01.03.2014 Views

El-BAHITH REVIEW Number 10 _ University Of Ouargla Algeria

Annual refereed journal of applied reserch in economic, commercial and managment sciences

Annual refereed journal of applied reserch in economic, commercial and managment sciences

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

______________________________________________________________________________________<br />

تقييم أداء سياسات الشغل في الجزائر 2011-2000<br />

4<br />

بالأجور،‏ وتحسين الإنتاجية عن طريق سياسات الحوافز،‏ والاهتمام بمعالجة الفوارق بين العرض والطلب بالكم والنوع والزمان<br />

والمكان جنبا إلى جنب مع الاهتمام بالعمالة الوافدة.‏<br />

‎2-1‎‏-أهداف سياسة التشغيل وأنواعها : تتمحور سياسة التشغيل حول تحقيق هدفين أساسين وهما<br />

:<br />

-<br />

رفع عدد مناصب الشغل.‏ - خلق مناصب أآثر إنتاجية،‏ مما يحقق زيادة في مداخيل المجموعات المحرومة واستخدام أآفأ<br />

لقدرات العمال،‏ وآذا إشراك آل فرد في الحياة الاقتصادية للمجتمع.‏<br />

ويمكن تقسيم سياسات سوق العمل إلى تدابير سلبية وأخرى إیجابية.‏ وتشمل الأولى تحويلات المداخيل الرامية إلى تعويض<br />

فقدان الدخل لبعض الأشخاص أو الفئات من القوى العاملة مثل إعانات البطالة والتعويض عن التقاعد المبكر.‏ وتشمل الثانية<br />

مجموعة من السياسات الرامية إلى تحسين قدرة العاطلين على الدخول إلى سوق العمل مثل المساعدة في البحث عن عمل<br />

والتدريب وفقا لاحتياجات سوق العمل،‏ والخلق المباشر للوظائف،‏ وإعانات الاستخدام،‏ والأشغال العامة،‏ ومساعدة الذين يعملون<br />

لحساب أنفسهم،‏ وتدابير تشجيع الحراك.‏ وبصفة عامة تعتبر تدابير دعم الدخل والتقليل من إمدادات العمال سياسات سلبية،‏ بينما<br />

تعتبر إيجابية البرامج الرامية إلى تشجيع الخلق المباشر للوظائف وتعزيز الاستخدام أو تحسين قابلية التوظيف لدى الباحثين عن<br />

عمل.‏<br />

.<br />

:<br />

5<br />

لقد دعت آثيرا من المؤسسات في السنوات الأخيرة مثل ‏(منظمة التعاون والتنمية في المجال الاقتصاديOCDE‏)‏ إلى زيادة<br />

استعمال السياسات الإيجابية لسوق العمل.‏ ويرجع ذلك إلى اعتبارات تتعلق بالإنصاف والكفاءة.‏ فأفقر العمال وأقلهم حظا هم عادة<br />

الذين يتعطلون عن العمل لمدة طويلة وتكون مهاراتهم محدودة.‏ وآانت هذه السياسات شائعة بوجه خاص خلال الفترات التي<br />

شهدت تزايدا آبيرا في البطالة واستمرارها لأجل طويل.‏ ومن الأسباب الأساسية للفقر في البلدان الصناعية استمرار البطالة لفترة<br />

طويلة مما يؤآد أهمية الأخذ بسياسات إيجابية.‏ والعلاقة المباشرة بين الفقر والبطالة هي الأساس الذي تقوم عليه حجة الإنصاف<br />

وفي آثير من البلدان النامية لا يتحمل الناس البقاء بدون عمل ويضطرون إلى البحث عن نشاط اقتصادي في القطاع غير المنظم,‏<br />

وهناك نسبة آبيرة من الشباب بين العاطلين في هذه البلدان ومن المتعلمين ينتمون إلى أسر ذات مستوى مادي مناسب وهم يبحثون<br />

عن وظائف مستقرة في القطاع العام أو في الشرآات الكبيرة التي آثيرا ما تكون مملوآة لأجانب وقد يستغرق ذلك مدة طويلة<br />

يعتمدون خلالها على المساعدة التي تقدمها لهم أسرهم<br />

ويؤخذ بالسياسات الإيجابية لسوق العمل آذلك لأسباب تتعلق بالكفاءة،‏ وذلك لأنها قادرة على تصحيح أوجه الفشل المفترضة<br />

في سوق العمل.‏ ذلك أنه من الممكن أن تحول هذه السياسات دون الضغوط السلبية التي تفرضها عوامل خارجية على الأجور<br />

والناجمة عن ارتفاع نسبة البطالة طويلة الأمد.‏ فالسياسات الإيجابية لسوق العمل يمكن أن يكون لها أثر إيجابي على سوق العمل<br />

بالإبقاء على حجم القوة العاملة خلال الفترات التي ترتفع فيها نسبة البطالة.‏ فبرامج التدريب يمكن أن ترفع من إنتاجية العمال<br />

المستهدفين آما أن خدمات التوظيف يمكن أن تحسن من عملية الاختيار الملائم من خلال إعادة تخصيص العمال والكشف على<br />

العاملين.‏ ومن شأن الخلق المباشر للوظائف أن يحدث نوعا من الاستقرار آما أن التدريب وحوافز الحرآة وغيرها من خدمات<br />

التوظيف من شأنها تقليل الإختلالات البنيوية عن طريق تحسين التناسب بين الوظيفة وشاغلها.‏ آما تؤدي السياسات الإيجابية آذلك<br />

إلى زيادة مستوى المهارات والإنتاجية.‏ ويمكن لهذه السياسات أن تيسر عملية التكيف الاقتصادي البنيوي ‏(التحولات بين<br />

القطاعات،‏ الخصخصة،‏ دورات الأعمال،‏ متطلبات إعادة تكوين المهارات ‏...إلخ).‏ ويتفاوت أثر السياسات المختلفة على سوق<br />

العمل ولكن من الناحية العملية فإن برامج محدودة هي التي تستهدف المتعطلين لفترة طويلة من أجل ربطهم على نحو أآبر بالقوة<br />

العاملة.‏ والهدف الأساسي لجميع البرامج هو تشجيع إعادة توظيف الأشخاص العاطلين،‏ بينما يمكن أن يكون لبعض البرامج،‏ مثل<br />

الأشغال العامة،‏ هدف اجتماعي قوي ونفع اقتصادي للمجتمع.‏ وفضلا عن ذلك،‏ فإن السياسات الإيجابية يمكن أن تحسن من العلاقة<br />

العكسية بين التضخم والبطالة عن طريق تحقيق الاستقرار في التوظيف خلال فترات الدورة التناقصية وبإزالة الاختناقات في<br />

سوق العمل خلال الفترات التصاعدية.‏<br />

‎3-1‎‏-السياسات الاقتصادیة للتشغيل ومكافحة البطالة تتحدد السياسات الاقتصادية المناسبة للشغل انطلاقا من أسباب البطالة<br />

وتختلف النظرية الاقتصادية في تحديد السياسات الأنجع لمكافحة البطالة حيث ترآز التحليل الكنزي على سياسة الإنعاش ودعم<br />

النمو عن طريق دعم الطلب الكلي وهو الاعتقاد السائد لدى معظم الاقتصاديين,والاتجاه الثاني يرآز على تحسين آفاءة العرض<br />

من حيث دعم ملكية ومردودية المشاريع و تحسين آفاءة عنصر العمل وهو اتجاه المدرسة النيوآلاسيكية.‏ ومن بين السياسات<br />

الاقتصادية لدعم التشغيل و توفير المزيد من فرص العمل نذآر ما يلي<br />

:<br />

6<br />

192

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!