآبر وعلى حساب الأخرى،‏ ویقصد بالتشابه هنا النظم القانونية والاقتصادیة.‏<br />

د-‏ انعدام الشفافية الاقتصادیة وتستمد هذه الميزة من خصوصيات النظام السياسي نفسه للدولة،‏ فكلما سادت الفوضى وانعدام<br />

الشفافية والحریات السياسية آلما انعكس ذلك على النشاط الاقتصادي وأدى لفقدان الثقة من طرف الفاعلين في عملية التكامل<br />

الاقتصادي.‏<br />

-2<br />

الدوافع والعوائق الميدانية للتقارب العربي<br />

1-2. المقومات الطبيعية والجغرافية<br />

:<br />

:<br />

.1-1-2<br />

الموقع والمساحة یتوسط الوطن العربي خریطة العالم وفي أهم مناطقه إستراتيجي ‏ًة،‏ ممتدا من المحيط الأطلسي حتى<br />

الخليج العربي،‏ ومن بحر العرب جنوبا حتى ترآيا والبحر الأبيض المتوسط شمالا.‏<br />

وتبلغ مساحته حوالي 13.487.814<br />

السواحل العربية آلم.‏<br />

2<br />

آلم ، ویقع %22 تقریبا من الوطن العربي في آسيا و‎%78‎ في أفریقيا<br />

وتبلغ<br />

22828<br />

350<br />

:<br />

‎2-1-2‎‏.عدد السكان یقترب عدد سكان الوطن العربي من مليون نسمة خلال<br />

بالمائة - حسب صندوق النقد العربي-‏ إجمالي عدد السكان في الدول العربية في<br />

نسمة،‏ أي بزیادة بلغت حوالي‎08‎ مليون نسمة عن العام السابق،‏ وبمعدل نمو یقدر<br />

2011<br />

عام 2008 بحوالي 334.5<br />

بحوالي 2.4<br />

)، وبلغ<br />

2006<br />

2.29<br />

) إذا ما اعتمدنا متوسط نمو قدره<br />

مليون<br />

في المائة.‏<br />

ویرجع ارتفاع معدلات النمو السكاني في الدول العربية بشكل أساسي إلى المستوى المرتفع لمعدل الخصوبة في غالبية<br />

الدول العربية،‏ بالإضافة إلى التأثير الإیجابي لتحسن الخدمات الصحية والمستویات المعيشية،‏ ویذآر أن عدد سكان العالم العربي<br />

نسمة في سنة<br />

نسمة في سنة و<br />

نسمة مقابل<br />

بلغ سنة حوالي<br />

ویلخص الجدول (1) عدد السكان في آل دولة في أعوام ‎1990‎و و<br />

219.832.000<br />

2003<br />

.2008<br />

2003<br />

299.896.000<br />

:<br />

318.511.000<br />

.1990<br />

2-2. ترآيبة و خصائص المجتمع العربي یتميز العالم العربي بخصائص اجتماعية وثقافية موحدة في مبادئها وتوجهاتها،‏<br />

ومتعددة وغنية ومتنوعة في فروعها وتشعباتها التي تمتد إلى عمق مكونات الأمة العربية،‏ وقد لعبت الثقافة والفكر الموحد دورا<br />

بارزا في دفع المسيرة التكاملية في مختلف مراحلها،‏ وسنحاول الترآيز على تلك الخصائص وبعض ما تثيره من نقاشات حول<br />

طبيعتها وأصولها.‏<br />

2<br />

‎1-2-2‎‏.ترآيبة المجتمع العربي : تناولت الكثير من الدراسات المجتمع العربي من حيث ترآيبته وطبيعته ، ولكن دون الإرساء<br />

على ثوابت موحدة وذلك أمر طبيعي نظراً‏ لتعدد الرؤى والزوایا التي یتناول منها الكتّاب مواضيع المجتمع العربي من جهة<br />

والحرآية المستمرة لتطور المجتمع نفسه من جهة أخرى،‏ ولسنا في هذه الدراسة نبحث عن مقاربة لتفسير سلوك المجتمع العربي<br />

أو التعمق في خبایا مكوناته یقدر ما نحاول البحث عن إطار عام لتوجهاته والنقاط التي تجمع خصائص المجتمع العربي وتوحدها<br />

أو على الأقل القواسم المشترآة التي هي فعلاً‏ أآثر من القواسم المتنافرة لحد یبدو فيه المجتمع العربي مجتمعاً‏ واحداً‏ متناسقًا،‏ لا<br />

تشكل فيه الاختلافات إلا تنوعاً‏ طبيعياً‏ یتبع خصوصيات المناطق والجهات التي تأثر بها أفراد المجتمع،‏ ذلك لكون حرآية المجتمع<br />

العربي تتأثر تلازمياً‏ بالقيم الدینية الإسلامية أولاً،‏ لذلك فهي موحدة في شكلها الخارجي وشدیدة التنوع والاختلاف في طابعها<br />

الداخلي حسب بيئة وحدات المجتمع وتقاليده الموروثة،‏ أو الثقافة بالتعبير الدقيق.‏<br />

إن اختلاف التقاليد الاجتماعية بين الدول العربية لا یعطي مبرراً‏ لاختلاف المجتمع العربي آكيان آلي ففي الدولة الواحدة<br />

هناك اختلافات أعمق وأآثر تنوعاً‏ بين مكونات مجتمعها دون أن یكون ذلك سبباً‏ في تفكك الروابط الاجتماعية وتنامي الصراعات<br />

والصدامات بين فئات المجتمع إلى الحد الذي یهدد زوالها.‏<br />

35

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!