01.03.2014 Views

El-BAHITH REVIEW Number 10 _ University Of Ouargla Algeria

Annual refereed journal of applied reserch in economic, commercial and managment sciences

Annual refereed journal of applied reserch in economic, commercial and managment sciences

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

_________________________________________________________<br />

سبل تعزيز المساءلة والشفافية لمكافحة الفساد وتمكين الحكم الراشد في الدول العربية<br />

حسب أغلب الدراسات تبين أن هناك العديد من العوامل التي تعوق سريان مبدأ الشفافية وبصفة خاصة في الدول النامية،‏<br />

ويمكن تصنيف هذه المعوقات تحت واحد أو أآثر من العوامل التالية<br />

:<br />

20<br />

: حيث<br />

:<br />

الفساد تتسم المؤسسات الحكومية بالهيمنة على وسائل الإنتاج والتخطيط المرآزي،‏ وينتشر فيها الفساد وعدم احترام<br />

القانون،‏ ووجود علاقة قوية بين رأس المال والسياسيين،‏ وهذه تعيق تطبيق مبدأ الشفافية.‏<br />

العولمة توجد علاقة آبيرة بين العولمة وعدم تطبيق الشفافية،‏ حيث أآدت بعض الدراسات وجود علاقة طردية بين العولمة<br />

والحرية وعلاقة عكسية بين الشفافية والعولمة،‏ والشفافية بحد ذاتها وسيلة وليست غاية مهمتها إظهار الأخطاء ومحاسبة<br />

مرتكبيها.‏<br />

: حيث<br />

الجهل أن العديد من القائمين على الإنتاج أو تقديم الخدمات هم من نتاج الشعب آمنتجين ومستهلكين،‏ وان الحصول على<br />

الخدمة أو المنتج يهمهم فقط بأقل سعر وبأفضل نوعية ضعف أو غياب الإطار القانوني اللازم لحماية المواطن لتطبيق القانون<br />

ومما يزيد من تفاقم المشكلة ضعف الآليات وصعوبة التعامل مع هذه القوانين.‏<br />

معوقات سياسية واجتماعية<br />

المجتمع المدني.‏<br />

:<br />

تتمثل في غياب الحياة البرلمانية السليمة والتي ترمي إلى حماية المجتمع وزيادة دور مؤسسات<br />

: ثانيا<br />

تقييم الفساد في الدول العربية<br />

هناك عدة مؤسسات على مستوى العالم تهتم بقياس ظاهرة الفساد من خلال تطوير مؤشرات آمية تستند في معظمها على<br />

استقصاء أراء الخبراء،‏ وانطباعاتهم من واقع ممارستهم العملية حول مدى تفشي ظاهرة الفساد في مختلف الدول،‏ هذا ونستعمل<br />

أشهر المؤشرات المستخدمة في الأدبيات التطبيقية على مؤشر الفساد الذي تصدره مجموعة خدمات المخاطر السياسية،‏ و<br />

مؤشرات الفساد الذي تصده مؤسسة الشفافية العالمية،‏ ومؤشرات الحكم التي يصدرها البنك الدولي.‏<br />

:<br />

21<br />

-1<br />

مؤشر ضبط الفساد مؤشر ذاتي على إدارة الحكم يصدر عن البنك الدولي تم تجميع عناصره من مصادر مختلفة يقيس<br />

الإدراآات الحسية للمفاهيم التالية : الفساد بين المسئولين الحكوميين،‏ الفساد آعقبة في وجه الأعمال التجارية،‏ مدى تواتر تقديم "<br />

أموال غير قانونية " إلى الرسميين والقضاة،‏ ومدى إدراك وجود الفساد في سلك الخدمة،‏ تتراوح التقديرات ما بين<br />

وفي الجزائر<br />

والقيم العليا هي الأفضل،‏ ويُبين الجدول (1) تطور هذا المؤشر في بعض الدول العربية خلال الفترة<br />

مثلا بلغ هذا المؤشر (-0.47 ( في سنة 2007، فقد تراجع مقارنة بسنة و أين بلغ (-<br />

التوالي،‏ وهذه القيمة من المؤشر تظهر نوع من ضبط الفساد،‏ والتحكم فيه،‏ ولكن مازال الفساد متفشيا في بقوة في الدول العربية<br />

بصفة عامة.‏<br />

2.5- و 2.5+<br />

،2007-1996<br />

0.39) و (-0.42) على<br />

2005<br />

2006<br />

اعتبرت منظمة ‏"ترنسبارينسي انترناشونال"‏ ‏(الشفافية الدولية)‏ غير الحكومية التي تعنى بالفساد في تقرير نشر أن<br />

الأحزاب السياسية وآذلك البرلمانات والشرطة والأنظمة القضائية هي المؤسسات التي تشهد اآبر قدر من الفساد في العالم،‏ وقالت<br />

هوغيت لابيل رئيسة هذه المنظمة ‏"الأحزاب السياسية تعتبر أآثر المؤسسات فسادا في دولة من اصل 69 شملتها الدراسة"،‏<br />

وترتكز هذه النتائج إلى استطلاع للرأي شمل ألف شخص في بلدا بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد،‏ وأشارت إلى أن<br />

تأثير الفساد على حياة الفرد تزداد آلما آان فقيرا.‏ وشددت هوغيت لابيل ‏"نعتبر أن الفساد مشكلة رئيسية يكون تأثيرها الأخطر<br />

على الفقراء".‏<br />

45<br />

69<br />

55<br />

ورد عن المنظمة ‏"الشفافية الدولية"‏ في تقريرها أن دول المغرب العربي لا تزال تعاني الفساد،‏ رغم أن بلدين على الأقل<br />

هما المغرب والجزائر وقعا شرعة الأمم المتحدة لمكافحة هذه الآفة،‏ ولم ينل أي من دول شمال إفريقيا المعدل المطلوب،‏ علما أن<br />

مؤشر وجود الفساد الذي تعتمده المنظمة ينتج من تحقيق مرآب يعكس آراء رجال أعمال ومحللين داخل الدول المعنية أو خارجها،‏<br />

ويراوح بين عشر نقاط ‏(نزاهة ملحوظة)‏ وصفر ‏(فساد آبير جدا)،‏ واحتلت تونس المرتبة الثالثة والأربعين بين دولة فكانت<br />

الأفضل بين نظيراتها في شمال إفريقيا مع نقاط،‏ تلاها المغرب مع ‏(الثامن والسبعون)‏ فالجزائر مع ‏(السابعة<br />

والتسعون)‏ ثم ليبيا مع ‏(السابعة عشرة بعد المائة)،‏ وآانت تونس العام الماضي الدولة الوحيدة في المغرب العربي التي حازت<br />

المعدل واحتلت المرتبة التاسعة والثلاثين من اصل دولة خضعت للدراسة،‏ وحصل المغرب على الدرجة نفسها التي نالها هذه<br />

السنة محتلا المرتبة السابعة والسبعين فيما حلت الجزائر في المرتبة السابعة والتسعين مع نقطة وليبيا رتبة الثامنة بعد المئة<br />

مع نقطة.‏<br />

158<br />

2.8<br />

2.7<br />

3.2<br />

145<br />

4.9<br />

2.5<br />

2.5<br />

60

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!